المكلا (حضارم اليوم) تقرير/ فاطمة اليزيدي
تعد مشكلة المخدرات أحد ابرز مشاكل العصر حيث بات انتشارها تؤرق العالم بأسره وزادت معدلات المتعاطين بشكل مخيف بحسب احصائيات رسمية محلية ودولية.
“ويمثل الاتجار بالمخدرات وتعاطيها من ابرز المشكلات الخطرة في المجتمع نضرا لما لها من آثار وتداعيات تستهدف المجتمع كافة وخاصة فئة الشباب”
“ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر والذي يتم من خلاله استدعاء كافة السلطات الرسمية والمؤسسات البحثية والمجتمعية للوقوف معا على هذه الظاهرة وبحث وتنسيق الجهود المشتركة لمحاربتها والتقليل من مخاطرة”.
محاربة الآفة الخطيرة:
يهدف المؤتمر بشكل عام الى استقطاب العلماء والباحثين والخبراء والمختصين في مختلف المؤسسات والبلدان للاستفاده من تجاربهم في مجال مكافحة المخدرات والوقوف معا على هذه الظاهرة وبحث مسألة التحديات التي تواجهها المجتمعات من جراء هذه الآفة الخطيرة وذلك من خلال ما يقدمونه من اوراق بحثية علمية متخصصة في العلوم الشرعية والأمنية والقانونية والاجتماعية والنفسية والتربوية المختلفة بغية الوصول الى نتائج علمية جديده تسهم في مكافحة آفة المخدرات ومد صناع القرار بالرؤى والمقترحات المفيده”.
نشر الوعي:
في سياق متصل “يعمل مركز عدن لمكافحة المخدرات منذ سنوات على نشر الوعي بمخاطر المخدرات وقال مراقبون”ان المركز يسعى لمساعدة الضحايا من الشباب والاطفال مضيفين بأن المؤتمر سيتيح الفرصة لتوحيد الجهود المجتمعية والأمنية والرسمية لمواجهة هذا الخطر المتزايد وخصوصا في ضل الاوضاع المضطربة التي تمر بها البلاد”.
خطوة جريئة:
وبحسب المراقبون ان المؤتمر الدولي يعتبر الاول في عدن حيث وصفوا هذه الخطوة” الجريئة” نحو مواجهة ظاهرة المخدرات منوهين بأنها باتت تهدد حاضر ومستقبل المجتمعات مشيرين انه وبفضل الجهود المتضافرة للجهات المنظمة والمشاركين نتوقع ان يكون لهذا الحدث دور محوري في رفع مستوى الوعي وتنسيق الجهود المشتركة لمكافحة هذه الآفة”.
مواجهة المخدرات مسؤولية تضامنية:
بدورة قال رئيس المؤتمر الدكتور فضل الربيعي: نريد ان نوضح ان ظاهرة المخدرات هي ظاهرة دولية سواء كانت صناعة او تجارة مشيرا بأن هذة الضاهرة اقلقت الكثير من شعوب العالم منوها بأنها تزايدات اضرارها خلال الفترات الاخيره مضيفا بأنها اصبحت آفة عابره القارات وبالتالي مناقشة هذه الظاهرة وبحثها لابد ان يكون من زاوية المنظور الدولي العلمي،
واضاف الربيعي”ان مواجهة المخدرات مسؤولية تضامنية مجتمعية ملحة بمعنى لن تكون مسؤولية القطاعات المعنية بها مثل القضاء والامن والنيابة ولكن مسؤولية المجتمع بصفة رئيسية”.
الخروج باستراتيجية واضحة:
وتابع الربيعي بالقول ” لابد من الوقوف معا لحشد كل المعنيين من جميع التخصصات النفسية والأمنية والاجتماعية والقانونية والطبية والمجتمع المدني والسلطات الرسمية وضرورة حشدها في مكان واحد من اجل مناقشة هذه الظاهرة على امل الخروج باستراتيجية واضحة تساعد على تنسيق جهود كل هذه المؤسسات وكذلك الرفع من قدرات هذه المؤسسات ومكافحة هذه الظاهرة بصوره اكثر تمكنا من اجل احداث اثر كبير في المجتمع”.
التعامل بحزم :
افادت مصادر امنية “ان التعامل مع مروجي ومتعاطي المخدرات لابد ان يكون بكل قوة وحزم مؤكدين بأن جهود الامن وحدها لا تكفي فلا بد من تضافر جهود الجميع بداية من المدرسة والاسرة والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في كافة وسائل الاعلام من اجل القيام بدورهم لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا والعمل على الحد منها وتجنيب الشباب من الوقوع في مستنقع المخدرات”.
عقوبات رادعة وإيجاد حلول:
ان مكافحة المخدرات يتطلب من الحكومة والجهات المختصة محاربة التهريب والترويج ويتم ذلك من خلال وضع عقوبات رادعة وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية ومحاسبة كل من يسهم في دخول المخدرات للبلاد في حين يمكن التأهيل والعلاج من خلال فتح مراكز لعلاج المدمنين ودعم برامج اعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع في حين ان الجهود المشتركة ستساهم الى إيجاد مجتمع خال من المخدرات.
وضع مصفوفة معالجات واضحة:
“تبرز اهمية المؤتمرات الدولية في تسليط الضوء على المخاطر التي تواجه الشباب ووضع حلول عملية تسهم في الحد من هذه الآفة الخطيرة”
“حيث يمثل المؤتمر الدولي المنعقد بالعاصمة عدن فرصة مهمة لطرح ظاهرة المخدرات بشكل شامل وإيجاد حلول ملموسة
فيجب على الجميع من افراد ومؤسسات ان يتحدوا ويواجهوا هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشباب لضمان بيئة صحية وآمنة لهم وللمجتمع ككل”.