الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير… خاص / ساعتين بساعتين.. نظام كهربائي يؤرق حياة المواطنين في حضرموت.

تقرير… خاص / ساعتين بساعتين.. نظام كهربائي يؤرق حياة المواطنين في حضرموت.

المكلا (حضارم اليوم) تقرير: أحمد هدبول _خاص

تكلبت حياة المواطنون بشتى قيود المعاناة، وأصبح المواطنون يعيشون حياة ضنكه حاصرتها الأزمات من جميع النواحي.

ومن منطلق هذه المعاناة، بات المواطنون يبحثون عن أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها الكهرباء التي أصبحت حلم يطمح المواطنون أن يحظون به في أفضل الحالات.

_ المنظومة الكهربائية تحتظر:

صيف بارد، صيف غير السابق، صيف يختلف عن السنوات السابقة…. جميعها شعارات يتغنى بها المسؤولون قبيل قدوم الصيف من كل عام، وذلك للتلاعب بمشاعر المواطنين ورفع معنوياتهم، ولكنها باتت شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.

ورغم تلك الشعارات إلا أن المواطنين يتفاءلون سنة تلو الأخرى، على أمل إحداث أي تغيرات تنشتل واقعهم المزري نحو الأفضل، ولكن كل تلك الشعارات خيبت آمالهم، بل ازداد الأمر أكثر تعقيدا عن سابقه.

ويعيش أهالي حضرموت في ظل تهالك المنظومة الكهربائية التي وصل بها الحال إلى نظام ساعتين تشغيل مقابل ساعتين انقطاع للتيار الكهربائي بمعدل (12) ساعة تشغيل في اليوم الواحد، ناهيك عن فواصل الانقطاعات في كل ساعتين تشغيل، وإضافة إلى الانقطاع العام، وكذا الانقطاعات الناتجة عن حدوث أي خلل فني، وفي بعض الأحيان تخرج المولدات عن نطاق الخدمة جراء نفاذ الوقود التي تدخل إلى نظام الانقطاع المفتوح.

هذا هو حال المنظومة الكهربائية في حضرموت في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، جعل المواطنون يعيشون أسوأ حالات المعاناة، لم يتهنوا حتى بأوقات راحتهم، بل تزداد معاناة كبار السن والمقعدين والأطفال جراء هذا الوضع المأساوي.

_ خسائر المعضلة:

تسبب الانهيار الذي تعيشه المنظومة الكهربائية في حضرموتنا بخسائر فادحة، فقد تعرضت الكثير من الأجهزة الكهربائية والالكترونية إلى العطل والخروج عن العمل ومنها الثلاجات وأجهزة التبريد والتكييف وغيرها من الممتلكات التي تعمل على الطاقة الكهربائية، وذلك بسبب الانقطاعات المتكررة وضعف التيار الكهربائي.

خسائر يتحملها المواطنون دون حصولهم على أي تعويضات من جهة مسؤولة أو حكومية.

_بأي حال عدت ياعيد!؟

ومع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، كان المواطنون على أمل لحدوث أي تحسن نسبي، وحتى ولو خلال أيام العيد، ليعيشوا فرحتهم ويتناسوا ولو الجزء اليسير من همومهم ومعاناتهم، ولكن الواقع ظل على ماهو عليه.

لا فرق بين جمعة ولا يوم عيد، وكأنهم لا يشعرون بالقيم والمبادئ الإنسانية، ولا تقدير ولا احترام حتى للشعائر الإسلامية.

_ ماذا عن الجهات المسؤولة؟

صمت مريب من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، وكأن الأمر لا يعنيهم، ومناشدة تلو الاخرى من قبل مؤسسة الكهرباء تحكي عن قرب نفاذ الوقود أو نفاذه كليا، لكن لا حياة لمن تنادي.

بينما نسمع عن وصول شحنات وقود إلى الموانئ، لكن لم نشاهد أي تحسن ملحوظ ليخفف من حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون.

_ ماذا يحدث ياترى؟

من خلال الواقع الذي تمر به المنظومة الكهربائية في حضرموت خاصة وعموم المحافظات الجنوبية والمحررة، يبدو أن المشكلة استفحلت كثيراً وأصبحت المعضلة مركزية تعاني منها جميع المحافظات، بل أن واقع بعض المحافظات أسوأ من غيرها.

لكن ما يثير الاستغراب صمت الحكومة أو وعودها الكاذبة، والذي يتضح منه عدم جديتها في إنقاذ ما يتم إنقاذه وحلحلة المشكلة لانتشال الواقع المأساوي المرير الذي يعيشه المواطنون في مختلف المحافظات.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الرئيس الزُبيدي يترأس اجتماعًا موسعًا للقيادات العسكرية والأمنية بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس قوات الحزام الأمني

عدن(حضارم اليوم) خاص ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى …