(حضارم اليوم) العين الإخبارية
طالبت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي بضرورة التوقف دوليا عن سياسة المهادنة مع نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم طهران منذ 40 عاما، فضلا عن دعم احتجاجات الإيرانيين داخل البلاد بهدف إسقاط النظام الكهنوتي الداعم للإرهاب في الشرق الأوسط والعالم.
وأضافت رجوي، التي تترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (يتخذ من باريس مقرا له) في كلمة لها على هامش مظاهرة نظمتها الجاليات الإيرانية أمام مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، أن نظام الملالي حاول على مدار 4 عقود صرف أنظار الشعب الإيراني عن الفشل المتراكم بإلقاء اللوم على أمريكا.
وأوضحت زعيمة المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن الإيرانيين يهتفون بأعلى صوتهم في داخل البلاد أن عدوهم نظام المرشد علي خامنئي وليس الولايات المتحدة التي تحاول منع هذا النظام من الحصول على القنبلة الذرية، وإنهاء سياسة الاسترضاء مع هذا النظام الفاشي المتورط في تسليح وتمويل مليشيات تقاتل بالوكالة ببلدان عدة.
واستطردت “نظام خامنئي يجب أن يدفع الثمن بسبب ضلوعه في زرع قنابل بألبانيا وفرنسا واستهداف ناقلات نفطية في المياه الدولية، وكذلك إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ صوب أراضي المملكة العربية السعودية والسفارة الأمريكية في بغداد، وإلا فإن هذا النظام سيواصل تطاوله أكثر فأكثر على غرار قول مسؤولين إيرانيين إن سوريا هي المحافظة الخامسة والثلاثون لهم وأن العراق عاصمة جديدة لبلادهم”.
وأشارت مريم رجوي، في إطار الحديث عن مظاهر التطاول الإيراني عسكريا، إلى أن قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي هدد علانية بالمد حتى حدود دول شمال قارة أفريقيا، مؤكدة أن الحزم تجاه السلوك العدائي لهذا النظام الثيوقراطي بات ضرورة من جانب المجتمع الدولي، في ظل حرب يشنها طوال سنوات ضد الشعب الإيراني.
ولخصت رجوي مطالب أطياف المعارضة الإيرانية في محاور عدة، جاء على رأسها نيل الحرية وتطبيق حقوق الإنسان وصولا إلى تطوير العدالة والتنمية بهدف بسط السلام والأمن في إيران والمنطقة، إلى جانب التخلص من النظام الفاشي الداعم للإرهاب والمثير للحروب، إضافة إلى إنهاء البرنامج النووي المثير للجدل.
واختتمت زعيمة المقاومة الإيرانية كلمتها بقولها إن ديكتاتورية نظام خامنئي نمر من ورق حيث يقترب من السقوط نهائيا، ويتطلب هذا منا كأعضاء للمقاومة الإيرانية أن نبقى في حالة تأهب واستعداد لإقامة النظام البديل القائم على الديمقراطية والسيادة الشعبية.