أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير واخبار / دار المصطفى بتريم يفتتح فعاليات ملتقى الدعاة السنوي التاسع عشر بحضور وفود علمية من العالم الإسلامي

دار المصطفى بتريم يفتتح فعاليات ملتقى الدعاة السنوي التاسع عشر بحضور وفود علمية من العالم الإسلامي

تريم(حضارم اليوم) متابعات

افتتحت دار المصطفى للدراسات الإسلامية في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مساء الأربعاء، أعمال ملتقى الدعاة السنوي في نسخته التاسعة عشر، بمشاركة واسعة من علماء ودعاة ومفكرين يمثلون مؤسسات دينية وأكاديمية من عدة دول عربية وإسلامية، وذلك تحت عنوان:

“حقيقة العقل وحُسن استعماله ومهمته في العدل بين الشهوات والغضب، والحُكم في المحسوسات المادية والغيبيات المعنوية، وأثر كل ذلك على وجهة الأفراد والجماعات والدول”.

وجاء افتتاح الملتقى في أجواء إيمانية وروحانية احتضنتها مصلى “أهل الكساء” داخل حرم دار المصطفى، حيث تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات تأصيلية لعدد من العلماء والدعاة، استعرضت أهمية ترشيد الفكر وتزكية العقل في ظل التحديات الفكرية والسلوكية المعاصرة، وضرورة إعادة الاعتبار لدور العقل المسلم في بناء المجتمعات وترسيخ العدالة والتوازن.

حضور علمي رفيع

شهد الملتقى حضورًا نوعيًا من شخصيات علمية بارزة، من أبرزها:

الأستاذ الدكتور جمال فاروق الدقاق، أستاذ المذاهب والأديان المقارنة وعميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر – مصر.

الدكتور وليد فرج عطية، أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة الزيتونة – تونس.

الدكتور بشير بن محمد الأزهري، رئيس ندوة العلماء وعضو مجلس الأمناء بماليزيا.

السيد محمد علي الجفري، الباحث في مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية – الإمارات.

وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال والتنظيم من إدارة دار المصطفى، مشيدين بالدور الريادي الذي تضطلع به هذه المؤسسة في تعزيز الوسطية ونشر قيم الاعتدال والرحمة، مؤكدين أن الملتقى يمثل فرصة استراتيجية لتجديد الخطاب الإسلامي وتبادل الخبرات الفكرية والتربوية.

محاور معرفية شاملة

يمتد الملتقى على مدار ثلاثة أيام متتالية، ويضم خمس جلسات رئيسية تتناول موضوعات متنوعة تتمحور جميعها حول العقل في المنظور الإسلامي، ومن أبرزها:

1. توجيه العقلاء في الأمة نحو الحفاظ على صلاح المجتمع واستقامة أفراده.

2. بيان مكانة العقل في ضوء النصوص الوحيانية، وضرورة استنارته بالإلهام الرباني.

3. ترشيد العقل في مواجهة الشهوات والانفعالات، وسبل ضبط الغضب وتطويع الإرادة.

4. تحليل موقف العقل من التمثيلات والانحرافات والبدع، وتحصينه من التشويش العقلي.

5. إبراز العقل كأداة عدل في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والروحية.

تقاطع بين الذاكرة والرسالة

ويأتي هذا الملتقى في تزامن رمزي مع ذكرى افتتاح دار المصطفى للدراسات الإسلامية، المؤسسة التي باتت اليوم من أهم منارات التعليم الديني الوسطي في العالم الإسلامي، ومنطلقًا لأجيال من العلماء والدعاة والمصلحين. كما يتزامن أيضًا مع ذكرى اختطاف الشهيد السيد محمد بن سالم بن محمد بن حفيظ بن الشيخ أبوبكر بن سالم، والد عميد الدار الحبيب العلامة عمر بن حفيظ، الذي خُطف في تسعينيات القرن الماضي في واحدة من المحطات المؤلمة التي ألهمت الدار رسالتها نحو السلام والتنوير والإصلاح.

منصة عالمية للفكر الإسلامي

ويُعد ملتقى الدعاة في دار المصطفى من أبرز المنصات الفكرية والدعوية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من العلماء والمربين والمفكرين من مختلف المشارب والمدارس الإسلامية، لطرح قضايا حيوية تتعلق بتجديد الفكر، وترسيخ قيم العدل والتسامح، وتحقيق التوازن بين الروح والواقع، في ضوء تراث علمي متصل وروح دعوية مشبعة بالحكمة والرحمة.

ومن المقرر أن تختتم فعاليات الملتقى مساء الجمعة 2 محرم 1447هـ الموافق 27 يونيو 2025م، بجلسة ختامية تتضمن أبرز التوصيات العلمية والتربوية، على أن يتم نشر مخرجاتها وتوثيقها عبر منصات دار المصطفى الرسمية، وقناة “نور الإيمان”، ومنصة “الملتقى السنوي”، بما يعزز من أثر الملتقى خارج حدوده الجغرافية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

مجلسٌ منتهي الصلاحية.. وبيانٌ لا يسنده قانون ولا واقع

كتب/ مناف الكلدي منذ آخر انتخابات برلمانية في اليمن عام 2003، توقّف الزمن عند مجلس …