المكلا (حضارم اليوم) متابعات
كشفت منظمة “شهود لحقوق الإنسان” تفاصيل جديدة حول وفاة الطفل “رداد صالح علي غالب” (14 عامًا)، الذي لقي حتفه متأثرًا بإصابات بالغة نتيجة تعرضه للتعذيب داخل مركز “الفلاح” المغلق في منطقة ملح بمديرية نهم، التابع لجماعة الحوثي في صنعاء.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر يوم الجمعة أن الطفل رداد تم تجنيده قسرًا في مطلع فبراير 2025 من قبل أحد مشرفي جماعة الحوثي، وتم إدخاله إلى مركز مغلق يخضع فيه الأطفال لدورات تلقين طائفي وتدريبات عسكرية إجبارية. وفي 8 فبراير 2025، تعرض الطفل لاعتداء عنيف على رأسه ووجهه، مما تسبب في إصابته بنزيف حاد وإصابات خطيرة.
وأشار البيان إلى أنه بدلًا من تقديم الإسعافات الفورية، تم احتجاز الطفل في غرفة معزولة لمدة يومين دون رعاية طبية، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. ونُقل لاحقًا إلى مستشفى 48، حيث توفي بعد ثلاثة أيام متأثرًا بجروحه.
وأكدت المنظمة أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متكرر من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال، بما في ذلك التجنيد القسري والتعذيب والتلقين الطائفي. وأدانت محاولات الجماعة التستر على الجريمة بادعاء أن الوفاة ناجمة عن “أزمة صحية”، ولجوئها إلى التحكيم القبلي لمنع المحاسبة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى فتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة المتورطين، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب. كما طالبت بحماية الأطفال في اليمن من هذه الانتهاكات المتكررة، وتسليط الضوء على هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها.
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال، وتستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد مستقبل المجتمع اليمني.
حضارم اليوم صحيفة حضرمية