المكلا (حضارم اليوم) كتبه: صلاح الحريري
قبل أن نتحدث على أهمية ومدلولات تواجد الرئيس عيدروس الزبيدي في نيويورك دعونا نعرج على الأوضاع التي يشهدها الأقليم خصوصا إن هذه الدوره لمجلس الأمن تزامنت مع احداث اقليميه واسعه فما يدور من صراع اسرئيلي فلسطيني وصراع اسرائيلي لبناني وصراع اسرائيلي يمني ومايدور من صراع روسي اوكراني كل هذه الأحداث بالتأكيد سيكون لها تأثيرات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه على معظم الدول العربيه ومنها اليمن هذه الصراعات سينتج عنها واقع جديد وخارطه سياسيه جديده.
فأيران ستصمت وتتخلى عن اذرعها في لبنان واليمن بشكل تدريجي مقابل تسويات اقتصاديه وعسكريه جاري الاتفاق حولها.
ومن هن تأتي أهميه ظهور الزعماء الذين يضعون الحلول الحقيقية والمستدامه فكان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أحد أبرز الزعماء الموجودين فهو رجل السلم والحرب وهو يخوض معركه مصيريه مع جماعات ارهابيه ومليشيات متمرده مدعومه من ايران وتزعزع أمن المنطقه بشكل عام وبالتالي فهو من له الكلمه وهو القادر على طرح حلول وقادر على تنفيذها كونه يملك قوه عسكريه منظمه ومدربه وقوه كبيره قادره على فرض واقع جديد في البحر الاحمر فكانت كلمة الاخ الرئيس كلمه قويه ومركزه بشكل دقيق وركزت على ثلاث نقاط:
الأولى:- وصفت الوضع العالمي المتأزم ان سببه ضعف مجلس الأمن كونه لايتخذ مواقف قويه ورادعه ضد كل من يقوض السلام وحمل مجلس الأمن وبطريقه غير مباشىره مسؤلية مايجري من صراع في مختلف الدول ومنها مايقوم به الحثيون في اليمن والبحر الاحمر.
ثانيا :- دعى مجلس الأمن الى التعامل الجاد والصادق مع الجهات الرسميه والشرعيه وهو مجلس القياده الراسي وطلب بدعمه بشكل حقيقي وقوي حتى يتمكن من القيام بدوره في القضاء على الحوثي وتامين البحر الاحمر وبنفس الوقت اشار الى ان مجلس القياده اصبح غير مقبول كونه احتوى اطراف غير فاعله مطالب بمجلس يشرك فيه القوى الفاعله في الميدان فقط ويقصد من لهم قوه عسكريه ومن مناطقهم محرره وهذا امر هام اشار اليه الرئيس فليس من المعقول ان يكون احد اعضاء مجلس القياده لازالت منطقته وقريته وبيته محتل مع الحوثي وتريد منه ان يعمل مع الشرعيه ضد الحوثي امر غير منطقي.
ثالثا:- اشار وبشكل دقيق على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وخصوصا موضوع الاطار التفاوضي لحل القضيه الجنوبيه واعطى رساله واضحه لمجلس الامن اننا قادرين على فرض واقع جديد بموجب اتفاق الرياض وفرض امر واقع بالجنوب وسيكون وفق اتفاق معترف به دوليا وهو اتفاق الرياض في حاله انكم استمريتم في التسويف وتجاهل القضايا المصيره وبهذا يكون الرئيس عيدروس قد اوصل القضيه الجنوبيه الى مجلس الامن واعطاهم مفتاح قانوني للبدء بحل هذه القضيه وهو اتفاق الرياض بالاضافه الى قرارات مجلس الامن السابقه
اما مدلولات الزياره فنلخصها بالاتي:
حملت الزياره مدلولات سياسيه عديدة اهمها:
1- فيما يخص مجلس القياده الرئاسي تقديم الكلمه بشكل رسمي من قبل نائب رئيس مجلس القياده وفي ضل وجود رئيس مجلس القياده يدل على ان هناك تغيير قادم في هذا مجلس القيادة الرئاسي وسيتصدر المشهد المجلس الانتقالي باعتباره القوه الفاعلة والمسيطرة على الارض مع اشراك القوى الشماليه ذات النفوذ العسكري والقبلي
وهذا سيغير الموازنين على الارض بشكل كبير حيث سيصبح المجلس الانتقالي هو الشرعيه المحليه والدولية وسيسيطر على مواقع القرار المحلي والدولي وسيقود المرحله حتى الوصول الى تسويه سياسيه شامله.
2-اشار الرئيس في كلمته وبشكل واضح وصريح وقال بما معناه اننا سنحكم اليمن في ضل مجلس القيادة الرئاسيراس فاعل وقوي نكون نحن فيه كقوى مسيطره على الارض الطرف الاقوى وليس العكس وبنفس الوقت سنعمل من خلال مجلس القياده الجديد على القضاء على الحوثي وتامين البحر الاحمر بالتوازي مع حل القضيه الجنوبيه بموجب اتفاق الرياض.
مواضيع دقيقة ومهمة جدا وضعها الرئيس عيدروس الزبيدي ستنقل الوضع اليمني بشكل عام والقضية الجنوبيه بشكل خاص الى مراحل متقدمه جدا وستلاقي استحسان من الشعبين في الجنوب والشمال لانها ستكون خطوات عادله وحقيقيه هذا اذا ماحضيت بدعم اقليمي ودولي.
3- الزخم الشعبي الذي حضي به الرئيس عيدروس من قبل الجاليات الجنوبيه في مختلف الولايات اعطى رسائل واضحه لمجلس الامن والعالم انه الشخصيه الاقوى في الساحه اليمنيه والجنوبية وانه هو القادر على حسم الموضوع اليمني.