الرئيسية / تقارير واخبار / بث الشائعات من مطابخ أعداء الجنوب محاولة لخلط الأوراق وزعزعة الاستقرار

بث الشائعات من مطابخ أعداء الجنوب محاولة لخلط الأوراق وزعزعة الاستقرار

حضارم اليوم /متابعات

التطور الإلكتروني يعد حدثا مهما في تاريخ الإعلام، سواء من حيث مضمون الرسالة متعددة الرموز، أم من حيث سرعة نشر المعلومات؛ فاضحت المعلومة الصحيحة أو المغلوطة تنتشر وتتداول بسرعة فائقة في ثوان معدودات، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الأسهل والأكثر استخداما لنقل وبث الشائعات من قبل ضعاف النفوس والمتطرفين؛ لخلط الأوراق زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع.

إن قوى صنعاء والمعسكرات الإخوانية التي تعادي الجنوب وشعبه وقيادته تشعر بمدى الانهيارات التي تلقتها، خاصة بعد النجاحات السياسية المتواصلة والمثمرة التي حققتها القيادات السياسية برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، فتسعى تلك القوى الظلامية الحوثية والإخوانية إلى تصدير وتغذية وترويج أكبر قدر من الشائعات وهذا يعكس مدى عجزها من المساس بالسيادة الوطنية الجنوبية.


في هذا الاستطلاع نسلط الأضواء كيف تبدأ وتنطلق الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف تنتشر ؟ وما الهدف من نشر الشائعات بين أوساط المجتمع الجنوب؟ وماهي أفضل السبل للقضاء عليها؟ يجيب على هذه التساؤلات نخبة من السياسيين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية الجنوبية.

-إرباك الشارع الجنوبي

فالبداية كانت مع الشخصية السياسية الاجتماعية الحضرمية المخضرمة الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيقول:” تبدأ الشائعة صغيره ثم تنمو وتكبر بحجم الحدث وكبره وقدرة وديناميكية القوى المحركة للشائعة”.

-نسخ ولصق دون وعي

بينما تضيف الأستاذة امتثال ابراهيم بيربهاي، مدير إدارة المرأة والطفل بالهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن :” تكثر الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر أحدهم لفكرة أو خبر ما معادي لقضيتنا عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي بإرسالها لأحدهم ومنه للآخرين عبر إعادة الارسال والبث دون التحقق من صحة الخبر (نسخ/ لصق) قبل نشره”

-خبر ملفق

بينما الأستاذ عبدالله فريد محمد أحمد دلهم، رئيس تحرير العوالق نت، يقول : “بداية انتشار الشائعات بنشر خبر من شخص إلى آخر إما لتشوية شخصية معينة أو حزب معين أو مجتمع مدني او إدارة حكومية وغيرها، حسب الهدف الذي يحدده الناشر. ويتم النقل المباشر لانتشار الشائعات في الوقت الحالي، عبر المنصات الإعلامية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الصحافة أو التلفاز أو الإذاعة، فالأمر غاية في السهولة ان يتم كتابة خبر ملفق؛ ليتم مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي ليتم اعادة مشاركته إلى ما لا نهاية من المستخدمين لتنتشر الشائعة. ويساعد على انتشار تلك الشائعات، تعلقها بالشخصيات الاجتماعية أو السياسية الكبيرة، أو تعلقها بأحد الأمور المهمة للمواطنين”.

-الشائعات الرخيصة

وتؤكد الأستاذة أمل أحمد محمد المصلي، رئيسة مؤسسة أمل لرعاية الأيتام والفقراء والأعمال الإنسانية: أن الشائعات الرخيصة تبدأ من ناس حاقدين حاسدين، وتنتشر عبر النسخ واللصق دون معرفة المصدر أو حقيقة ما نشر.

-محاولة تفكيك الصف الجنوبي

يقول الأستاذ عبدالله دلهم : أن الهدف من بث الشائعات بين اوساط المجتمع الجنوب، من قبل اعداء الجنوب؛ لتفكيك الصف الجنوبي الواحد. ولأجل خلق انشقاقات وانقسامات في الصف الجنوبي الواحد، مضيفا :”يكثف العدو الشائعات لأجل زرع الفتنة واشعال فتيل الحرب ما بين المجتمع الجنوبي، والشائعات التحريضية التي يروج لها العدو من أجل تحقيق اطماعه للسيطرة على الأراضي الجنوبية، والطمع في ثرواتها ومواردها الطبيعية، وعلى العدو ان يعلم ان المجتمع الجنوبي أصبح كالجسد الواحد، والتصالح والتسامح شعار كل مواطن جنوبي، ولن ينال أحد من وطننا الحبيب مهما كانت قوته. فنحن قدمنا قافلة من الشهداء ونعاهدهم انا على دربهم سائرون، وبإذن الله قريبا سيصبح وطننا الجنوب حرًا شامخًا مستقلًا .”

-زعزعة الأمن والاستقرار

وتوضح الأستاذة أمل قائلة :”الهدف من نشر الشائعات بين أوساط المجتمع الجنوب هو البلبلة بين أوساط المجتمع الجنوبي، وزرع الشك والريبة وزعزعة الأمن والاستقرار، ومحاولة تمزيق النسيج الجنوبي ،والعمل على تشتيت الصف الجنوبي ما بين مصدق للشائعة ومكذب لها”.

-خلط الأوراق وإشاعة الفوضى

وترجع الأستاذة امتثال أسباب وأهداف نشر الشائعات من قبل أعداء الجنوب إلى: عدائهم تجاه قضية شعب الجنوب، ورغبتهم في التغطية على فضائح قواتهم وقادتهم وتخاذلهم وربما تخابرهم مع الحوثي.
كثرت الشائعات في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل والمستهدف هو المواطن الجنوبي وذلك لخلط الأوراق وإشاعة الفوضى ولمحاولة تشويه الخصم وزعزعة ثقة الشعب في اخلاص القيادة السياسية لقضية شعب الجنوب أو محاولة بث السموم بيننا وبين دول التحالف العربي؛ بغية الوصول بالشعب الجنوبي إلى حالة من الاحباط .

-حرف القضايا الرئيسة

ويؤكد بن دغار: “ان هدف نشر الشائعات بين أوساط المجتمع الجنوبي هو من اجل خلق حالة ارباك ويأس في الشارع الجنوبي والهاء الناس وحرفها عن القضايا الرئيسية. وتشكيل وبالورة موقف شعبي ضد الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب أي المجلس الانتقالي الجنوبي وتصويره وكأنه هو خلف حالة الازمات المتلاحقة والافقار والتجويع وحالة الظلم والحيف الذي يمر به شعب الجنوب، وتحميله وزر الأخرين، وهو الامر ولاريب الذي لا يمت بصلة بحامل قضية شعب الجنوب البتا”.
ويتابع :” والبحث عن مخارج للتخلص من فاتورة الهزائم الباهظة والكبرى الذي مني بها أعداء القضية الوطنية من اصلاح واخونج وحوثه وعفافيش والقاعدة وداعش وكل قوى الإرهاب واعوانهم من مأجورين ومرتزقه في المواجهات القتالية بشبوة وأبين وجبهات الضالع ويافع والصبيحة وكرش بسواعد وعزيمة رجال القوات الجنوبية المسلحة ووحداتها الوطنية الجنوبية المختلفة. والتهرب من استحقاقات تطبيق بنود اتفاقيات ومشاورات الرياض الذي دخلت عامها الرابع دون أي انجاز بذكر”.

-تجاهل الشائعات

ترى الأستاذة أمل المصلي: أن أفضل الوسائل والسبل للقضاء على الشائعات تجاهلها ترك النسخ واللصق، واظهار الحقيقة بطريقه سلسله، وتوضيح الأهداف الحقيقية وراء هذه الشائعات للرأي العام، من هم الذين يروحون لهذه الشائعات ومن يدفع لهم لذلك.
-توعية المجتمع

بدوره الأستاذ عبدالله دلهم يضيف :” أفضل السبل للقضاء على الشائعات عدم الاهتمام بها وعدم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن نقلها يساعد الناشر على وصولها إلى نطاق واسع”، مؤكدًا أ،÷ في حالة كان الشائعة سياسية الغرض بها دب الفرقة فالعلاج هو كشف دعاية العدو ومصدر الشائعة، ومحاربة مروج الشائعات بكل وسيلة لهما دعامتان أساسيتان يرتكز عليها تخطيط مقاومة الشائعات.
العمل على التوعية في المجتمع ليدركوا أهمية تدارك الوطن في بعض المواقف وإخفاء بعض المعلومات بغرض أمنهم فهذا ينمي حس المسئولية لديهم.

في حالة وصول الشائعة الى كثير من الناس، على الإعلام مسؤولية كبيرة لنفي هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة والكشف عن مصدرها،

-توحيد الموقف والتوجهات

بينما يضيف بن دغار : “ان أفضل السبل والحلول والمعالجات للقضاء على هذه الشائعات يكمن في تقوية وتوحيد موقف شعب الجنوب وتوجهاته وأهدافه. والابتعاد عن اسلوب اللصق والنسخ دون تعليق وتعبير واضح يجحظ الافتراء والكذب والتزوير، وايجاد جبهة إعلامية وقاعدة وعي ثقافي وعلمي يرتقي إلى مستوى الأحداث وما يتخللها من الشائعات وافتراءات. وخلق كادر إعلامي جنوبي واعي يمتلك الحصانة الوطنية والإيمان بالقضية والحق الجنوبي للمواجهة والرد على الشائعات والدعايات والافتراءات كيف ما كان حجمها ومن خلفها”.
وأكد بن دغار: ان أهم ما يمكن فعله للحيلولة دون تمكين أعداء القضية وافتراءاتهم وشائعاتهم لاختراق العقل الجنوبي هو ضرورة وحتمية ظهور قيادات الانتقالي الجنوبي المركزية وابداء التصريحات لدحض وتوضيح الصورة للمواطنين والاعضاء والانصار وللراي العام المحلي والخارجي، كما فعلاً في الآونة الأخيرة زملاء النضال والتصدي الدكتور ناصر الخبجي والاستاذ علي عبدالله الكثيري الذين من خلال تصريحاتهم النارية والواضحة والصادقة والمعبرة عن إرادة كل شعب الجنوب والذي اهتزت لها الجبال والوديان والبحار وارتعدت فرائس الاعداء وخرت، ارتفعت بها معنويات شعب الجنوب حتى انها وصلت عنان السماء.

-وقف النسخ واللصق

وتقترح الأستاذة امتثال للحد من هذه الظاهرة قائلة: “علينا كمثقفين وقف نشر هذه الشائعات عبر النسخ واللصق، وكذلك الاعتماد على إعلام المجلس الانتقالي الرسمي، وتطوير وسائل إعلامنا المرئي والمسموع بحيث نُطلع المواطن على الحقيقة، وعدم تركه عرضة للشائعات المغرضة، والتي يستخدمها الأعداء لمحاولة تثبيط الهمم، الأسلوب الذي ينتهجونه منذ زمن. إلا أنهم أثبتوا فشلهم؛ وذلك لأنهم يضخوا الشائعات لشعب يؤمن بعدالة قضيته؛ والدليل على ذلك أنه ما أن يقدم المجلس الانتقالي الجنوبي على خطوة إيجابية حتى يعود المواطنون للالتفاف حول قيادته الحكيمة، فالشعب الجنوبي العظيم يتحمل مرارة العيش وضنك الحياة إيمانًا منه بقضيته وبعودة وطنه إلى حدود ما قبل 1990م. لهذا اقول لأعداء الجنوب أنتم واهمون ان ظننتم انكم ستفلحون في كل ما تفعلون سواء بحرب الخدمات أو قطع المرتبات أو نشر الشائعات فالشعب مؤمن بقضيته وبعودة الحق إلى أصحابه إيمانهم بالله”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

اختتام مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن في مديرية عسيلان

شبوة(حضارم اليوم) خاص اختتمت، أمس السبت، فعاليات مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن بمديرية عسيلان محافظة …