الضالع (حضارم اليوم) نظمي محسن ناصر
في إطار الاهتمام الذي تولية السلطة المحلية بمديرية الضالع لدعم وتشجيع القطاع الزراعي بالمديرية والاطلاع على مستوى الاستفادة من مشروع سبل العيش بدعم صغار المزارعين لإنتاج المحاصيل الزراعية من قبل منظمة الفاو.
أجرى صباح اليوم مأمور مديرية الضالع المناضل عبدالواسع صالح احمد والمهندس محمد ناجي مدير مكتب الزراعة زيارة تفقدية لمزارعي منطقة حجر واطلعى على النشاط الزراعي لمحاصيل الخضروات والأشجار المثمرة في مزعتي احمد جعفان في وادي حول الجلب بحبيل السلامة ومزرعة احمد القبي في وادي جوس الجمال وكان في استقبال مأمور المديرية ومدير الزراعة ومرافقيهم من مسؤولي السلطة المحلية بالمديرية ومكتب الزراعة علي صالح رئيس جمعية سناح الزراعية وخليل صالح سكرتير الجمعية والمسؤول الاعلامي بالجمعية عبدالجليل الجعواني ونائب رئيس اللجنة المجتمعية بالجمعية احمد القدة وعدداً من مزارعي المنطقة ومنتسبي جمعية سناح الزراعية.
حيث كانت بداية الزيارة من مزرعة المزارع احمد جعفان التي تزرع صنفان من الخضروات الكوسة والبامية بمساحه تقدر ب 3 الف متر مربع مزودة بشبكة الري بالتقطير من مشروع تحسين سبل العيش لمنظمة الفاو وخلال الجولة الاستطلاعية للمزرعه تم معاينة المحصول والاستماع لمالك المزرعة الذي اكد على ان الحصيلة الانتاجية لمحصول الكوسة كانت جيدة وهي تدخل في المرحلة الثانية بعد أن تم تصدير محصول المرحلة الأولى الى سوق سناح موضحاً لوجود افة زراعية اصابت المحصول مستعرضاً ذلك من خلال الأضرار الحية لهذه الافة الزراعية التي اصابت المحصول واضعفت الكمية الانتاجية نوعاً ما على الرغم من استخدام العديد من المبيدات الحشرية لمكافحتها.
واوضح مالك مزرعه الكوسة والبامية بوادي حول جلب بمنطقة حبيل السلامة المزارع احمد جعفان ان تجربة زراعة الخضروات كانت ناجحة وتم الاستفادة بشكل جيد من المساعدات التي قدمتها منظمة الفاو لدعم صغار المزارعين عبر مشروع تحسين سبل العيش مثمناً الجهود الكبيرة لمأمور المديرية الذي كان له الدور البارز في تشجيع ودعم المزارعين في منطقة حجر ومناطق المديرية الاخرى وكذا مكتب الزراعة بالمحافظة والمديرية ودورهم الإيجابي في تذليل الصعوبات وتقديم النصح والارشاد والمتابعة المستمرة.
وعلى الطرف الاخر لوادي جواس الجمال اطلع مأمور مديرية الضالع ومدير مكتب الزراعة بالمحافظة ومرافقيهم على مزرعه المزارع محمد فاضل القبي وما تحتوية من اصناف زراعية متعددة من الخضروات والفواكه والأشجار المثمرة وبعض النباتات الاخرى ذات الفائدة حيث تحتوي مزرعة القبي بجوس الجمال على اكثر من 60 شجرة مثمرة تنوعت مابين الرمان والعنباء والعنب والزيتون وتن الروم المحلي والخارجي والمانجو والتفاح واليم الحامض وكذا اشجار الفل والحناء وغيرها من أشجار الفاكهة والأشجار الزهرية وعلى الطرف الاخر تعرف الزائرون على مزرعه اخرى يملكها المزارع محمد فاضل القبي أيضا وخصصت لمحصول الخضروات بشكل متنوع من بامية وطماطم وبسباس وكوسة وتقدر المساحة المزروعة لمحاصيل الخضروات والفواكه والاشجار المثمرة للمزارع محمد فاضل القبي ب 4500 متر مربع.
وعلى ضوء الزيارة لمزرعتي جعفان والقبي بمنطقة حجر ابدأ مأمور مديرية الضالع اعجابة الشديد بما شاهده على أرض الواقع من نجاح مثمر ومتميز لمحاصيل الخضروات والفواكه، مشيداً بجهود المزارعين وعزيمتهم القوية في إنجاح هذه التجربة بشكل ملموس أثبتوا من خلالها أن مزارعي مديرية الضالع قادرين على مواكبة عملية النهوض بالقطاع الزراعي ورفد الاسواق المحلية بالعديد من الأصناف الزراعية وتغطية احتياجات المجتمع تدريجياً حتى الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مؤكداً على أن السلطة المحلية بمديرية الضالع ستقف الى جانب المزارعين وستعمل على دعمهم ورعايتهم وتوفير كل الخدمات التي ستسهم بتطوير القطاع الزراعي وثمن المساعدات الإنسانية والزراعية التي قدمتها منظمة الفاو لمزارعي المديرية في هذا المظمار
مشيداً بالجهود المخلصة والمحورية التي يبذلها مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس محمد ناجي الذي يعتبر الشخصية المثالية والراعي الروحي لتشجيع ودعم القطاع الزراعي بالمحافظة.
وعبر مأمور المديرية عن تقديره للدور الذي تلعبة جمعية سناح الزراعية من خلال عملها النشط وتفاعلها الجاد معتبرها نموذجا يستحق الإشادة والتقدير وكيان نقابي ناجح على مستوى مديرية الضالع.
وفي نفس السياق قال المهندس محمد ناجي مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة، ان هذه الزيارة لمزارع منطقة حجر بمديرية الضالع لمشروع دعم صغار المزارعين في الخضروات من خلال شبكة الري بالتقطير واضاف اننا نسعى إلى تغطية السوق المحلية ونطالب المنظمات الى دعم مشروع زراعه الخضروات وتوفير شبكات الري بالتقطير والبيوت المحمية بواسطه وزارة الزراعة والري ممثلة باللواء سالم السقطري والاخوة الوكلاء كلا باختصاصة مشيراً إلى أن مناخ الضالع مناخ صالح للزراعة ويمتاز بتنوع المناخ من بارد الى معتدل وهذا مما يلائم لزراعة جميع المحاصيل من حبوب وخضروات بشكل جيد ومالمسناة اليوم في حجر ما هو الا دليل حي على ذلك لنموذج زراعة الخضروات ورايناة في الامس القريب من خلال النزول الى منطقة السيلة والجليلة وزراعة الخضروات موجودة وبشكل كبير في مناطق متعددة من مديرية الضالع.
وبدورة اشار المهندس الزراعي لدى مكتب الزراعة بالضالع نافع عبدالمجيد احمد الى ان اول مشروع يدخل مديرية الضالع هو مشروع الري بالتقطير ونفذ في منطقة حجر الزراعية وخلال تنفيذ المشروع ورغم التحديات التي واجهها المزارع سوى في فترة الجفاف او فترة ارتفاع الحرارة التي وصلت الى درجات مرتفعة الا ان المزارع كان نشيط في تلك الفترة وهذا يدل على الحماس والإرادة التي يمتلكها مزارع منطقة حجر وكأنه يقول لمنظمات المجتمع المدني نحن هنأ وسنكون هنأ وسنبقى هنأ وفي الحقول سنزرع ونبذر ونقول لجميع المحافظات ان الضالع منطقة زراعية وليس كما يقال عن الضالع ليس بها زراعة ودخلنا بتحديات مع منظمات المجتمع المدني واثبت المزارع نجاحة ولمسنا اصدار لمنتجات المزارعين الى السوق وجنو منها ارباح
داعياً الى الاهتمام بالمزارعين بمنطقة حجر الزراعية لانها القاع الزراعي الوحيد بمديرية الضالع ذات الفاعلية الزراعية.
ومن جانبه عبر رئيس جمعية سناح الزراعية صالح علي عن شكر أبناء حجر وكافة منتسبي جمعية سناح الزراعية لهذه الزيارة الطيبة لقيادة السلطة المحلية بمديرية الضالع ومكتب الزراعة الذي كان لهم الأثر الكبير في وجود هذا المشروع الزراعي وأكد على أن جمعية سناح الزراعية المعبرة عن طموحات المزارعين والفلاحين بمنطقة حجر ستكون دائماً الى جانب السلطة المحلية بمديرية الضالع بقيادة المناضل عبدالواسع صالح احمد وستعمل بفاعلية من أجل تنفيذ كل الخطط والبرامج الزراعية في حجر حسب توجيهات قيادة المديرية لما فيه المصلحة العامة للنهوض بالقطاع الزراعي والتنموي.
واعرب رئيس جمعية سناح الزراعية عن امتنانة لقناة عدن المستقلة وإدارة الاعلام بمديرية الضالع على تسلط الضوء وموكبة نشاط المزارعين في حجر ومشاركة نجاحاتهم وتطلعاتهم وهمومهم معا.
وتجدر الإشارة إلى منطقة حجر تحتوي على 28 مزرعة ضمن مشروع دعم صغار المزارعين بزراعة الخضروات .
هذا وقد اختتمت هذه الزيارة محطاتها الأخيرة بزيارة الى مقر جمعية سناح الزراعية.
حضر الزيارة مدير الإدارة المالية بمديرية الضالع عادل عبيد ومدير إدارة الإعلام بالمديرية وعدداً من الشخصيات الاجتماعية من أبناء منطقة حجر.