عدن ( حضارم اليوم ) مريم بارحمة
رحلة علمية قيمة ومفيدة قضاها منتسبي الإدارات الإعلامية بانتقالي العاصمة عدن في الدورة التدريبية ” مهارات التحرير الصحفي والتصوير الفوتوغرافي” على مدار خمسة أيام متواصلة مليئة بالتعاون والنشاط وتبادل الخبرات في مركز التدريب الإعلامي بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وتعد الدورة التي نظمها قطاع التدريب والتأهيل ضمن سلسلة الدورات التي تنظمها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي لأهمية الدور الذي يؤديه الإعلام، وتولي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيسها القائد عيدروس قاسم الزبيدي رعاية واهتمام بالغا، نظرًا للأهمية الإعلام ودوره في التأثير والإقناع وتوضيح وكشف الحقائق.
ولتسليط الضوء على انطباعات المتدربين من خلال معرفة: ما أهمية الدورة للإعلاميين؟ وما المهارات التي اكتسبوها ؟ وما أثر هذه الدورة في خدمة القضية الجنوبية والجنوب؟ وما هي الرسالة التي يوجهونها إلى قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي؟
خدمة القضية الجنوبية إقليميًا ودوليًا
البداية مع الإعلامي علي محسن حسين قاسم، تحدث قائلًا ” للدورات التدريبية أهمية كبيرة جداً من حيث تنمية القدرات الذاتية واكتساب المهارات والمعارف والمعلومات، المتعلقة في الجانب الإعلامي، وكذلك تعارف وتلاحم وترابط الإعلاميين فيما بينهم . وهناك الكثير من المهارات التي اكتسبناها خلال الدورة الإعلامية منها: فن كتابة الخبر الصحفي، وبراعة استخدام الألفاظ وسهولة التعبير ونقل الخبر بطريقة صحيحة، تنظيم محتوى الخبر وجذب القارئ”.
ويضيف :”الدورة أثر كبير وايجابيات عديدة من حيث تعزيز ورفد جبهات الإعلام الجنوبي بالكوادر الإعلامية المتمكنة التي تسهم بشكل فعال في خدمة القضية الجنوبية وإيصالها إلى المجتمعات الإقليمية والدولية، ومتابعة ومواكبة التطورات الإعلامية الحديثة”.
وشكر قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والهيئة الجنوبية على كافة جهودهم التي بذلوها ويبذلونها للنهوض بالإعلام الجنوبي، ويتطلع إلى المزيد من الجهود والاهتمام بالإعلاميين وتدريبهم وتنظيم عملهم. ودعاهم إلى الاطلاع على مقترح تشكيل الرابطة الإعلامية الجنوبية الإلكترونية التي سيسهم بدور فعال في تعزيز الإعلام الجنوبي الإلكتروني.
إبراز الهوية الجنوبية
يقول الاعلامي والصحفي حمدي سعيد العمودي : “الدورة التدريبية إنعاشيه تنشطيه، وبالتالي عند القيام بإقامة مثل هذه الدورات التدريبية يقوم العقل باسترجاع واستحضار ما تم نسيانه، فهنا تستحضر عظمة وقيمة الدورات التي تعمل على تنشيط العقل البشري”.
ويتابع: “هناك مهارات عدة اكتسبتها منها انتقاء الكلمات والمفردات اللغوية أثناء كتابة الاخبار الصحفية وكذلك الخطاب الإعلامي في مجال الإذاعة والتلفزيون، وإبراز الهوية الجنوبية في وسائل الإعلام المختلفة “.
ويؤكد قائلاً: ” أثر هذه الدورة سيكون ملموسا على أرض الواقع لمواكبة التطور والتقدم التكنولوجي الذي غزا العالم أجمع، فيجب على الإعلامي أن يكون مواكبا للعصر الحديث والواقع الذي يعيش فيه. وأن يسخر قلمه وصوته في خدمة مجتمعه وقضيته وأهدافها، ويكون سلاح ضد الإعلام المعادي الذي يسعى جاهداً لنشر الفوضى والصراع داخل المجتمع الجنوبي، ويخسر الإعلامي قلمه لقضيته العادلة واستعادة الدولة الجنوبية. فالإعلامي الحقيقي هو من يتصدى للأقلام المأجورة التي تقوم على التحريض ونشر العنصرية والمناطقية بين أبناء الجنوب عامة”.
ويأمل من القيادة العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن يعطوا المزيد من الأهمية والأولوية للجانب الإعلامي، وأن يقوموا بتشكيل إعلام في كل محافظات الجنوب، يهدف لمجابهة الإعلام المضاد ومحاربة نشر الشائعات والأكاذيب، وإذا تحقق هذا الأمر سيكون هناك انطلاقة حقيقية وعمل حقيقي يعود بالفائدة على الجنوب وشعبه. كما وجه رسالة للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بأن تكون صرح إعلامي جنوبي يضم كافة الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين من كافة أبناء الجنوب، وأن تكون هناك دورات متكررة لكافة الإعلاميين والصحفيين في محافظات الجنوب، ودورات أيضا في المجال الإذاعي والتلفزيوني.
إيصال صورة مشرفة للإعلام الجنوبي
وتحدثت الإعلامية عتاب محمد أحمد قائلة: ” دورة قيمة ومفيدة اكتسبنا من خلالها معارف جديدة، وساعدت الدورة في صقل مهاراتنا بمجالات وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والاحترافي وتحرير الخبر وكيفية صياغته”.
وتتابع: ” تعرفنا في الدورة على عدد من المهارات والمعارف فالدورة قيمة ومفيدة ستنعكس على أداءنا في الميدان بما يفيد وطننا وشعبنا الجنوبي لإيصال صورة مشرفة للإعلام الجنوبي سواء للداخل أو الخارج عن القضية الجنوبية، وإيصال صوت المواطنين الجنوبيين عبر الكلمة والصورة إلى الرأي العام في الداخل والخارج”.
وتأمل من القيادة السياسية للمجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي والقيادات الإعلامية في الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي أن يستمروا في عقد الدورات القيمة، وان تشمل مجالات أخرى في مجال صاحبة الجلالة(الصحافة) بجميع أنواعها؛ لأن فضاءها رحب وجمهورها المتابع في تنامي مستمر. وأن يكون الدعم سخي في المجال الإعلامي لدوره الكبير في التأثير على الشعوب وتوجيه الرأي العام. وعبرت عن شكرها لكل من ساهم في انجاح هذه الدورة وتخص بالذكر الدكتور القدير عبدالله عوض الحو(رئيس قطاع التدريب والتأهيل) وجميع المدربين، والقائمين على الدورة.
قادرون على الارتقاء بمستوانا الإعلامي
ويضيف الإعلامي عصام عبدالرحمن الوالي: “تكمن أهمية الدورة في تطوير أداءنا واكتسابنا مهارات جديدة في كتابة الخبر الصحفي بالصورة العلمية والمهنية الصحيحة، حيث ان معظمنا إن لم يكن كلنا لا ننتمي إلى كلية الإعلام أو خريجين من معاهد إعلامية ولكن لنا اهتمامات في الجانب الإعلامي”.
ويضيف من المهارات التي اكتسبناها: “كتابة الخبر الصحفي بالصورة العلمية والمهنية، واستشعار القضايا الملحة في حاضر الواقع الجنوبي لتعريف العالم بها ، وكذلك أبرزت الدورة فينا جانب التحدي للذات وأننا قادرون على الارتقاء بمستوانا الإعلامي “.
ويؤكد قائلا: “اننا أصبحنا ندرك أهمية إدارة الإعلام لخدمة القضية الجنوبية وابرازها للداخل والعالم الخارجي، وكذلك في أساليب الدفاع عنها”.
وعبر عن شكره لقيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي على كافة الجهود المبذولة من قبلهم واهتمامهم برفع قدراتهم وصقل مواهبهم في الجانب الإعلامي، واكسابهم الخبرات والمهارات التي تأهلهم إلى أن يكونوا ممثلين عن إعلام انتقالي العاصمة عدن. ويأمل من القيادة استمرارها في دعم هكذا دورات وتوفير الامكانات التي تساعدهم على أداء عملهم الإعلامي بشكل سلس وبمهنية أكثر.
نقل الإعلام من الدفاع إلى الهجوم
ويضيف الإعلامي محمد علي صالح المامور: “استفدنا كثيرا في صياغة الخبر وكتابات الاخبار الصحفية بالأساليب الحديثة وباحترافية، وتعتبر هذه الدورة حافزا معنويا لنا لتزويدنا بالمعارف العلمية والمهنية للصحافة والمعلومات في مجال الإعلام الحديث من حيث كتابه الأخبار الصحفية المقروءة والمسموعة والمرئية. ولقد استفدنا من هذه الدورة استفادة كبيرة رغم مدة قصرها ولكننا اكتسبنا مهارات كبيرة وواسعة في مجال الإعلام الحديث”.
ويردف:” إن مركز التدريب الإعلامي بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وتنظيمه، يؤكد أن هناك جهود كبيرة تبذل في تدريب الإعلاميين، لتواكب الإعلام الحديث”.
وحث قياده المجلس الانتقالي الجنوبي والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي إيلاء المزيد من الاهتمام بالإعلاميين وتوفير لهم الوسائل المهمة والتقنيات الحديثة، ونقل الإعلام من الدفاع إلى الهجوم لإسكات أبواق الإعلام المعادي للجنوب وثورته التحررية”.
قضايا المواطنين الجنوبيين
الإعلامية أميرة محسن عوض عبدالله: ” تمكنا في الدورة من معرفة اساسيات التصوير، والتصوير الاحترافي، وكيفية استخدام تقنيات التصوير الصحفي، وأهمية إبراز الهوية الجنوبية، وايصال قضايا المواطنين الجنوبيين عبر الصورة والكلمة للداخل والعالم الخارجي “.
وعبرت عن شكرها وتقديرها لكل القائمين على الدورة، وتأمل أن يأخذ الإعلاميون كافة حقوقهم ويتم استيعابهم في مجالات العمل المختلفة.