المكلا (حضارم اليوم) / تقرير/ فاطمة اليزيدي:
يمر الجنوب بأوضاع صعبة ومعقدة في ظل تكالب الأعداء واستعار الحرب على أكثر من جهة وهو الأمر الذي يتطلب من أبناء الجنوب كافة الوقوف صفا واحدا لمواجهة كل هذه التحديات من خلال تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والوقوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي .
ويرى مراقبون ومتابعون لما يدور على الساحة الجنوبية خاصة واليمنية عامة في تصريحات أدلو بها لـ”عدن 24″ بأن أي تجاوز للجنوب وقضيته العادلة فانه لن يؤدي الا إلى تفاقم الأوضاع وتأجيج الصراع ، مؤكدين بان القضية الجنوبية هي قضية شعب قدم في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى وحتماً ستنتصر لأن الدفاع عن القضية الجنوبية يمثل دفاعاً عن أهداف وقيم شعب الجنوب وان التفريط في القضية الجنوبية يعد خيانة لتضحيات شعب الجنوب التي قدمها طوال عقود من الزمن .
النضال من أجل القضية الجنوبية واجب مقدس:
ان الدفاع عن القضية الجنوبية والنضال من اجلها يحمل أبعاد سياسية ودينية واجتماعية واخلاقية حيثُ يوجد هناك أطراف مُعادية تحاول حرف مسارها وتحاول إشعال جذوة خصومات شديدة وتعًزز من الانقسامات في مواقف الجنوبيين لكن قيادتنا الجنوبية تحاول التصدي لكل هذه الممارسات التي تحاول تلك القوى المعادية من خلالها ضرب الجنوب وتلاحمه والنيل من قضية شعب الجنوب العادلة .
رفض تجاوز استحقاقات الجنوب:
في سياق متصل أكدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على ضرورة احترام المجتمع الدولي والإقليمي لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة دولته مشيرة ان ذلك يمثلً الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة ” ونبًهت الهيئة السياسية من أي محاولات لتجاهل قضية الجنوب او استهدافها مؤكدة في حديثها ” ان مثل هذه المحاولات تؤدي الى تأجيج الأوضاع مشددة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على المكتسبات”.
وحدة الجنوب هي ركيزة الانتصار:
من جانبه قال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي ” الأستاذ فضل الجعدي” ان المجلس الانتقالي الجنوبي يخوض معركة سياسية وعسكرية ودبلوماسية دفاعاً عن القضية الجنوبية واكد في حديثه ” ان المحاولات المتكررة للنيل منه بطرق شتًى ستبوء بالفشل كونة جزء من النسيج الشعبي الجنوبي ولن يتراجع عن خطه الكفاحي الا بتحقيق استعادة الدولة”
وأضاف الجعدي” ان المجلس الانتقالي الجنوبي دعا إلى حوار لا يستثني أحد وذلك من اجل ترميم الصدوع وتجسير الفجوة وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية وشًكلً فريقي حوار داخلي وخارجي توجً بعقد مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي والتوقيع على ميثاق الشرف ولا يزال فاتح صدره ويده ممدودة لكل من يطمح خوض غمار معركة استعادة الدولة”
واختتم بالقول ” ان أي قفز على القضية الجنوبية سيكون قفزاً بالبلد الى هاوية سحيقة من الحروب والصراعات وعدم الاستقرار ولن نجد سوى سلاماً هشاً غير قادر على الصمود وتزايد وتيرة الإرهاب المهدد للمنطقة والاقليم”.
الوقوف بحزم ضد أي قوى تستهدف الجنوب:
قال سياسيون ” ان القوى المُعادية للجنوب تعمل وبشكل دؤوب على استهداف القوات المسلحة الجنوبية والامن بشتىً الطرق والأساليب ” داعيين شعب الجنوب الى التكاثف والتضافر لمواجهة ايً تحركات مشبوهة والتصديً لكل الشائعات التي يتم الترويج لها من قبل تلك القوى والوقوف بحزم ضد ايً قوى تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في الجنوب”
وأكد السياسيون في أحاديثهم لـ” عدن 24” على رفضهم القاطع لأيً محاولات لأحياء وتمكين القوى الحزبية والسياسية والتي اجتاحت الجنوب منذً العام ” 1994 ” ممن تماهت وطًبعتً مع مليشيا الحوثي ” منوهين في حديثهم لعدن 24 ” بأنه لا مكان لإعادة انتاجها على ارض الجنوب”.
حرص ويقظة شعب الجنوب:
أكد الناشطون على الرفض القاطع لعقد أي نشاط او فعالية سياسية داخل ارض الجنوب بتنظيم من أحزاب سياسية مُعادية لقضية شعب الجنوب داعية شعب الجنوب الى الحرص واليقظة ضد كل من يحاول تمرير نشاط سياسي يحمل في طياته تقويض تطلعات شعب الجنوب في حريته واستعادة دولته”
ودعوا في حديثهم ” الى ضرورة الوقوف امام أداء الحكومة من خلال دراسة كل الخيارات تجاه ايً فشلً يعًرضَ الشعب لمزيد من المعاناة والتدهور في الخدمات والحياة المعيشية”.
الأداة السياسية لحماية القضية الجنوبية:
ان وجود الأداة السياسية يؤدي الى حماية القضية الجنوبية ومشروعها السياسي وتحقيق تطلعات شعب الجنوب للسيادة على ارضه وقيام دولته الوطنية الفيدرالية الديمقراطية الحرة ” حيث ان الأداة السياسية تمثل تجسيداً نضالياَ عن استحقاق تاريخي تأخر وتعثر كثيراً طوال السنوات السابقة من عمر الثورة بفعل فاعل مستبد بالجنوب وجهً كل أدوات ووسائل طغيانه وفساده لتمزيق اللحمة الوطنية لشعبنا وافشال مشروعه التحرري الوطني” حيث ان هناك انجاز استحقاق وحدة الكيان السياسي الحامل لقضية شعب الجنوب والمعبًرً عن اهداف ثورته “.