شبوة (حضارم اليوم) خاص
قال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الشيخ لحمر بن لسود، إنه “إذا كان هناك من تأريخ يجب أن يُخلَّد فهو “الـ26 من مارس 2015م”، حين شاركت المملكة العربية السعودية، ومعها الإمارات العربية المتحدة، وعددا من الدول العربية في التحالف العربي، بغض النظر عن حجم مشاركة كل دولة، إلا إن الرياض وأبوظبي كانتا الأكثر فاعلية وقدرة في تحقيق الانتصار للتحالف العربي”.
وأوضح في تصريحات يوم أمس الأربعاء “حتى هنا يمكن النظر إلى حجم الانتصار الذي حققته كل دولة، مع التأكيد على أن الانتصار كان باسم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والتحالفات المحلية في الجنوب واليمن”.
ولفت إلى أنه “في الجنوب، وجدت الإمارات تحالفات محلية صادقة، كانت هذه التحالفات قد استفادت من الدعم الذي قدمه التحالف العربي وسارعت في تحقيق المكاسب العسكرية حتى الوصول إلى قرب ميناء الحديدة، وهذه حقائق يخلدها التاريخ”.
وأضاف أنه “في اليمن، كانت السعودية قد حققت مكاسب كبيرة، وإن كانت هذه المكاسب قد تحققت عن طريق تحالفات محلية جنوبية ويمنية، ومنها المعارك التي خاضتها القوات الجنوبية في الحدود اليمنية السعودية مع صعدة معقل الأذرع الإيرانية”.
وأردف “لا نقلل من أهمية ما تحقق، فيكفينا فخراً أن قراراً عربياً شجاعاً أطلقه الملك سلمان للدفاع عن المنطقة ومستقبلها في ظل وجود مطامع استعمارية فارسية، هدفها إخضاع المنطقة العربية للاحتلال الفارسي القادم”.
وتابع “هذه بلادنا ومستقبل أجيالنا، وقرار التحالف العربي كان أملنا ولا يزال، ولكن ما يحز في النفس هو وجود بعض التباينات ومحاولات بعض القوى الإقليمية المغامرة بكل ما تحقق، والتنازل عن كل تلك المكاسب التي تحققت بدماء زكية طاهرة، ولعلي هنا أتذكر قوافل كبيرة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق الانتصار للمشروع العربي”.
وأكد “تكرر العدوان على الجنوب مرة ثانية، ولكن هذه المرة بدعم إيراني، لم يكن الجنوب المستهدف، بل كانت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هي المستهدفة، لذلك نطرح السؤال الذي لم نكن نتوقع أن يخطر على بال أحدنا خلال الأيام والأسابيع الأولى لعملية عاصفة الحزم: إلى أين تسير المنطقة؟ وهل يمكن أن نصل إلى السلام والاستقرار الذي ينشده الجميع وفي صنعاء جماعة مسلحة إرهابية أصبحت كالخنجر المسموم في خاصرة المنطقة؟”.
وواصل “ما يهمنا اليوم والذي يجب أن يدركه القاصي والداني هو أن الجنوب حسم أمره ولن يقبل بأنصاف الحلول، سواء بقيت مليشيات الحوثي مسيطرة على شمال اليمن أو حتى إذا تم دحرها.
واستطرد “من هنا ندعو المجتمع الدولي والعربي إلى احترام إرادة شعب الجنوب ودعمه في مساعيه نحو تحقيق الاستقلال الكامل، ونؤكد للجميع أنه لا سلام ولا استقرار سيتحقق في المنطقة إلا بتمكين شعب الجنوب من حقه في نيل استقلاله، واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدود 1990م، ونكرر أن الجنوب هو مفتاح السلام والأمن في المنطقة، ونذكر أننا لن نتراجع عن مطلبنا العادل والمشروع والمقدس استقلال دولة الجنوب، مؤمنين أن الحلول الجزئية لا تلبي طموحات شعبنا، ولن نفرط في شبر واحد من أرضنا ولن نتنازل عن قضيتنا ولن نخضع مهما تكالبت علينا الأمم”.