حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا ( حضارم اليوم )
احتفالات شعب الجنوب بثورة 14 أكتوبر هذا العام تعكس زخمًا ثوريًا غير مسبوق، حيث توافد الجموع من مختلف المناطق الجنوبية من الضالع إلى شبام حضرموت، في مشهدٍ يعكس القوة والعزيمة التي لا تَكِلّ، مترسخة في وجدان الشعب الجنوبي. فعلى الرغم من الظروف الصعبة والتحديات الجمة التي مرّ بها الجنوب، إلا أن هذا اليوم المجيد يبقى شامخًا في ذاكرة الأمة، ذكرى لكل من ضحّى بروحه من أجل حرية وكرامة هذا الشعب العظيم.
الاحتفالات التي شهدتها الضالع، شبام، وغيرها من المدن الجنوبية حملت في طياتها رسالة وطنية قوية، تكمن في التأكيد على أن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للمقاومة والصمود في وجه كل محاولات الطمس والاحتلال. من خلال الفعاليات والمسيرات الحاشدة، جسّد الجنوبيون وفاءهم لتضحيات الآباء والأجداد الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يعيش الجنوب حراً ومستقلاً.
وما يميز هذا الاحتفال هو التحام مختلف شرائح الشعب في تعبيرٍ جماعي عن الهوية الجنوبية العميقة الجذور، التي لا يمكن لأية قوة مهما كانت أن تمحوها. من رفع الأعلام الجنوبية إلى الهتافات الثورية والشعارات الوطنية، تأكد للجميع أن الجنوبيين على عهدهم، متمسكون بحقهم في استعادة دولتهم وإنهاء كل أشكال الظلم والاحتلال.
ووسط هذه الاحتفالات، كان واضحًا أن الجنوب على موعد مع مرحلة جديدة من النضال السياسي والوطني، وأن ثورة 14 أكتوبر تظل نبراسا يضيء الطريق نحو الحرية والعدالة.
