كتب – أسعد ابو الخطاب
تنامت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في العصر الحديث لتصبح من بين أخطر الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات، وفي هذا السياق، تشهد اليمن موجة مخيفة من جرائم الإبتزاز الإلكتروني، التي تستهدف خاصة الفتيات والنساء، مما يسلط الضوء على خطورة هذه الظاهرة.
تتمثل وسائل الإبتزاز الإلكتروني في الاستيلاء على صور شخصية للضحايا، سواء كانت لائقة أم غير لائقة، بهدف إجبارهم على دفع مال أو تحقيق مكاسب شخصية على حساب شرفهم وعرضهم.
وراء هذه الجرائم، يقف أفراد أو عصابات يستغلون معلومات مسروقة من حسابات شخصية على منصات التواصل الاجتماعي، أو يستعيدون محتوى من أجهزة الهاتف المحمول.
لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، ينبغي على الأفراد اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل عدم الرد على المبتز، وعدم تقديم المال، وتخزين الأدلة بشكل آمن.
كما يتوجب الإبلاغ عن أي حالة ابتزاز إلكتروني للجهات الأمنية المختصة، التي ينبغي أن تتولى حماية المجتمع وضمان سلامته.
ومن الضروري أيضًا توعية المجتمع بخطورة هذه الجرائم وتحسين البنية التحتية القانونية والأمنية لمكافحتها، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على المتورطين فيها.
إن مراكز الشرطة والنيابات والمحاكم يجب أن تصبح أماكن آمنة للنساء، مما يسهل عليهن الإبلاغ عن أي جرائم تتعرض لها.
في النهاية، يجب على المجتمع أن يعمل بجد لتغيير المفاهيم الخاطئة حول دور المرأة وحقوقها، وأن يعمل على إنشاء بيئة آمنة ومحفزة للنساء للإبلاغ عن الجرائم التي تعرضن لها دون خوف أو تردد.