عدن (حضارم اليوم) خاص
اختتمت اليوم بالعاصمة عدن فعاليات الورشة التدريبية الوطنية حول “تقييم النفايات البحرية المبعثرة على الشواطئ”، التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (برسجا).
وشارك في الورشة التي استمرت ثلاثة أيام، 35 متدرباً ومتدربة من ممثلي الجمعيات غير الحكومية، حيث تلقوا تدريبات متخصصة تضمنت مفاهيم علمية وعملية حول النفايات البحرية المبعثرة، تأثيراتها البيئية، وأهمية تعزيز دور المجتمع المدني في حماية البيئة البحرية.
وركزت الورشة على تقديم خلفيات معرفية عن الهيئة الإقليمية (برسجا) وأنشطتها في مجال إدارة النفايات البحرية، إلى جانب استعراض الدليل الإرشادي لمسح النفايات على الشواطئ.
كما شملت الورشة جلسات تدريبية لتعلم أساليب تحليل النفايات البحرية وفق النسب المئوية لتحديد مصادرها وأصنافها.
وضمن البرنامج التدريبي، نُفذ نزول ميداني إلى ساحل أبين، حيث أجرى المشاركون تطبيقاً عملياً لتقييم النفايات البحرية.
وتضمن المسح تحليل أصناف النفايات المجمعة ومصادرها، مع الإشارة إلى أن أغلبها ناتج عن أنشطة برية. وأكد المدربون أن هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة لتعزيز الوعي المجتمعي للحد من التلوث البحري.
وخلال اختتام الورشة، أشار مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن، نيازي مصطفى، إلى أهمية الورشة في تأهيل الجمعيات غير الحكومية وإشراكها في الجهود البيئية المشتركة لحماية الشواطئ من التلوث.
وأشاد بالدور الذي لعبه المشاركون خلال الأنشطة الميدانية، مؤكداً أن الهيئة تسعى لتعزيز هذه المبادرات في المستقبل.
من جهته، أوضح الدكتور زاهر الأغوان، المنسق الإقليمي لبرنامج النفايات البحرية في الهيئة الإقليمية (برسجا)، أن الورشة تندرج ضمن إطار الأنشطة الإقليمية لرفع كفاءة المجتمعات المحلية في إدارة النفايات البحرية، مشدداً على ضرورة تبني سياسات بيئية مستدامة للحد من التلوث البحري.
واختتمت الورشة باستعراض نتائج المسح الميداني وتقديم توصيات المشاركين بشأن تحسين عمليات إدارة النفايات البحرية.
كما تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين تقديراً لالتزامهم وتفاعلهم خلال الورشة.
وأعرب المشاركون عن امتنانهم للجهات المنظمة والداعمة للورشة، مؤكدين عزمهم على تطبيق ما اكتسبوه من معارف في تنفيذ مشاريع ومبادرات تساهم في حماية البيئة البحرية ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الشواطئ النظيفة.