المكلا (حضارم اليوم) خاص
أثار التعميم الصادر عن مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، والقاضي بمنع معلمي المدارس الحكومية (الثابتين والمتعاقدين) من العمل في المدارس الخاصة، موجة استياء عارمة في الأوساط التعليمية والشعبية.
القرار الذي جاء دون مراعاة للظروف المعيشية القاسية التي يعانيها المعلمون، اعتبره كثيرون ضربًا من التجاهل لمعاناة الكادر التربوي الذي يتقاضى رواتب لا تتجاوز 100 ريال سعودي شهريًا.
وأكد معلمون عبر الأحقاف نت أن القرار جائر ولا يخدم التعليم ولا المعلمين، بل يضاعف من معاناتهم ويمنعهم من البحث عن لقمة العيش بكرامة.. وقال أحدهم: “بدل ما يحسنوا الرواتب ويدعموا المعلم عشان يقدر يعيش، جالسين يقيدونا بقرارات ما تزيد إلا وجعنا”.
ويرى مراقبون أن مثل هذه القرارات تكشف عن فجوة كبيرة بين مكتب التربية والواقع المعيشي، حيث يُترك المعلم يصارع غلاء المعيشة دون أي حلول عملية، في الوقت الذي يُمنع فيه من استغلال مهاراته لتحسين دخله من المدارس الأهلية أو الخاصة.
وطالب تربويون بضرورة إعادة النظر في القرار، وربط أي إجراءات تنظيمية بواقع رواتب المعلمين وحاجاتهم، بدلًا من فرض قيود تزيد من احتقان الكادر التعليمي، الذي بات اليوم أحد أكثر الفئات تهميشًا وظلمًا رغم ما يحمله من رسالة سامية.

حضارم اليوم صحيفة حضرمية