يافع (حضارم اليوم ) صالح الجرداني
ثمان سنوات من المعاناة في سجون صنعاء فارق فيها الأهل والاحباب والاصدقاء والرفاق بعد نضال مرير خاضه إلى جانب احرار الجنوب في كل الميادين والجبال والسهول والوديان بكت وحزنت عليه تلك التربة الطاهرة وتلك الساحات والميادين حين غاب عنها عقدا من الدهر لانه ابدا لم يفارقها يوما.
لقد ناضل طويلا من أجل الحرية والاستقلال .
خرج من تلك السجون المظلمة التي يقبع فيهاالمئات من ابناء الجنوب الاحرار وهو رافع الراس ويبوس بحرارة تربة الجنوب لان اغلب رفاقه الذي تعاهد معهم على مواصلة النضال قد سقوا شجرة الحرية بدمائهم الزكية ورحلوا الى جنة الخلد ومنهم من جرح ومنهم من يقبع في بيته دون أن يجد أحدا يلتفت إليه.
انه نادر صالح محسن الملقب مقديشو الذي تم الإفراج عنه ورفيقه في النضال عميد الاسراء الجنوبيين أحمد عمر المرقشي قبل شهر من الزمن من سجون صنعاء واستقبلوهم ابناء الجنوب استقبال الابطال.
هاهو اليوم يدخل القفص الذهبي بعد قضى ثمان سنوات من العذاب والحرمان في سجون صنعاء انه يوما ناذرا من الدهر اذ نشعر معه بسعادة وحلاوة ذلك اليوم الذي رأينا فيه اعز انسان مناضل شجاع رفض القهر والاضطهاد والاستعمار انه مقديشو التي ظهرت عليه ملامح السعادة بعد سنين الكأءابة في يوم زواجه الذي شاركه ابناء عمه اهل بن قادش الذين وقفوا معه وقفة الرجال الابطال في ميادين النضال
وعيال المهندس كان لهم دورا ايجابيا يشكروا عليه وكل محبيه واصدقاءه. الجميع تساندوا وتكاتفوا من أجل إخراجه من سجون الزيدية المظلمة التي لم يرى فيها لعقد من عمره النور.
فبخروجه تعاطفت معه الصخور الصماء وفرحت له وديان الشعبة والاحمار والرهوة ووادي ضول ووادي بن جعفر والربيعي والجعشاني خاصة ويافع عامة وأهلها صغيرهم وكبيرهم وفرحت معه ساحات حضرموت والعروض والشهداء وصيرة وشمسان وحبان والعر وردفان حتى سحب السماء شاركته فرحته بهطول الامطار . وزغردت له العصافير وتفتحت له ازهار الاشجار وانبعث رياحين الفل والكاذي والياسمين في هذا اليوم الذي لم نعيش قط يوما مثله سعادة وفرحة .
لقد حضر في عرسه أهله واصدقاءه ورفاقه ومحبيه من عدن الحبيبة العميد المناضل محمود مثنى علي والشيخ محمد محسن القيدعي ومن لحج الخضيرة القائد عبدالسلام السيد مدير سجن صبر ومرافقيه والعميد مثنى سعيد الجعشاني والعميد محسن حسن المهندس وقائد أمن الحوطة الشلن ومن وادي بن جعفر والرهوة ووادي ضول كل اهله واصدقاءه ومحبيه ومن الموسطة لبعوس الشيخ عبد الرب النقيب عضو الجمعية العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومرافقيه والشيخ محسن الوردي وعلي الوردي المرافق الشخصي للشيخ النقيب ،الجميع مهنئين ومباركين المناضل نادر بن قادش بزواجه على بنت السيد فاضل بن سالم ودخوله القفص الذهبي
ليلة الجمعة في شعبة المهندس في ديوان رجل الخير والعطاء الشيخ الفاضل أحمد أبوبكر بن قادش واخوانه ليلة سمر ومحبة واخاء طرب وغناء ورقصة وسلاء على الإيقاع اليافعي وتبادل الاراء جمعت كل الاهل والاصدقاء والاحباب احيوا فيها التراث الغنائي اليافعي والرقصة التراثية اليافعية الاصيلة وتداخلت معها الغناء اللحجي والرقصة اللحجية وكالعادة آخر الليل اخرجوا له الحناء بفرح وسرور.
وفي فجر الجمعة المباركة مع نسيم الصباح وكالعادة في الزواج اليافعي تجمعوا الشواعة مرددين الزوامل بالخلجات اليافعيةحاملين بنادقهم على اكتافهم وانطلقوا من شعبة المهندس بوادي بن جعفر بموكب كبير من السيارات إلى آخر الطريق عند ماجل الغيليات يرافقهم الشعراء العميد محمودمثنى وزاكي بن قادش وناصر قماطه .
وواصلنا المسير راجلين بمسافة 2 كيلو إلى بيت اهل العروسة السيد فاضل سالم بقرية السقيلة وكان الاستقبال كبير وما هي إلا لحظات حتى عاد الموكب مع العريس والعروسة يرافقها اهلها بجؤ يملاءه الفرح والسرور يمشون راجلين الى منتصف الطريق بسبب ان طريق السيارات لم تصل اليهم لانها في مراحلها الاولى طريق الرهوة حيز السقيلة الغيليات وعلى الرغم من ان المسافة بعيدة إلا أن الشواعة لم يشعروا بتعب لان الفرحة التي تغمرهم تنسيهم كل عناء ووعورة الطريق.
وعند وصول الموكب إلى أسفل الشعبة مرددين الزوامل اليافعية وكان الاستقبال كبير جدا والفرحة كبيرة بعرس ذلك الشاب الذي ضحى بعقد من عمره ليسعد الاخرين .
وبعد خطبة وصلاة الجمعة الذي تفضل بالقائها الشيخ العقيد محمد يحيى المهندس تحدث فيها عن تربية النشئ الجديد.
ثم تناول الجميع وجبة الغداء واعقبها مقيل قات في ديوان الشيخ أحمد بن قادش بحضور الجميع وبحضور نقيب يافع الشيخ عبد الرب النقيب حيث رحب إلشيخ أحمد بن قادش بكافة الحاضرين
وشكرهم على مشاركتهم بافراحهم بمناسبة زواج المناضل مقديشو على بنت السيد فاضل سالم وتحدثوا كلا من : الشيخ عبدالرب النقيب والعميد محمود مثنى والشيخ محمد القيدعي ومحسن الحالمي مهنئين للعروسين زواجهما وشكروهم باسم الجميع على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وتحدثوا عن جملة من القضايا والهموم التي ترافق بلادنا بهذه المرحلة ومنها المشاريع واهمها مشروع طريق بئر العروس عقور الوادي المفلحي الموسطة وطلب الشيخ محمد القيدعي من الشيخ عبدالرب النقيب شاكرا له تفقد العمل بالمشروع.