حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم) خاص
أوضح الناشط السياسي الجنوبي ياسر اليافعي، أن التنازل الذي قدّمه المجلس الانتقالي بانضمامه إلى الشرعية كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية عن كاهل شعب الجنوب، وإضفاء شرعية على الوجود العسكري والأمني للقوات الجنوبية، والمجلس سياسيًا.
وأوضح اليافعي، أن ما حدث على أرض الواقع مختلف تماما، فتدهور الخدمات مستمر، وسعر الريال ينهار والحلول غائبة.
وتابع اليافعي، خلال خلال منشور بصفحته على الفيس: هذا الوضع يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول جدوى الاستمرار في هذا المسار، ويخلق فراغًا سياسيًا قد يدفع بظهور قيادات وزعامات متعددة في مناطق ومحافظات مختلفة، ما يهدد بزيادة الانقسام وتعقيد المشهد الجنوبي أكثر وربما هذا هدف بعض القوى الإقليمية والدولية استمرار تردي الأوضاع دون معالجات، موضحا انه في كل الأحوال يبقى المواطن الجنوبي هو الضحية الأكبر؛ فهو من تحمّل القتل والقهر والقمع، وقدم التضحيات الجسيمة، لكنه حتى اليوم لم يلمس تحسنًا في حياته اليومية، كل ما يراه هو تحسّن في أوضاع القادة فقط، فيما يظل هو يصارع المعاناة وحده.
واختتم اليافعي، منشوره بالقول: هذه المعادلة المختلة لم تعد مقبولة، وتحتاج إلى مراجعة جادة ومسؤولة قبل أن يفوت الأوان، حتى لا تضيع التضحيات، وتضيع معها البوصلة من جديد.