المهرة (حضارم اليوم) خاص
برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية وبمناسبة الذكرى ال 18 لمبادرات التصالح والتسامح الجنوبي ،تحت شعار : “الميثاق الوطني الجنوبي مرجعية حاكمة لترسيخ حاضر التصالح و التسامح الجنوبي ، ونهج استراتيجي متكامل لبناء مستقبل شراكة وطنية حقيقة و تنمية شاملة ومستدامة” نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، اليوم السبت الموافق 20 يناير 2024م الملتقى الحواري الرابع للقيادات السياسة الرسمية والاجتماعية والشعبية حول “المهرة ومسارات التسوية السياسية”.
افتتح الملتقى الحواري بآيات من الذكر الحكيم بعدها وقف المشاركون حداداً لتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب و فلسطين ثم النشيد الوطني.
وفي مستهل الملتقى الذي شارك فيه نخبة من شيوخ و قيادات و نشطاء المهرة و مرجعياتها الاجتماعية و الفكرية و السياسية و العسكرية ألقى الدكتور سالم علي القميري (عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي) الكلمة الإفتتاحية للملتقى رحب فيها بالمشاركين و نقل لهم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس مستعرضاً آخر مستجدات الأوضاع وتطورتها.
كما حث الدكتور القميري الجميع على تعزيز التلاحم المجتمعي وتكريس قيم التسامح و التصالح للوقوف صفاً واحداً أمام تحديات المرحلة الراهنة التي تلوح فيها بوادر التسوية السياسية ، مشدداً على ضرورة المبادرة بالعمل على جميع الأصعدة لما من شأنه المساهمة في التأثير الإيجابي والفعال على التطورات التي تعزز مكانة المهرة الاستراتيجية ودورها في المشروع الوطني الجنوبي.
كما ألقى رئيس القيادة المحلية للمجلس في محافظة المهرة مجاهد أبوشوارب عيسى بن عفرار، كلمة أكد فيها على أهمية هذه الذكرى العظيمة التي كانت فاتحة عهد جديد في مسيرة النضال الوطني الجنوبي نحو الحرية والاستقلال، وأثمرت واقعاً جديداً في جنوب اليوم اعتماداً على الحوار و الشراكة الحقيقة التي أكدتها الممارسة على الأرض و الوثائق المرجعية و آخرها الميثاق الوطني الجنوبي الذي تم إقرار صيغته النهائية من قبل مجلس العموم ، و دعاء بن عفرار في كلمته كافة أبناء المهرة إلى نبذ الفرقة و توحيد الصف وفق مرجعية الحوار و الشراكة الحقيقة التي يكفلها المشروع الوطني الجنوبي و قيادته السياسية ممثله بسيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي.
وأشار بن عفرار في كلمته إلى أن الأيام أثبتت فشل حوار موفمبيك صنعاء ٢٠١٤م و أكدت الأحداث بالدليل الملموس أنه لم يكن أكثر من نفق مظلم للعبور من أزمة ٢٠١١م إلى حرب ٢٠١٥م و مابعدها من تداعياتها ، وما المعاناة التي نعيشها اليوم و حالة عدم الاستقرار في المنطقة و تهديد الملاحة الدولية إلا شواهد عيان على فشل منهجية و آليات تطبيق و نتائج حوار موفمبيك صنعاء.
بعدها بدأت جلسات عرض محاور الملتقى ، حيث قدم المحور الأول العميد/ سالم محمد بن حزمي ( عضو الجمعية الوطنية الجنوبية) ، و تناول هذا المحور “مسيرة التصالح و التسامح الجنوبي ، وأهميتها التاريخية و المستقبلية”.
فيما قدم العقيد / مسلم أحمد كدة ( رئيس الهيئة العسكرية للجيش و الأمن الجنوبي بالمهرة) المحور الثاني و تناول فيه الجهود التي بذلتها القيادات العسكرية من أبناء المهرة لحفظ الاستقرار منذ بدء الأزمة الراهنة ، وأكد على أهمية البعد العسكري في عملية التسوية السياسية للأزمة ؛ محدداً الدور الذي يقع على النخبة القيادية و المجتمع نحو تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة”.
تلا ذلك جلسة النقاش المفتوح حيث دارت نقاشات مستفيضة ، حيث أكدت في مجملها على:-
– أهمية ذكرى التصالح و التسامح العظيمة وما أحدثته من نقلة ملموسة في مراحل المشروع الوطني الجنوبي و تحقيق هدفه نحو بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة من حوف شرقا حتى باب المندب غربا.
– الإشادة بخطوات القيادة السياسية لشعب الجنوب ممثله بسيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي.
– التمسك بمنهجية الحوار و مبادىء التصالح و التسامح و العمل على تطبيق الميثاق الوطني الجنوبي بوصفه المرجعية التاريخية و الإطار الاستراتيجي لإدارة المرحلة الراهنة و بناء مؤسسات الدولة الجنوبية الفيدرالية.
– رفض المكونات الهلامية والمشاريع المستهلكة و التحركات الاستفزازية الهادفة لتسويق أجندة حوار موفمبيك صنعاء الذي أثبتت الأيام فشلها الذريع .
– ضرورة تسريع الخطوات التي تمكن المهرة من تشكيل قوات من أبنائها تتولي تأمينها و الدفاع عنها في وجه المخاطر الراهنة والمستقبلية على المحافظة ومنطقة جنوب الجزيرة العربية عموماً.