المكلا ( حضارم اليوم ) خاص
الأخ المناضل محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب
حياكم الله
لقد اطلعنا على تصريحكم المنشور في وسائل إعلام محلية يمنية، واننا لم نجده الا مادة صحفية لوسائل إعلام الاحتلال اليمني وكل من لف في فلكه، اما على الصعيد الجنوبي، فالتصريح والرفض للحوار الجنوبي، ليس له أي مبرر على الاطلاق.
اننا نقدر الاختلاف حول بعض الرؤى والاختلاف صحي ولا يفسد للود قضية، ولكن نود ان نعرف من خلالكم، ما هي مبرراتكم لرفض الحوار مع أخوة لكم حول مصير وطنكم الجنوب العربي.
إن الرفض للحوار الجنوبي – الجنوبي، ليس نابعا عن مصلحة وطنية، والا ما جدوى الرفض في حين انكم وافقتم على الحوار مع قوى الاحتلال اليمني، وتم الانقلاب عليكم وعلى الوعود التي قطعها عبدربه منصور هادي، لكم لأجل المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني.
اننا نستغرب من الرجل وتاريخه الوطني ووقوفه في حرب صيف العام 1994م، في صف اخوته الجنوبيين، وهنا نطرح السؤال الأكثر الحاحاً، لماذا وافق محمد علي احمد ان يشارك القوى اليمنية في صنعاء في حوار هزلي فاشل، بشاهدة بن علي ذاته الذي أعلن انسحابه الى جانب الفقيد المناضل أحمد فريد الصريمة، نحن لا نريده ان يشارك في الحوار الجنوبي الا بقناعة، ولكن عليه ان يأتي لنا بمبررات لمشاركته السابقة في حوار اليمن ورفضه الحوار الان مع الجنوبيين.
اننا لا نشكك في وطنية أي جنوبي، ولكن هناك بعض المواقف التي تعبر عن أصحابها، لذلك من يرفض اليوم الحوار الجنوبي، ويضع شروطا للدخول في حوار، علي انه يقدم اعتذاره لشعب الجنوب الذي يتحدث باسمه، ويمثله وقبلها عليه ان يحدد موقفه من مؤتمر شعب الجنوب المستنسخ الذي وافق على مشروع الأقاليم الستة.
لقد وحدت الحروب اليمنية على الجنوب، الشعب وجعلته يلتف حول قيادته، ونحن كقادة مقاومة وشيوخ قبائل أعلنا منذ الوهلة الأولى تأييدنا المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لأنه خيار الشعب المفوض بتظاهرة جماهيرية كبيرة، لا يستطيع معارضوه أيا كان الدعم الإقليمي الذي يتلقوه ان يخرجوا ألف جنوبي يتظاهر لتأييد مشاريعهم.
إن الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح على الجنوب في العام 2015م، والحرب التي يشنها الاخوان والحوثيون حاليا، قد كشفت مواقف الكثير من القيادات التاريخية التي البعض منها التزم الصمت امام القتل والإرهاب الذي يرتكب بحق الجنوبيين، في حين ذهب البعض الى القول ان الحوثيين يحاربون داعش والقاعدة، والحقيقة التي عرفها العالم اجمع هي انه لا يوجد قاعدة ولا داعش، وان من تم قتلهم في عدن ومختلف مدن الجنوب الأخرى، هم جنوبيون اغلبهم نساء وأطفال وشيوخ.
اننا بصفتنا القبلية والقيادية في المقاومة الجنوبية التي قارعت العدوان الحوثي، نجدد تأكيدنا ودعمنا للحوار الجنوبي ولسيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وندعو القيادات التاريخية الى اغتنام الفرصة والتكفير عن اخطاء الماضي التي يدفع اليوم شعب الجنوب ثمنها غاليا في حين ان من صنع تلك المآسي يعيش في القصور والفنادق الفخمة، في حين ان الشعب التواق للحرية والخلاص يعاني الآمرين.
ان رفض الحوار بدون أي مبررات سيظل وصمة عار في جبين كل من يقف اليوم مع الاحتلال اليمني وادواته الإقليمية، اما الجنوب فقد امتلك كل عناصر القوة السياسية والعسكرية ومستعد لفرض خياراته الوطنية وخلفه شعب الجنوب الحر.
والله الموفق.
الشيخ لحمر بن علي لسود
صباح السبت الـ14 من أغسطس 2021م