الرئيسية / تقارير واخبار / محللون: الهدوء النسبي في اليمن يمثل فرصة لأوروبا لوضع حدا للصراع

محللون: الهدوء النسبي في اليمن يمثل فرصة لأوروبا لوضع حدا للصراع

حضارم اليوم /متابعات

مع دخول الهدنة السارية في اليمن شهرها الرابع، أجمع محللون أوروبيون على أن صمود هذا الوقف المؤقت للمعارك، يمثل فرصة للقارة العجوز، للاضطلاع بدور أكبر، سعياً لوضع حد للصراع، الذي أشعل الانقلاب الحوثي الدموي شرارته، قبل نحو 8 أعوام.
فالهدوء النسبي الذي ينعم به اليمنيون حالياً للمرة الأولى، منذ استيلاء الميليشيات الإرهابية على السلطة في صنعاء، لم يقلل من التأثيرات الكارثية للعدوان الحوثي المتواصل على مدار الأعوام الماضية، التي قادت اليمن لأن يسقط فريسة للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم بأسره، بشهادة أممية.

وهنا يأتي الدور المأمول للاتحاد الأوروبي، في دعم منظمات المجتمع المدني اليمنية والمبادرات المحلية الهادفة، إلى التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين، ممن أجبرتهم الممارسات العدوانية الحوثية، على الفرار من ديارهم والإقامة في مخيمات للنازحين، تسودها ظروف مزرية، ومساعدة هؤلاء الذين باتوا عاجزين عن التنقل من هذه المنطقة إلى تلك، بسبب الحواجز العسكرية أو حقول الألغام التي زرعها الانقلابيون حول المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي هذا السياق، أكدت الباحثة المتخصصة في الشأن اليمني ماريكا ترانسفيلد، أن على الاتحاد الأوروبي الانخراط بقوة، في جهود دعم مشروعات إعادة تأهيل البنية التحتية في اليمن، ومد يد العون في هذا الصدد، للجهات المسؤولة عن رصف الطرق وتقديم خدمات الصرف الصحي وإدارة المرافق الطبية في المناطق الريفية بوجه خاص، لا سيما أن كثيراً من هذه المنشآت، يفتقر إلى المياه النقية والكهرباء.
ويتطلب ذلك، حسبما قالت ترانسفيلد في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمركز «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للدراسات والأبحاث»، أن تتعاون الدول الأوروبية مع المنظمات اليمنية المحلية، لإجراء تقييم دقيق لاحتياجات السكان، والمساعدة على استحداث هيئات غير حكومية، تشرف على اختيار المشروعات التنموية وبرامج دعم البنية التحتية، وتنفيذها كذلك، وهو ما سيساعد بشكل غير مباشر، على الحفاظ على الهدنة المطبقة في البلاد منذ مطلع أبريل الماضي.
ومن بين المشروعات التي يمكن للاتحاد الأوروبي توجيه الدعم إليها، عمليات إصلاح الآبار في تعز، التي تعرقلها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

كما يمكن للأوروبيين مساعدة جمعيات المجتمع الأهلي اليمنية على تشكيل مجموعات للوساطة، تسهم في إنجاح المبادرات الرامية لإعادة فتح الطرق في محافظات، مثل الضالع وأبين وشبوة، ورفع الحواجز الموضوعة على الطريق الواصلة بين محافظة مأرب في شرقي البلاد والبيضاء في جنوبها، وهو ما يعرقل عمليات التنقل بين المحافظات الشمالية، وتلك الواقعة في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن.
وأشارت الباحثة في الوقت نفسه، إلى أنه بمقدور التكتل الأوروبي تدعيم جهود تحسين أوضاع شبكات الصرف الصحي في صنعاء نفسها، بعدما أدى القتال ونقص الصيانة، إلى تدمير جانب كبير منها، بما يقود لتلويث مياه الشرب، والأراضي الزراعية سواء بسواء، وهو ما يزيد في نهاية المطاف، من خطر انتشار أمراض خطيرة، مثل الكوليرا.
وشددت ترانسفيلد على أن اضطلاع الاتحاد الأوروبي بدور فاعل على صعيد تحسين الوضع المعيشي لليمنيين، لن يعزز فقط الهدنة الحالية، بل سيقود كذلك إلى أن يستعيد الاتحاد بعضا من المصداقية، التي فقدها جراء غيابه اللافت عن المشهد اليمني، منذ إطاحة الميليشيات الإرهابية بالحكومة الشرعية بصنعاء في خريف عام 2014.

الرئاسي اليمني: نستطيع هزيمة «الحوثي»
أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، جاهزيته للسلام الذي يعد من أولوياته شرط وجود شريك حقيقي في صنعاء، مشيراً إلى أن هزيمة ميليشيات «الحوثي» عسكرياً صارت متاحة. جاء ذلك خلال لقاء نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي وعثمان مجلي، السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، بشكل منفصل، لبحث رفع مستوى التنسيق في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب. وأشار المحرمي إلى أهمية الضغط على الميليشيات وضرورة ممارسة المجتمع الدولي كافة صلاحياته في إجبار الانقلاب على تنفيذ كل ما اتفق عليه، من حيث فتح المنافذ والطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
كما أوضح أن الشرعية وافقت على فتح مطار صنعاء الدولي وتسيير الرحلات الدولية، وكذلك جرى السماح بدخول السفن النفطية والتجارية لميناء الحديدة، على أن يتم دفع ذلك المردود المالي كرواتب للموظفين، مؤكداً أن هذا ما لم يحدث إطلاقاً، بل ذهبت تلك الأموال إلى جيب «الحوثي».

شارك الخبر

شاهد أيضاً

أسعار الذهب اليوم السبت 11-1-2025 في اليمن

المكلا (حضارم اليوم) متابعات شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية داخل محلات الصاغة، اليوم السبت …