المكلا ( حضارم اليوم )
تقدم قائد الجيش الوطني الليبي ”سابقا“، خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية.
وتأتي الخطوة بعد يومين من إعلان سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ترشحه للانتخابات التي من المفترض أن تقام في 24 ديسمبر / كانون الأول المقبل.
وقال حفتر في كلمة عقب تقديم أوراقه في مدينة بنغازي شرق ليبيا، بثتها وكالة الأنباء الليبية، إنه ترشح للانتخابات ”لقيادة الشعب في مرحلة مصيرية وليس طلبا للسلطة“.
وقال القائد العسكري البارز إن ”آمال السلام والأمن والاستقرار بدأت تلوح في الأفق رغم المحاولات اليائسة للحفاظ على الوضع الراهن الكئيب“.
وأضاف، مخاطبا الليبيين، أن البلاد ”تقف على مفترق طريقين لا ثالث لهما، هما طريق الحرية والاستقرار والسلام والتقدم، وطريق التوتر والصراعات والعبث والفساد، وعليكم أنتم وحدكم بعد التجارب المريرة اختيار الطريق“، مضيفا أن ”أبواب الأمل فتحت لاستعادة الشرعية وامتلاك المبادرة لإعادة بناء دولتكم واختيار قادتكم“.
وذكر حفتر: ”استجابة للمبادرات وامتثالا لقواعد الديمقراطية وتطبيقا لخريطة الطريق المتفق عليها بين الليبيين.. فإنني أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية“، مشيرا إلى أن الحفاظ على وحدة ليبيا على رأس أهدافه حال فوزه بالرئاسة.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن حفتر تعليق مهامه العسكرية وتسليم قيادة الجيش للفريق أول عبدالرازق الناظوري لمدة 3 أشهر حتى موعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما فسر وقتها أنه استعداد للترشح الذي يشترط على المتقدمين التخلي عن وظائفهم العامة قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات.
وعلى الرغم من اقتراب موعد الانتخابات المقرر وفق مخرجات الحوار السياسي الليبي، ما تزال الخلافات حول قانون الانتخابات تفرض ضبابية كثيفة على مصير العملية الانتخابية، مع تصاعد الانتقادات والتهديدات من شخصيات بارزة لاسيما في غرب البلاد.
وأمس الاثنين، حث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أنصاره على رفض قوانين الانتخابات، وقال في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي خلال الإعلان عن تأسيس المجلس الوطني للشباب، إن قوانين الانتخابات معيبة ومفصلة على أشخاص بعينهم، معتبرا أن المفوضية العليا للانتخابات قبلت بقوانين لم يخترها الليبيون.
وأضاف الدبيبة: ”نريد برلمانا نزيها يخدم كل الليبيين، وانتخابات تقوم على أساس قاعدة دستورية وقوانين عادلة، غير أن قوانين الانتخابات مفصلة على مقياس بعض الأشخاص“.