المكلا (حضارم اليوم) تقرير: خاص
باتت الأوضاع المعيشية والخدماتية المتدهورة تؤرق حياة المواطنين في محافظة حضرموت ، وظل الحضارم ينتظرون حدوث أي متغيرات تنتشل واقعهم المتردي نحو الأفضل، لتحقيق ولو الشيئ البسيط من سبل العيش الكريم ونيل ولو الشيئ اليسير من أبسط حقوقهم المشروعة.
حلم بسيط ينتظره أبناء حضرموت، حياة ميسرة وخدمات متوفرة، وليس هناك شيئ يتمنونه أكبر من ذلك.
ومع تسارع الأحداث التي شهدتها حضرموت وصولا إلى القرار التاريخي الذي اتخذته قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ الشيخ مبخوت بن ماضي، بشأن إيقاف توريد إيرادات المحافظة للبنك المركزي وتوظيفها لخدمة المواطنين وتحسين الأوضاع الخدمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي المحافظة.
_ أسباب القرار:
يعتبر قرار إيقاف توريد إيرادات حضرموت خطوة بألف خطوة وضعت خلالها قيادة السلطة المحلية النقاط على حروف السيادة الحضرمية لتصبح حضرموتنا سيدة قرارها وتتمتع بإيراداتها لتغطي الكثير من النواقص في مخصصاتها المالية وتحسين مستوى الوضع الخدماتي للمواطنين.
لم يأتي القرار من أي فراغ أو تعنت سياسي، وإنما جاء بعد كل المحاولات والمتابعة التي قامت بها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بهدف إعطاء حضرموت كامل مخصصاتها وحقوقها المشروعة، إلا أن الحكومة اليمنية تجاهلت ذلك، وظلت حضرموت فاقدة الكثير من حقوقها.
ويعتبر تصرف الحكومة بمثابة إجحاف في حق حضرموت المحافظة الأكبر مساحة والأغنى ثروة من بين كل المحافظات.
_ ماذا عن حال البنك المركزي بعد القرار الحضرمي؟
كثير من التساؤلات تدار في الاذهان… هل وضعت الحكومة اليمنية تصرفاتها في الحسبان؟ لتكون متأهبة لمثل هذا القرار، أم أنها زجت بالبنك المركزي في معضلة آخر تضاف إلى جملة المعاضل التي يعانيها ومنها انهيار العملة المحلية وقلة السيولة النقدية، أم أن قيادة البنك المركزي هي تصدرت المشهد لتتحمل تبعاته.
وتشير التوقعات إلى أن سحب من المشاكل والاختلالات ستخيم على سماء البنك المركزي نتيجة القرار الحضرمي، هل وضعتها الحكومة وقيادة البنك في الاعتبار؟؟
_ مواقف مؤيدة:
لاقى قرار السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بشأن توقيف الإيرادات تأييد حضرمي واسع ومنقطع النظير.
وأعلنت المكونات والشرائح المجتمعية والسياسية الحضرمية بمختلف توجهاتها وإنتماءاتها تأييدها الكامل لهذا القرار ووقوفها إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة ، معتبرين القرار الخطوة التي انتظرها الحضارم طيلة السنوات الماضية والتي من الممكن أن تغير وضعهم المعيشي والخدماتي في المحافظة .
ودعت شخصيات حضرمية قيادات المحافظات الجنوبية بأن تحدو حدو حضرموت لتكون تلك المحافظات سيدة قرارها وتوظف إيراداتها لخدمة مواطنيها، آملين من قيادة السلطة المحلية بحضرموت أن لا تتراجع عن هذا القرار، وتمضي إلى بسفينة حضرموت الى بر الأمان، بر تعزيز وضعها الخدماتي وتحسين سبل معيشة المواطنين.