المكلا (حضارم اليوم) متابعات
في حين تستعدّ فلوريدا لإعصار رئيسي آخر، تكشف التقديرات الجديدة أن إعصار “هيلين” تسبّب في خسائر تصل إلى 47.5 مليار دولار لأصحاب العقارات.
و”هيلين” إعصار قاتل من الفئة 4 ضرب اليابسة في 26 سبتمبر، وتسبّب في فيضانات واسعة النطاق ومدمرة في: فلوريدا، كارولاينا الشمالية، كارولاينا الجنوبية وجورجيا؛ وفقًا لشركة “كورلوجيك” لتحليل البيانات.
ولم يكن لدى العديد من السكان في مسار “هيلين” تأمين ضد الفيضانات، وتقدر “كورلوجيك” أن “هيلين” تسبب في خسائر في الفيضانات غير المؤمن عليها تتراوح بين 20 مليار دولار و30 مليار دولار؛ وفقًا لشبكة “سي إن إن”.
ويتجاوز هذا تقدير الشركة لخسائر الرياح والفيضانات المؤمن عليها، التي تتراوح بين 10.5 مليار دولار و17.5 مليار دولار.
وأوضحت “كورلوجيك” في تحديث، أنه من المرجح أن يظلّ جزء كبير من الخسائر الناجمة عن هذا الإعصار غير مؤمن عليه؛ مما يترك مالك العقار الفردي مسؤولًا عن دفع تكاليف الإصلاحات.
وبشكل عام تقدّر “كورلوجيك” أن إعصار هيلين تسبّب في خسائر إجمالية في الرياح والفيضانات تتراوح بين 30.5 مليار دولار و47.5 مليار دولار.
وتأتي أحدث أرقام التكلفة في الوقت الذي يتّجه فيه إعصار “ميلتون” نحو فلوريدا؛ حيث يتكثف بسرعة من عاصفة استوائية إلى إعصار خطير من الفئة 4 في غضون أقل من 20 ساعة.
ويهدد “ميلتون” بإلحاق المزيد من الأضرار بالمنطقة، ويوضح بشكل أكبر غياب التأمين ضد الفيضانات في المناطق التي لا تزال تواجه تهديدات فيضانات هائلة.
وتسبّب هطول الأمطار الغزيرة في “هيلين” في دمار هائل، تاركًا مجتمعات بأكملها في غرب كارولاينا الشمالية في حالة خراب، وارتفع عدد القتلى بسبب “هيلين” إلى 232 شخصًا على الأقلّ عبر ستّ ولايات؛ مما يجعلها ثاني أعنف إعصار يضرب البرّ الرئيسي للولايات المتحدة في السنوات الخمسين الماضية؛ وفقًا لشبكة “سي إن إن”.
وقدّرت شركة “مودز آر إم إس إفنت ريسبونس”، أن “هيلين” تسبّب على الأرجح في خسائر مؤمن عليها في السوق الخاصة تتراوح بين 8 مليارات دولار و14 مليار دولار.
وأوضحت شركة التصنيف والبحث أن تقديرها “الأفضل” البالغ 11 مليار دولار، يمثل الخسائر المؤمن عليها المرتبطة بالرياح والمدّ العاصفي والفيضانات الناجمة عن الأمطار من العاصفة، التي ضربت منتصف الأطلسي، والتي تسبّبت في وفيات وأضرار واسعة النطاق في: كارولاينا الشمالية، وكارولاينا الجنوبية، وجورجيا، وفلوريدا، وتينيسي، وفرجينيا.
وفي فلوريدا: تسبّب الإعصار في مستويات مدّ تاريخية في منطقتَيْ خليج تامبا وسانت بيترسبرغ، وكلاهما موطن للعديد من الفنادق والشقق السكنية، وعلى الرغم من أن العواصف أصبحت مشحونة بالطاقة بسبب المياه الدافئة القياسية في خليج المكسيك، إلا أن سياسات التأمين المنزلي القياسية لا توفر عادة الحماية ضد الفيضانات.
وللتأمين ضد الفيضانات، غالبًا ما يتعين على أصحاب المنازل شراء هذه الحماية بشكل منفصل، عادةً من برنامج التأمين الوطني ضد الفيضانات، الذي تديره وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
ولا يُطلب من أصحاب المنازل الحصول على تأمين ضد الفيضانات إلا إذا كان لديهم رهن عقاري مدعوم من الحكومة، ويقع المنزل ضمن منطقة الفيضانات لمدة 100 عام، والمعروفة باسم منطقة الخطر الخاص بالفيضانات.