حضارم اليوم /متابعات
قدّمت المليشيات الإخوانية، خدمة سياسية للمليشيات الحوثية، وذلك في أعقاب انضمام قيادات عسكرية إخوانية إلى صفوف المليشيات الحوثية في الأيام القليلة الماضية.
المليشيات الحوثية استغلت جريمة الخيانة الإخوانية، لتُسجل انتصارا سياسيا جديدا، وهو أمرٌ اعتادته المليشيات المدعومة من إيران لتحقيق مكاسب سياسية تعزّز حضور هذا الفصيل الذي يؤوي ويضم عناصر إرهابية وإجرامية.
الخيانة الإخوانية ردّت عليها المليشيات الحوثية بالكثير من الاحتفاء، وذلك في تصريحات صادر عن نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيات غير المعترف بها حسين العزي، بزعمه أنه العديد في معسكرات الخصوم باتت تدين بالولاء للمليشيات الإرهابية.
تصريح المسؤول الحوثي، تضمن أيضا الإشارة إلى أنّ هناك مفاجآت مذهلة سيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة، ما يعني أن هناك احتمالات لانضمام المزيد من العناصر وربما القيادات الإخوانية لصفوف المليشيات الحوثية الإرهابية.
تصريحات المسؤول الحوثي يمكن القول إنّها تمثّل بحثا من المليشيات عن مكاسب سياسية تعزز من حضورها على الأرض، عبر الإدعاء بأن لها حاضنة موجودة.
وتلعب المليشيات الحوثية الإرهابية، على هذا الوتر، في ظل الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى حل سياسي، ولضمان الحصول على موقع وحضور في العملية المرتقبة، بما يعزّز من مكاسب المليشيات على الأرض.
هذا الابتزاز السياسي الذي تمارسه المليشيات الحوثية، سبب جرائم الخيانة الإخوانية التي تمثّل أحد أوجه التخادم مع المليشيات الإرهابية، بما يعزّز من نفوذ هذا الفصيل.