كتب – د. صدام عبدالله
مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية هامة فيما يتعلق بخدمة قضية شعب الجنوب، حيث ان الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتبر منصة دولية كبرى يجتمع فيها قادة وزعماء العالم لمناقشة القضايا العالمية، ومن ضمنها النزاعات والصراعات الإقليمية، ومن خلال هذه المشاركة يمكن استنتاج العديد من الدلالات والآثار المهمة التي تخدم قضية شعب الجنوب منها ما يلي:
اولا : تعزيز شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الدولي حيث ان مشاركة الرئيس الزبيدي في الجمعية العامة تعزز من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي كلاعب رئيسي في المشهد السياسي ، اذ إن الحضور في هذا المحفل الدولي يعكس في لقاءته الجانبية اهتمام المجتمع الدولي في قضية شعب الجنوب وتقديره لدور المجلس الانتقالي في التوازنات السياسية، وهذا يعزز من مكانة المجلس كطرف شرعي في أي مفاوضات سياسية مستقبلية تتعلق بمستقبل الجنوب او اليمن.
ثانيا : إيصال صوت شعب الجنوب إلى المجتمع الدولي
اذ تعتبر المشاركة باعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة ذهبية لعرض القضايا الوطنية على المستوى الدولي، من خلال مشاركة الرئيس الزبيدي، يتمكن من إيصال صوت شعب الجنوب وتطلعاته إلى المجتمع الدولي بشكل مباشر او غير مباشر وبصفة رسمية ، مما يعزز الوعي الدولي بالقضية الجنوبية، وهذا يمكن أن يسهم في توجيه أنظار الفاعلين الدوليين نحو ضرورة إيجاد حلول عادلة تراعي حقوق وتطلعات شعب الجنوب.
ثالثا : كسب دعم دولي لحل سياسي عادل
اذ تتيح هذه المشاركة فرصة للرئيس الزبيدي للقاء زعماء دول ومنظمات دولية مؤثرة، ويمكن أن يؤدي إلى كسب تأييد سياسي ودبلوماسي لمطالب شعب الجنوب ، لان اقتناع او حتى معرفة هذه القوى عن قرب واعطائهم معلومات واضحة بعد ان سعت اطراف الى حجبها مما يجعل هذه القوى الدولية ان تساهم في الضغط نحو حل سياسي عادل وشامل يأخذ بعين الاعتبار حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ويؤمن لهم دورا محوريا في المستقبل.
رابعا : تعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني
إلى جانب الأبعاد السياسية، يمكن أن تسهم هذه المشاركة في فتح قنوات للتعاون الدولي في مجالات التنمية وإعادة الإعمار، ومن خلال هذه المشاركة يستطيع التواصل مع منظمات دولية مانحة ومؤسسات اقتصادية، مما يعزز من فرص الحصول على دعم مالي وتقني يسهم في إعادة بناء الجنوب وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
خامسا : عرض التحديات الأمنية والإنسانية في الجنوب
فوجود الرئيس الزبيدي في هذا المحفل الدولي يمكنه من تسليط الضوء على التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه الجنوب، خاصة في ظل الوضع المتأزم في الجنوب او اليمن، من خلال عرضه لهذه التحديات أمام المجتمع الدولي، يمكن ان يساهم حشد الدعم الدولي لمعالجة الأوضاع الأمنية وتحسين الظروف الإنسانية، مما يخدم استقرار الجنوب ويخفف من معاناة شعبه.
سادسا : إبراز رؤية المجلس الانتقالي لمستقبل الجنوب واليمن حيث ان مشاركة الرئيس الزبيدي في أعمال الجمعية العامة تتيح له فرصة عرض رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي للحل السياسي بشكل واضح، هذه الرؤية التي تستند إلى حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم، يمكن أن تلقى اهتماما وتقديرا من الدول الكبرى والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الجنوبي واليمني، مما يزيد من فرص اعتماد حل سياسي يلبي تطلعات شعب الجنوب.
سابعا : توسيع دائرة التأييد لقضية ابناء الجنوب في المحافل الدولية من خلال تواجده في الجمعية العامة، يستطيع الرئيس الزبيدي تعزيز العلاقات مع دول ومنظمات جديدة قد لا تكون على دراية كاملة بتفاصيل القضية الجنوبية. ومن خلال هذه اللقاءات يمكن أن تسهم في توسيع دائرة الدعم والتأييد الدولي لقضية شعب الجنوب، مما يعزز موقف المجلس الانتقالي على الساحة الدولية.
في الاخير نستطيع القول انه مهما حاول بعض الاعداء شيطنة او استنقاص مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بهدف التاثيير على الراي العام الجنوبي، ومن جهة اخرى خوفهم من كل الدلائل السابقة المذكورة لذا نقولها بصوت عالي ان
مشاركة الرئيس عيدروس الزبيدي تمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة قضية شعب الجنوب على الساحة الدولية، وهذه المشاركة تتيح فرصة فريدة لكسب الدعم الدولي والتعريف بتطلعات شعب الجنوب في محفل دولي كبير من خلال هذه اللقاءات والمشاركات يمكن للمجلس الانتقالي أن يحقق مكاسب دبلوماسية وسياسية تخدم قضية شعب الجنوب وتسهم في تعزيز شرعية المجلس كطرف رئيسي في المشهد السياسي .
#الزبيدييمثلاراده_الجنوبيين