أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار محلية / غيل باوزير : إضاءة على حياة الشهيد “أحمد عبدالله الشعيبي “رحمه الله

غيل باوزير : إضاءة على حياة الشهيد “أحمد عبدالله الشعيبي “رحمه الله

غيل باوزير(حضارم اليوم )خاص

الشهيد أحمد عبدالله الشعيبي ، رحمه الله من مواليد عام 1964م منطقة القارة مديرية غيل باوزير محافظة حضرموت ، درّس مرحلة التعليم الأساسي بمدرسة القارة ثم أنتقل إلى معهد الإنشاءات بخور مكسر بعدن في عام 1984م تخرج من المعهد وتوظف في مؤسسة البناء بمحافظة حضرموت ثم الإنشاءات والتعمير بالمكلا وبعد ذلك تم تحويلهم مع عدد من الموظفين قصراً إلى الخدمة المدنية باعتبارهم عمالة فائضة وظلوا يعانون من توقف رواتبهم تارة ومن تأخرها تارة أخرى ومن البحث والمتابعة لمرفق حكومي أخر يكنهم ويضمن لهم المعاش الهزيل ، لكن دون جدوى حتى أصدر بهم قرار التقاعد المبكر وصرفت لهم دفاتر التقاعد الإجباري دون أن يحصلوا على كافة حقوقهم من التسويات ، لكن ظروف الحياة الأسرية والمعيشية الصعبة جعلت من أحمد الشعيبي أن يفكر في الحصول على مصدر رزق آخر يساعده على مجابهة متطلبات الحياة ، فأشتغل عامل في البناء القطاع الخاص وصمد وكفاح من أجل توفير لقمة العيش لأسرته .
وقد تعرض في آنذاك إلى أزمة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته إلى الموت حيث ظل يعاني من مرض القلب لكنه كان رحمه الله يخفي آلامه ويظهر رضاءه وابتسامته للآخرين.
يعد ذلك فتح له بقالة صغيرة بمنزله ومنها انتقل إلى العمل في مقهى والده المعروفه ( مقهاية الشيخ) الواقعة بمحاذاة فرزة السيارات بالقارة وأشتغل مع أولاده عدة سنوات ثم واصل عمله وأنتقل إلى محلات الفيحاء للمعدات الزراعية بجانب شقق البدر بغيل باوزير وكانت محطته الأخيرة في محل بيع قطع غيار الدراجات النارية قرب منزله بالقارة ولم يمكث فيه كثيرا
من صفاته كان رحمه الله أمين في معاملاته صادق مع الزبائن ملتزم بمواعيد عمله محافظاً على صلاته في جماعة يحظى بثقة عالية وسمعة طيبة وأخلاق رفيعة
نشاطه السياسي والجماهيري .
للفقيد رصيد من النضال الكبير في ثورة جنوب اليمن ويعتبر من طليعة المناضلين المخلصين فهو يعمل بصمت ودون ضجيج ويعطي الكثير من وقته وعلى حساب صحته لكل نشاط يقوم به مجلس الثورة السلمية وكان يحفز الشباب دائما على المشاركة وحضور المليونيان التي شهدتها العاصمة عدن وكل الفعاليات الجماهيرية وكان لحضوره ومشاركته الأثر الكبير في الدفع بالشباب ومشاركتهم الإيجابية في كل المناسبات .
فقد قدم الشهيد المناضل الشعيبي أنموذجاً رائعاً للأب الوطني الغيور على وطنه عندما دفع بابنه (محمد) الذي أستشهد بجانبه في القصف فجر الخميس 28 _ 4 / 2016م فقد إلتحق الابن البطل بمعسكر التدريب للمقاومة الشعبية الجنوبية وشارك في جبهة تحرير عدن وقتل بعض من كان معه وأصيب هو بطلقة في اليد لكنه ظل صامداً شهماَ قوياً بجانب زملائه حتى تحرير عدن بعدها عاد إلى مسقط رأسه القارة وأستقبل فور وصوله ومن معه من أبناء المنطقة استقبال الأبطال الكبار .
لقد رحل الشهيد والفقيد (أحمد) واخذ معه أحد أبنائه الأبطال إلى جنة الخلد بإذنه تعالى تاركاً الكلمة الطيبة التي ستظل محفورة في الوجدان والمواقف المشرفة التي صنعها ويجب على كل قيادي وطني جنوبي حراكي أن يتأملها لان فيها من الدروس في الولاء والحب للجنوب عامة وحضرموت خاصة وسيرة رجل قوي ثابت يفعل بإخلاص عاش في صمت ومات في صمت حتى تم إعلان استشهاده 28 / 4 /2016م وهو في واجب وطني نبيل مع ثلاثة من خيرة الشباب الأوفياء رحمة الله عليهم وشفاء الله رافقهم وإخوانهم الجرحى الأبطال في فرقة الحراسة
للفقيد الراحل ستة من الأولاد وبنت واحدة ، عبد الله – (محمد رحمه الله )– سعد – شعيب – عمران – بشار .
نسأل العلي العظيم أن يرحم الضحايا جميعاً ويدخلهم فسيح جناته وستظل سيرتهم خالدة لايمحوها الزمن وسيقرئها جيل بعد الأخر في هذه الدنيا الفانية التي ترتكب فيها جرائم القتل ويتصارع عليها الطغاة ويذهب ضحيتها البسطاء والضعفاء الأبرياء من البشر فإلى الله نحتكم في يوم لاينفع فيه مالاً ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الفريق الرئاسي: “ضرائب أبين” أحد أهم ركائز الإصلاحات الاقتصادية والتنموية

أبين (حضارم اليوم) خاص التقى فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة الدكتور الخضر السعيدي، ومحافظ محافظة …