المكلا (حضارم اليوم) خاص
عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورتها الاعتيادية السادسة خلال الفترة 21-22 مايو 2023م في محافظة حضرموت مدينة المكلا وقد تراس الجلسة الافتتاحية الرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فيما تراس الجلسات المغلقة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن احمد سعيد بن بريك تحت شعار (لتعزيز الشراكة الوطنية بين القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة) وقد شارك في الجلسة الافتتاحية عدد من القيادات السياسية والادارية والمجتمعية الجنوبية والقيادات الحكومية والرموز والشخصيات الوطنية والقيادات المحلية وقيادات القوات الامنية والعسكرية وعدد من رواد الفكر والثقافة والادباء، والكتاب، والصحفيين، والإعلاميين.
حيث تميزت جلسات الدورة بالحماس والحيوية في ظل اجواء الامن والاستقرار التي شهدتها مدينة المكلا برعاية واشراف الاخ ….. محافظ محافظة حضرموت والدور المتميز الذي لعبته اجهزة الامن والنخبة الحضرمية وحسن الاستقبال الرسمي والشعبي والحفاوة التي ابداها ابناء محافظة حضرموت بمختلف شرائحهم.
ان انعقاد دورة الجمعية الوطنية وللمرة الثانية في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت يعبر عن الاهمية التي يوليها المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظة حضرموت وهي تأكيد على الأهمية الكبيرة التي تمثلها حضرموت في المشروع الجنوبي، لما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة على الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال, وتعبر عن احترام الخصوصيات والهويات المحلية لكل المناطق وصيانتها في اطار الهوية الوطنية الجامعة وتعبير عن تفهم المجلس الانتقالي الجنوبي لمطالب ابناء حضرموت المشروعة والانصات لها باهتمام في ادارة شؤنهم ومواردهم في اطار الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة وايمانه الكامل بان المركزية الشديدة والدول المركزية قد اثبتت التجارب بان زمنها قد ولا واننا اليوم نعيش في ظل تجارب الدول المركبة اللامركزية الناجحة ( الفدرالية ) والتي اثبتت نجاحها في كثير من دول العالم فهي الكفيلة بالحفاظ على الخصوصيات وعلى التعدد والتنوع وكفيلة بتنمية روح الابداع والتنافس كمحرك للتطور والتقدم ، وان الشراكة الوطنية قضية رئيسية في إدارة الجنوب اليوم وغدا وما عملية اعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي الا مؤشر على التوجه نحو شراكة وطنية حقيقية وتطوير وتحسين اداء مختلف هيئاته وتعطي اهتمام خاص لمحافظة حضرموت وبقية محافظات الجنوب وفق لمعايري المساحة والسكان التي تشكلت على اساسهما الجمعية الوطنية .
ان ما يميز دورة الجمعية الوطنية السادسة كونها تأتي في ظل التوافق الوطني الجنوبي الذي انتجه حوار الوطني الجنوبيين وفي ظل امتلاك الجنوبيين لميثاق وطني جنوبي الذي يمثل عقد اجتماعي جديد هذا التوافق الذي يهدف الى مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا في حياته المعيشية والخدمية وامن واستقرار المنطقة والتنمية المستدامة وفي مختلف المجالات وتعزيز اللحمة الجنوبية التي لا تستهدف او تستعدي احد على الاطلاق واننا ننشد التعاون والتكامل مع اشقاءنا اليمنيين ولا نكن لهم اي عداء طالما هم لا يعادونا ولا يعتدوا علينا ونحترم خياراتهم طالما هم يحترموا خياراتنا واننا على استعداد تام لدعم المساعي الاقليمية والدولة لإحلال السلام في المنطقة والانخراط في العملية السياسية وحل قضية شعب الجنوب وفق اطار خاص بهدف استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود ما قبل 22 مايو 1990م وتحت رعاية الأمم المتحدة واننا نعبر عن شكرنا وتقديرينا لأشقائنا في التحالف العربي ومجلس تعاون دول الخليج العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وملكها سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان على ما قدموه ويقدموه من دعم لشعبنا ولحفظ امن واستقرار المنطقة كما نتقدم بالشكر الجزيل لدولة الامارات العربية المتحدة ولشعب حكيم العرب المرحوم الشيخ زايد ونقدم شكرنا وتقديرنا لرئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد على الدعم السخي الذي قدمه ويقدمه لشعبنا وان هذا الموقف النبيل والاخوي الصادق مع شعبنا سيظل محفور في ذاكرة اجيالنا القادمة وانه دين في اعناقنا.
وبعد المناقشات المستفيضة لما تضمنه جدول اعمال الدورة فقد اتخذت القرارات والتوصيات الاتية: –
تحيي الجمعية الوطنية جماهير شعبنا في محافظة حضرموت على الحشد الجماهيري لاستقبال قيادة المجلس الانتقالي وأعضاء الجمعية الوطنية والضيوف الكرام من مختلف مناطق الجنوب كما تحيي السلطات المحلية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي والمكونات السياسية والمجتمعية والقوات المسلحة الجنوبية وأجهزة الامن والنخبة الحضرمية على الاستقبال الرسمي عالي التنظيم وحسن الوفادة التي حضي فيها المشاركين في الدورة السادسة للجمعية الوطنية والحميمية التي شعروا بها بين أوساط شعبنا العظيم في محافظة حضرموت.
نظرا لما حملته كلمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الز بيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكلمة اللواء الركن احمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية فقد اعتبرتهما الدورة وثيقتين اساسيتين من وثائق الدورة.
تقر الدورة السادسة للجمعية الوطنية محضر الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنعقدة خلال الفترة من 21 – 22 يونيو 2022م.
اقرت الدورة تقرير الهيئة الإدارية بين الدورتين الخامسة والسادسة مع الاخذ بعين الاعتبار الملاحظات عليه.
تؤيد الجمعية الوطنية قرارات رئيس المجلس الانتقالي القائد الاعلى للقوات المساحة الجنوبية الخاصة بتعديل بعض مواد في النظام الاساسي للمجلس واللوائح الداخلية لمختلف الهيئات التي بنيت على اساس ذلك التعديل واستكمالا وتطوير لما افرزته تجربة السنوات الماضي من العمل باللوائح السابقة.
تقر الجمعية الوطنية اللائحة الداخلية الخاصة بها مع الاخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة عليها على ان ترفع لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لإصدارها بقرار منه والعمل على هيكلة الجمعية الوطنية وفق هذه اللائحة.
تؤيد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي مخرجات الحوار الوطني الجنوبي الصادرة عن اللقاء التشاوري للقوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية وهي: –
الميثاق الوطني الجنوبي
الرؤية الرئيسية لإدارة المرحلة الراهنة
اتجاهات الأساسية العامة لمشروع دولة الجنوب الفدرالية المستقلة.
المبادئ والاسس الحاكمة لعملية لتفاوض
البيان الختامي للقاء التشاوري الوطني الجنوبي للمكونات والقوى السياسية والحزبية والمجتمعية الجنوبية.
وتوصي قيادة المجلس وفريق الحوار الوطني الجنوبي بالاستمرار في عملية الحوار حتى يصبح منهج حياة لمعالجة المشكلات وتوسيع التوافقات والشراكة الجنوبية وعدم استثناء أحد.
اصدار عفو عام على كل الجنوبيين الذين اشتركوا في الاحداث البينية السابقة وتطمين الكل في الداخل والخارج والعودة الى وطنهم الجنوبي بكل اعتزاز وترحيب.
استكمال مشروع الحوار الوطني مع بقية المكونات الاجتماعية والسياسية والشخصيات الجنوبية بغية اطلاعهم على نتائج اللقاء التشاوري لإيجاد مقاربة سياسية مع كل المكونات السياسية والمدنية والتعبيرات الثقافية والفكرية لخدمة العمل الوطني
– تمكن شعب الجنوب من إدارة شئونه في مختلف المجالات وضبط العلاقات مع شركاء العملية السياسية في المرحلة الراهنة بما يخدم إعادة بناء مؤسسة الدولة المعطلة في المناطق الجنوبية من خلال إعادة النظر بالشراكة بالحكومة ليتمكن الجنوبيين من إدارة محافظات الجنوب
– الإسراع في هيكلة القوات العسكرية والأمنية الجنوبية وإعادة تنظيمها باستيعاب العسكريين المبعدين قسرا والمقاومة الجنوبية ودمجهم مع القوات الجديدة مع ضرورة الاخذ بالبعد الوطني.
– استكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية بإخراج بقايا القوات اليمنية التي اجتاحت الجنوب عسكريا.
– العمل مع قيادة الدفاع والداخلية في إعادة فتح الكليات العسكرية والشرطية والطيران وتنظيم الالتحاق بها من الشباب الجنوبي.
- تحفيز الراس مال الجنوبي وتمكينه في المجالات الاقتصادية المختلفة.
– ضبط التغيير الديمغرافي وحصر النازحين والعمل مع المنظمات الدولية على معالجة حالات النزوح.
– ترجمة ما جاء في الميثاق الوطني كأساس لمشروع دستور دولة الجنوب الفدرالية المنشودة.
توصي الجمعية الوطنية القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى ومتابعة إطلاق سراح الأسرى وتحيي باجلال كل تضحياتهم البطولية .