الرئيسية / أراء وكتاب / ذكرى وفاة الشيخ زايد.. مسيرة قائد ملهم أبهر العالم

ذكرى وفاة الشيخ زايد.. مسيرة قائد ملهم أبهر العالم

المكلا (حضارم اليوم ) متابعات

يحيي الإماراتيون، اليوم الاثنين، الذكرى الـ19 لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي رحل عن عالمنا في 19 رمضان / الثاني من نوفمبر لعام 2004.

ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في السادس من مايو 1918، في مدينة أبوظبي بقصر الحصن، وتولى حكم مدينة العين في عام 1946، حيث عمل على تطويرها، وبفضل توجهاته افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية، كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي.

من أبرز القرارات التي اتخذها خلال فترة حكمه لمدينة العين، إعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع، بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.

بعدها بـ20 عاماً وبالتحديد في عام 1966، تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبوظبي، وذلك حتى عام 2004، وتمكن الشيخ زايد من تحقيق إصلاحات واسعة، خاصة فيما يتعلق بقطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان الشعبي وتحديثها وتطوير المدن.

كما عمل الشيخ زايد على بناء مؤسسات الدولة من نظام إداري ودوائر حكومية، كما أتاح فرص التعليم لآلاف الطلبة مكنتهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في الخارج.

الشيخ زايد كان أول من نادى بالاتحاد، بعدما رأى الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على توفير أفضل حياة لمواطنيه.

سريعا، بدأ التحرك، وكان اجتماع “السميح”، وهي المنطقة التي تقع بين إمارتي أبوظبي ودبي، حيث شهدت البذرة الأولى لبناء الاتحاد، حيث تم الاتفاق على تنسيق الأمن والدفاع والخارجية والخدمات الصحية والتعليمية وتوحيد الجوازات بين دبي وأبوظبي.

في عام 1969 انتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للاتحاد التساعي، الذي ضم الإمارات السبع وقطر والبحرين، وبانسحاب الأخيرتين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 بست إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير 1972.

وانتخب الشيخ زايد رئيساً للاتحاد وقائداً أعلى للقوات المسلحة، حيث عمل على بناء المؤسسات الاتحادية وبناء القوات المسلحة.

مسيرة الشيخ زايد كانت زاخرة بالعطاء والإنسانية، واشتُهر بالعناية الفائقة بالأعمال الخيرية في كل الأرجاء ورسّخ السياسات الإماراتية المشهود لها في هذا السياق.

عطاءات الشيخ زايد وخيراتها الإنسانية حلّت في الجنوب العربي، ويشهد التاريخ على الدور الذي فعله رجال وأبطال الإمارات في كل المحافل لمد يد العون للجنوب وشعبه.

ومواقف الشيخ زايد الداعمة للجنوب وزيارته التاريخية للعاصمة عدن وموقفه الإنساني والنبيل من الحرب الظالممة التي تعرض لها الجنوب في 1994، محفورة جميعها في عقول وأذهان الجنوبيين.

الشيخ زايد قدم نموذج القائد العربي الملهم الذي ينتصر للقيم والإنسانية ويرسّخ مفاهيم السلام والدعوة إلى فرض الاستقرار، وهو عطاء أبهر العالم أجمع ليظل الشيخ زايد القائد الملهم في ذاكرة الناس، لا يغيب عنها أبدا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر

كتب / د. صدام عبدالله في كل عام في الثلاثين من نوفمبر، يحتفل شعبنا الجنوبي، …