المكلا (حضارم اليوم ) كتبه:عبدالرحمن الشعيبي
الحنين للماضي وذكريات الطفولة والشباب واللعب في الشارع ويوم المطر ينزل والتجوّل في الأراضي الزراعية والوديان التي تجري فيها السيول كل هذه هي بقايا شجن وذكريات مازالت محفورة في الأذهان عند الكثير من الناس وخاصة كبار السن ومن ذكريات الماضي الجميل نتحدث عن (السيكل البيدل) وهي آله حديدية بسيطة التركيب .
قعادة وعجلتين وصحن وشرّه وثنين بيادل وسكان (وجهدك من كراعك) كما يقول العم فرج خنبش الذي ألتقينا به في محله لبيع الأدوات المستعملة في السوق القديم بغيل باوزير وخنبش من الشخصيات الفلاحية والوطنية الفكاهية الاجتماعية المعروفة كان مغتربا في شرق إفريقيا وهو اليوم مازال يقود سيكل بيدل مشهور في غيل باوزير مازال محتفظا به حتى الأن ويستخدمه في تحركاته فهو كما يقول لايكلفه شي ولايحتاج منه مصروف ولا محروقات ولاظلة ولازريبة تحت الدار يطرحه في السدة عندما يدخل وأحيانا في الضيقة ورغم كبر سن الرجل إلا إنه لم يفرّط في السيكل ولايشوف سواه عندما يقوده ويمشي ويعتبر نفسه محد كماه وقليل من مالك وعزك هي حكمته في الحياة.
فالسيكل البيدل كان له قيمة وأهمية كبيرة في المواصلات والمركبة متواضعة لكنها متعة للغاية عند الذين يملوكنها ويأملون الحصول عليها والأمل مشروع حيث الذي لاعنده سيكل يتحسر وفي نفسه مخفي الطلب لما يشاهد زميله على السيكل لهذا يحاول التقرب منه من أجل الحصول حتي على درّية واحدة يستمتع فيها بطلوع السيكل ويفرح
وتغمره السعادة والبهجة وهو (يقنّقن) ليسمعه الأخرين والقنقانة هي عبارة عن جرس يقع فوق سكان السيكل.
اليوم السياكل البيدل إنقرضت وإختفت إلا النادر منها يشاهد وظهرت محلها الدراجات النارية وإنتسرت إنتشارا كبيرا في المدن والقرى وأصبحت كما (الدرّ) كما يقول عمكم سعد علي قوقح فعندما تقف على الخط تحصل لك سيكل يشلك على طول وبلاش …!!