حضارم اليوم /متابعات
يتواصل الزخم السياسي في الجنوب، ترقبا لانعقاد اللقاء التشاوري الذي سيعقد في الرابع من مايو الجاري، في خطوة يعول عليها الجنوبيون كثيرا لتوطيد الاصطفاف الوطني.
ففي هذا الإطار، أشادت قيادة الهبة الحضرمية الثانية، ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام، حرو، بقرار عقد اللقاء التشاوري الجنوبي، ووصفته بأنه خطوة تاريخية حضارية نحو بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
وأكدتا في بيان، مساء يوم الاثنين، أن اللقاء المقرر 4 مايو الجاري، يضمن مشاركة حقيقية لجميع أبناء الجنوب في بناء وطنهم واتخاذ القرارات المصيرية، كما أعلنتا المشاركة في اللقاء حرصا على مصلحة حضرموت والجنوب.
ونبهتا لدور اللقاء في بلورة الأفكار والرؤى والاتفاق على الميثاق الوطني الجنوبي كأساس متين للشراكة الجنوبية المستقبلية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة التي يكون فيها لحضرموت إقليم مستقل ومكانتها ودورها الريادي البارز سياسيا واقتصاديا.
وأوضح البيان إن الحوار الجنوبي يمثل أهمية بالغة لتسوية التباينات وهو فرصة لتقريب وجهات النظر، مؤكدة أن أبناء حضرموت قد حسموا أمرهم بتحرير ما تبقى من أرضهم وإدارة شؤونهم العسكرية والأمنية والإدارية والمشاركة في بناء الدولة الجنوبية القادمة.
الحضور الحضرمي في اللقاء التشاوري أمرٌ يركز عليه الجنوبيون بشكل كبير، وذلك باعتبار أنّ حضرموت واحدة من أكثر من المناطق التي تعرضت للاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب التي سعت للمساس بالتلاحم الوطني في الجنوب.
لكن حضرموت بعثت بإشارات إيجابية جداً بأنها ستكون جزءا رئيسيا في هذا المسار الوطني لا سيما أنّ هناك مكونات مشبوهة حاولت الإدعاء بأن حضرموت خرجت عن الاصطفاف الوطني الجنوبي.
الموقف الحضرمي الداعم للقاء التشاوري وما سينبثق عنه هو رسالة تأكيد على أنّ حضرموت ستظل جزءا من المشروع الوطني الجنوبي العام الذي يستهدف استعادة الدولة بشكل كامل.