أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / لكي لايكون النزوح حصان طروادة .. بقلم: صالح علي الدويل باراس

لكي لايكون النزوح حصان طروادة .. بقلم: صالح علي الدويل باراس

التكافل حق انساني والنزوح خوفا على النفس والعرض تكفله كل الشعوب حتى قبل الشرائع والقوانين لانه من حقوق التجاور لكن في كل بلاد العالم يتم تنظيم النزوح ووضع مخيمات له لصيانة النازحين ولضمان امنهم وامن منطقة النزوح في ظل الصراعات الوطنية والحزبية والسياسية المتقاتلة ويكون وضع النازحين في مخيمات اكثر ضمانا لهم من توظيف بعضهم في الاجندات المتصارعة سواء في مدينة النزوح او محافظته لان توظيف ذلك البعض ينعكس ضررا على الكل خاصة عندما تنعدم الفواصل بين العمل والنزوح ويكون النزوح مبثوثا في احياء المدينة او عندما يكون النزوح خمسة نجوم فيتنقل النازح بين مدينته ومدينة نزوحه بكل اريحية وهي حالة غير مالوفة في قواميس النزوح الا في النزوح الى عدن ومحافظات الجنوب

لا شك ان هنالك نزوح انساني من بعض محافظات الشمال الى محافظات الجنوب وعدن بالذات رغم انه نزوح في اغلبه من مدن وعزل مستقرة لا تدور فيها حروب او فيها حروب فانها ماوصلت لتهديد النفس والعرض ثم ياتي الاحتجاج بالعمل في ظل الحرب وهي حجة غير صادقة ومن يقنعنا بان النزوح انساني يخلو من النزوح الحزبي والمخابراتي والارهابي واشكال متعددة من النزوح الضار فهو يدلّس ويجعل من النزوح الانساني حصان طروادة وحجة تخفي بقية انواع نزوح الاحزاب واجنداتها

للذين يتباكون على نازحي “تعز الحالمة” ، لا احد يتهم كل ابناء تعز سواء نازحين او عمالا ، ولكن من حق الانتقالي ان يكون في اولوياته الامن اولا والامن ثانيا والامن ثالثا والام رابعا بعدها الجانب الانساني فمن يريد ان يحفظ كرامة النازحين فليساعد على وضعهم في مخيمات وتوفير كل مستلزماتهم ..ففي حرب صعدة اقامت حكومة صنعاء مخيمات نزوح خارج المدن ووفرت بها الخدمات وجاء دعم المنظمات الدولية الى مكان وارقام معلومة …لكن لماذا الاصرار على ان يكونوا في داخل الاحياء في عدن بل وصل الامر ان شيدوا عشوائيات على هضبة عدن وياتيك من يقول رفقا بابناء الحالمة

لايوجد نزوح الى عدن والجنوب من حاشد وبكيل وخولان بل اغلبه من تعز الحالمة وهو نزوح قديم حذّر منه المندوب السامي البريطاني في خمسينات القرن الماضي تريفاسيكس في مذاكراته :ظلال الكهرمان” قائلا:
(كانوا يتدفقون اسفل هذا الطريق كل شهر ، كانوا يملكون عدن بشكل اكثر من تاثير اية قوة زيدية واردف : ماذا كان يتم فعله للسيطرة على الهجرة اليمنية او ما الذي كان يتم فعله من اجل التامين ضد حصان طروادة اليمني؟.. للاسف لا شيء)
هناك فواصل بين الامن والانسانية ..الانسانية لمن يستحقها والامن يحمي النزوح الانساني حواضن بلطجة وارهاب وترويج مخدرات ولكي لايكون نزوحهم حصان طروادة مثلما كانت هجرتهم في الخمسينات حصان طروادة

6 اكتوبر 2021م

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الجنوبيون حلفاء صادقين وشركاء أوفياء إلى جانب المملكة لمجابهة المد الإيراني… مقال لـ نجيب العلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نجيب العلي كان ولازال وسيظل الجنوب، قيادةً وشعبًا ومقاومة وجيش وأمن …