سقطرى (حضارم اليوم) غازي العلوي :
تشهد سقطرى حالياً من أزمة خانقة في مشتقات النفط، حيث شهدت زيادة حادة في أسعار الوقود في ضل صمت الجهات المختصة في وزارة النفط وشركة النفط وعدم تجاوبها مع مناشدات الأهالي وتوجيهات رئاسة الوزراء .
وقال مراقبون بأن هذه الأزمة التي تشهدها سقطرى ولأول مرة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية ، حيث تطور الوضع ليصل سعر دبة البترول إلى 40 ألف ريال، مما يخلق حالة من الغضب والاستياء بين السكان. بالإضافة إلى ذلك، تناقصت المشتقات النفطية بشكل كبير مما أدى إلى أزمة حادة في التوريد.
ويرى مراقبون في تصريحات لـ”الأمناء”أن تأثير الأزمة على السكان يعد كارثياً، حيث أدت الأسعار المرتفعة إلى زيادة تكاليف المعيشة واضمحلت قدرتهم الشرائية، مما أثر في قدرتهم على الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
بالنسبة للاقتصاد المحلي، فقد تضررت قطاعات مثل النقل والتجارة، حيث يعاني التجار من تكاليف إضافية تؤثر على السعر النهائي للسلع. ومع توالي الأزمات، قد يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم مشاعر الإحباط لدى المواطنين.
وناشد المجتمع المحلي في سقطرى الجهات المعنية للتدخل العاجل لحل الأزمة التي يرى البعض بأنها مفتعلة وأن هناك ايادٍ خفية تقف خلفها .
وحمل أبناء سقطرى وزارة النفط وشركة النفط المسؤولية الرئيسية في إدارة هذه الأزمة، حيث يجب عليهما اتخاذ تدابير فعالة لضمان توفير المشتقات بأسعار معقولة.
وتوقع المراقبون في تصريحات لـ”الأمناء”أن تستمر أزمة المشتقات النفطية لفترة غير محددة إذا لم تُتخذ خطوات جادة وعاجلة ، مشيرين إلى أنه في حال استمرت الظروف الحالية، فإنها ستؤدي إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سقطرى.