حضارم اليوم / وكالات
اكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ان اليمن لا يزال يعاني من جماعة الحوثي ومحاولاتها الاستقواء بالدعم الأجنبي لفرض إرادتها على جميع أبناء اليمن وهجماتها الإرهابية المدانة على الأراضي السعودية.
وأشار الرئيس السيسي في كلمته التي القاها،اليوم، في القمة الإسلامية الـ 14 التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة الى ما تعانيه كلا من اليمن و ليبيا والسودان والجزائر من ظروف صعبة..لافتاً الى ان هناك تحديات جسام وهناك حاجة لدعم سياسي وتعاون من كافة الدول الِأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم هؤلاء الأشقاء ومساندة خياراتهم وتطلعات شعوبهم الوطنية المشروعة، ومواجهة أي تدخلات خارجية في شؤونهم واستعادة مكانتهم وإسهامهم في العمل المشترك بين الدول العربية والإسلامية.
وقال الرئيس السيسي “أن جمهورية مصر العربية لن تدخر جهداً لدعم وتعزيز عمل منظمة التعاون الإسلامي، بوصفها المظلة الرئيسية للعمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات، وتحرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفعالية في مختلف المبادرات التي تطلقها المنظمة وفي فعالياتها المتنوعة إيماناً بأن مقتضيات المسؤولية وحجم التحديات التي يواجهها عالمنا الإسلامي تتطلب وحدة الكلمة والصف” .
وأضاف “بدون هذه الوحدة لن نواجهه موجة غير مسبوقة من عدم الاستقرار والتوتر السياسي والأمني تجتاح عالمنا الإسلامي وتهدد بتقويض دوله ومؤسساته من جذورها، وتحويله من فضاء رحب للتعاون والتكاتف لتحقيق مصالح الشعوب الإسلامية إلى ساحة استقطاب وتنافس، ومصدر للإساءة لسور ديننا ومجتمعاتنا”.
وشدد الرئيس السيسي على أن ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها وما يواكبها من تطرف ديني وانتشار لخطاب الكراهية والتمييز تأتي على رأس التحديات التي تواجهه عالمنا الإسلامي بل والإنسانية جمعا..مبينا أن مصر منذ سنوات طويلة أطلقت الدعوة لتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل ورفض محاولات ردها بدين أو ثقافة أو عرق معين .
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي :” إن الأمر يتطلب تكاتف جميع الدول الإسلامية لتفعيل الأطر الدولية والإقليمية للقضاء على الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف، وسائر جوانب الظاهرة الإرهابية.
وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي عليها مكافحة الإرهاب وما يتصل به من خطاب متطرف يتاجر بالدين ويشوه صورته وتعاليمه السمحة، إضافة إلى أن هناك جهداً موازياً مطلوباً لمكافحة ظاهرة الإسلام فوبيا والتمييز ضد المسلمين ونشر خطاب الكراهية ضدهم، نعلنه بوضوح، لم يعد مقبولاً السكوت على خطاب التمييز والكراهية ضد العرب والمسلمين ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بديننا الحنيف الذي هو منها براء” .
وأكد الرئيس السيسي، ان الطريق الوحيد للسلام العادل والشامل في المنطقة والعالم، هو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها حق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرفي، من خلال عودة فورية لمائدة المفاوضات وإنهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الشرعية وغير القابلة للتصرف.. مشيرا الى ان ذلك هو السبيل لقطع الطريق على مزايدات الإرهابيين المتاجرين بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين.