الرئيسية / أراء وكتاب / انتصار العمالقة في شبوة بقلم: نصر هرهره

انتصار العمالقة في شبوة بقلم: نصر هرهره

من المهم في البداية أن نبين بعض الخلفيات لقوات العمالقة الجنوبية الباسلة فقد جاء أفرادها من بين صفوف الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وهم يحملون قضية وطنية عادلة ومعاناتهم ومعاناة أهلهم وشعب الجنوب قاطبة من الظلم والإلحاق الذي حل بالجنوب في حرب 1994م ولازالوا يعانون الأمرين .

إنهم يدركون المخاطر التي تهدد هويتهم وهوية المنطقة العربية والهوية الدينية والمخاطر التي تهدد الموقع الإستراتيجي لوطنهم ومصالح الملاحة الدولية، وعلى أساس كل ذلك جاءوا بعقيدة عسكرية واضحة وهم على استعداد للتضحية من أجل تحقيق النصر ثم إنهم قد تعودوا على حسم المعارك وتحقيق الإنتصارات أكان في المقاومة الجنوبية لتحرير عدن وبقية محافظات الجنوب أو من خلال المعارك التي خاضوها في الساحل الغربي والأهم من ذلك كله الحاضنة الشعبية التي احتضنتهم واستقبال أبناء شبوة لهم والوقوف معهم في نفس الجبهات ودعم التحالف العربي لهم بالإستناد الجوي وغيره وإيمانهم بالقيادة السياسية الجنوبية قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في تعظيم وتطوير انتصارهم العسكري إلى انتصار سياسي يخدم قضية شعب الجنوب ودعم ومساندة القوى الوطنية اليمنية لتحرر والانعتاف وإنهاء المخاطر على المنطقة .

ومن أهم دلالات ذلك النصر أن القوات الجنوبية جادة في تنفيذ اتفاق الرياض والذي يهدف إلى توحيد الجهود لمحاربة الحوثي وجعله يجنح للسلام والعملية السياسية حيث أن هذه العملية قد كسرت غرور واطماعه فقد رفض كل مبادرات السلام وكان يعتقد أن الحرب تعطى له فرص لتوسيع سيطرته ونفوذه في مناطق جديدة وصولا إلى بحر العرب وباب المندب ومناطق الثروات النفطية والغازية والمعدنية وبالتالي تحقيق نصر سياسي كان يطمح فيه، لقد غيرت تفكيره إلى الحفاظ على ما هو تحت يده أو بخسائر أقل وربما تجعله يجنح إلى السلام أن هذا النصر له انعكاساتها على بقية محافظات الجنوب وعلى شعب الجنوب بشكل عام وإعطاء معنوية كبيرة لقوات التحالف والمقاومة الوطنية اليمنية فقبل عام كان الوضع متوتر في الخط بين شقرة والشيخ سالم وكان خط عدن وأبين وشبوة محفوف بالمخاطر وكان هناك تقدم للحوثي وكانت شبوة تحت تهديد الحوثي وتحت قبضة الإخوان .

اليوم الوضع مختلف فقوات العمالقة تطارد مليشيات الحوثي في حريب وأحدث مرورها المبارك من الساحل الغربي وحتى حدود شبوة مع حريب انفراجة كبيرة في لم الشمل الجنوبي وإعطاء دفعة معنوية للناس في الأمل بالمستقبل .

هذا النصر وعودة قوات درع شبوة وفر الأرضية والبيئة الملائمة لاستعادة هيئات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عتق حيث باشرت القيادة المحلية عملها من مقرها هناك واستعادة القيادات المحلية في مديريات عسيلان وبيحان وعين نشاطها وكذا في مختلف مديريات شبوة والذي سوف يتكامل نشاطها مع نشاط السلطة المحلية في المحافظة بوجود محافظ توافقي لتنفيذ اتفاق الرياض في تحقيق الأمن والإستقرار لشبوة وتحسين الخدمات وتحسين مستوى معيشة الناس .

أن أهم عامل للإنتصار اليوم هو قدوم قوات العمالقة المدربة والمؤهلة والمسلحة بعقيدة عسكرية وطنية والبيئة الحاضنة لها ووجود سلطة محلية جديدة تمتلك إرادة لتحرير محافظاتها وإعادتها إلى الصف الجنوبي ودعم التحالف العربي .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشيخ”هاني بن بريك” يكتب عن أخطاء تنظيم الإخوان المسلمين قاتلة

المكلا (حضارم اليوم) خاص كتب القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، عن أخطاء تنظيم الإخوان …