المكلا (حضارم اليوم) تقرير: خاص
يوم خيمت فيه سحب الشؤوم والسواد الأعظم على شعب الجنوب، وسجلها التاريخ يوم من أسوأ الأيام التي عاشها شعب الجنوب على مدى التاريخ.
27 أبريل ذكرى اجتياح الجنوب وإعلان الحرب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية بقيادة المجرم علي عبدالله صالح من منصة ميدان السبعين بصنعاء.
وفي تلك اليوم، القى علي عبدالله صالح، خطاب اعلان الحرب على دولة الجنوب بعد أن حشد كل القوى اليمنية العسكرية والقبلية والشعبية والجماعات الارهابية، والفتاوى التكفيرية التي باركت خطاب اعلان الحرب، لتعطي الضوء الأخضر للقوات اليمنية لاجتياح الجنوب وشعبه تحت مبرر “أننا شيوعيون”.
وانطلاقا من هذه المسميات والمبررات التي صوب الاحتلال اليمني سهامها نحو الجنوب، دقت الحرب طبولها، مستهدفة الجنوب، في مشهد وصفه السياسيون بالانقلاب على وثيقة العهد والاتفاق بين الجانبين.
يوم مشؤوم وأسود:
“27 أبريل” جريمة لا تسقط بالتقادم ولا تمحى من ذاكرة شعب الجنوب وهي واحدة من ضمن الآلاف الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال اليمني بحق الجنوب وشعبه، ولن ننسى فضاعتها ما حيينا.
30 عاماً مضت منذو إعلان الحرب على الجنوب ولكن مايزال الحرب مستمر والتآمر على الجنوب قائم، واجتثاث الشر من جذوره هو الحل دون سواه.
اختلفت المسميات والحرب واحدة:
لم يهدأ بال للقوى العدائية، إلا أن تشن سياسة خبيثة ضد شعب الجنوب، وما الحرب الاقتصادية والخدماتية إلا جزء من تلك السياسية الممنهجة.
بعد أن بات المحاولات العسكرية على أرض الجنوب بالفشل، وأصبحت القوات المسلحة الجنوبية تمثل الجسر الحامي وذراع الأمن والأمان في الجنوب، لجأت قوى الشر إلى خيارات أخرى، وافتعلت الأزمات الاقتصادية والخدماتية، لتجرع خلالها شعب الجنوب ويلات الأزمات.
أنها الحرب الاقتصادية والخدمية، أقوى من حرب البندقية والمدفع، تأتي في مقدمتها انهيار العملة وغياب الخدمات، معاناة أرهقت كاهل الجنوبيين، وجرعتهم مرارة العيش، وقهر الحياة.
طموح وآمال شعب الجنوب:
في ظل الأزمات المفتعلة التي تعصف بشعبنا، يطمح الجنوبيون إلى الحصول على أبسط حقوقهم المشروعة، التي تضمن لهم سُبل العيش الكريم في وطنهم الجنوبي.
لم يطمح أبناء الجنوب إلى امتلاك الأرصدة والعقارات والسيارات، ولكنهم يبحثون عن أبسط حقوقهم في الحياة، في ظل حصولهم على الخدمات التي تمكنهم من العيش الكريم.
حضارم اليوم صحيفة حضرمية