لا أحد ينكر أن الأوضاع في جزيرة سقطرى متوترة جدًا، ولكن ما حدث مساء أمس الثلاثاء 18 يونيو / حزيران 2019م أثبت، بما لا يدع مجالًا للشك، كيف أصبحت حكومة الشرعية مرتهنة بيد الغير.
الأحداث بدأت عندما وصلت سفينة إماراتية إلى جزيرة سقطرى على متنها دعم للحزام الأمني بسقطرى، وذلك الدعم مكون من سيارات أمنية واسعافية، لكن غيرة قيادات حزب الاصلاح جعلتهم يرفضون انزال الحمولة التي على السفينة، فقاموا بالتواصل مع وزراء في حكومة الشرعية لاصدار أوامر تقتضي بمنع انزال أي شيء، طبعًا قرار المنع خرج بلمح البصر، وباتصال هاتفي لم تتجاوز مدة المكالمة الدقيقة الواحدة.. يا رجل نحن نجلس أشهر لو فكرنا نخرج جواز سفر أو أقلكم تعالوا شوفوا الطوابير الطويلة عند استلام الجنود مرتباتهم من حكومة الشرعية، واصلًا المرتبات تجي نادرًا!
المهم.. أوامر ايقاف انزال الحمولة التي على السفينة الاماراتية خرجت سريعًا، والوزير الي تقبيل ومشع القلم وكتب الأمر، وخرج أمر التوقيف خلال دقائق هو وزير الدفاع #المقدشي، وكل هذ ا الزعل ان هذه السيارات جأت خصيصًا لقوات الحزام الأمني بسقطرى، طيب ليش؟
أنتم معاكم دعم حق الله.. قال لك لا، هذا الحزام الأمني تبع المجلس الانتقالي الجنوبي، طيب وايش فيها؟
ما اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح قوة على الأرض، ومقارعته أصبحت صعبة جدًا، والكل يعرف الأسباب.
اليوم الانتقالي الجنوبي وصل إلى أروقة دول عظمى، وحقق انتصارات كبيرة في جبهات القتال، ولقن الحوثي دروس في فن القتال، وأنتم جالسين حانبين بفرضة #نهم.. بالله استحوا قليل.
ما يهم.. أن انزال الحمولة فشل، حلو الكلام، بس ليش عاده الاعتداء على قائد الحزام الامني في سقطرى؟
مش منعتوا السفينة من انزال حمولتها، ليش تهاجموا الرجل؟هذه ممكن نمشيها، ونقول هجوم استباقي، الهجوم أفضل من الدفاع.. لكن الغريب أن بعد الاعتداء على قائد الحزام الأمني بسقطرى فرّ قيادات “الاصلاح” من سقطرى، وأول الفارين محافظ سقطرى وأحد وزراء حكومة الشرعية الموالين لحزب “الاصلاح”، وذهبوا إلى سيئون، حيث تتواجد قوات على محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي.
طبعًا إلى هنا عاد القصة ما انتهت.. والي بقوله الان كوم لحاله، فبحسب المعلومات فإن هروب المحافظ والوزير يعتبر انهزام لـ “حزب الاصلاح” بسقطرى، ونهاية الحزب أصبحت قريبة في تلك الجزيرة الجنوبية.
صحيح الوضع متوتر في سقطرى، بس أبطال الحزام الأمني بسقطرى سيأمنون الجزيرة تمامًا.