حضارم اليوم /متابعات
تضع القيادة الجنوبية، منظومة الأمن في حضرموت على رأس أولوياتها، وهو ما يتجلى بوضوح في التوجيهات التي تصدر عن القيادة السياسية والعسكرية في هذا الصدد.
ودائما ما تعمل القيادة الجنوبية بمختلف المستويات، على توجيه تعليمات وتوجيهات مباشرة وصريحة بالعمل على فرض منظومة الأمن والتحلي باليقظة الكاملة.
تكون توجيهات الحزم واليقظة مكثفة بشكل أكبر في المناطق التي تتعرض لمخططات ترمي إلى إغراقها بالإرهاب ومحاصرتها بالفوضى الأمنية الشاملة.
من بين هذه المناطق محافظة حضرموت، فقوى صنعاء المعادية لا تكتفي بوادي حضرموت الذي يعاني أيما معاناة من استشراء الفوضى الأمنية، لكنها تعمد إلى محاولة تصدير الإرهاب إلى ساحل حضرموت.
هذا المخطط الإرهابي والخبيث دفع القيادة الجنوبية للعناية بملف الاستقرار الأمني في محافظة حضرموت، بما في ذلك في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب الغاشم.
ففي هذا الإطار، ثمن المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، جاهزية قوات الأمن بمديرية مدينة المكلا في تثبيت الأمن والاستقرار، وملاحقة الجناة المجرمين المتورطين في ارتكاب الجرائم الجنائية .
جاء ذلك في كلمة أثناء الطابور الصباحي يوم الأحد، لقوات أمن مديرية المكلا، حيث نقل العميد المنهالي تحيات محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية لكافة ضباط وصف الضباط وأفراد أمن المكلا.
وأشاد بدورهم في سرعة ضبط المجرم الذي حاول الإعتداء على الجندي البحسني، واستعدادهم الدائم لتنفيذ المهام الأمنية الموكلة إليهم.
في الغضون، أكد العميد المنهالي أن الأجهزة الأمنية مستعدة للتضحية في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار، والوقوف بحزم وقوة أمام كل من يسعى لاستهداف جنود أمنها البواسل.
وأشار إلى أنَّ التضحيات التي يبذلها ضباط وأفراد الأمن هي محل فخر واعتزاز لقيادتهم.
وشدد العميد المنهالي على رفع اليقظة العالية للتعامل مع أي تحركات مشبوهة، وضبط العناصر الإجرامية.
كما وجه بالضرب بيد من حديد ضد كل من يفكر بالاعتداء على رجال الأمن، وبذل المزيد من الجهد بإخلاص وتفانٍ في خدمة المواطنين وحماية أمنهم وأمن ساحل حضرموت .
توجيهات العميد المنهالي تعكس حجم الإصرار الجنوبي على حسم المعركة ضد الإرهاب، لا سيما فيما يخص الوضع في حضرموت المعرضة لاستهداف خطير من قِبل قوى صنعاء.
وفرض الأمن والاستقرار في حضرموت من شأنه أن ينعكس على الوضع المعيشي للمواطنين، ويجب الأنظار منصبة على دفع الاستهداف الخطير الذي يتعرض له المواطنون.
تزداد أهمية هذه المعادلة بالنظر إلى المخططات التي وضعتها قوى صنعاء في محاولة تصدير الإرهاب إلى ساحل حضرموت، لتقويض الانتصارات التي حققها الجنوب مؤخرا.
النجاح في هذه المعادلة فيما يخص تأمين سائر التراب الحضرمي، بما في ذلك استرداد وادي حضرموت من المليشيات اليمنية سيعيد للجنوب نقطة مهمة وحيوية لصالح قضية شعب الجنوب.