حضارم اليوم / خاص
بأسلوب بهلواني قديم ولكنه مكشوف اعلنت قوى يمنية شمالية والمحسوبين عليهم من الجنوب ( اعادة احياء تحالف 94 ).
وبعنوان بارز ظاهرة استعادة الدولة اليمنية أي (ظاهرة ضد الحوثي وباطنه العمل ضد الجنوب والقضية الجنوبية ) واعادة الجنوب لحكم الشمال وقواه واحزابه التي عادت فجأة بعد هروبها من اليمن خلال الحرب لتركب موجة الوطنية وتتغنى بها.
التحالف الذي اسم ( التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية ) الذي رعاه سفير المملكة السعودية باليمن محمد ال جابر اعلن في بيانه انه يسعى لاستعادة (الدولة اليمنية) والقصد بذلك هو ( استعادة الشمال لحكم الجنوب ) الذي تحرر بدماء ابناءه وتضحيات كبيرة.
البيان ذاته لم يدين مليشيات الحوثي ولم يذكرها رغم ان المفترض ان التحالف المعلن موجهة ضد المليشيا الحوثي الايرانية. وهذا ما كشف الهدف من التحالف المعلن الذي نتج عن تحركات سفير السعودية لتحقيق هدف إعادة احتلال عدن والجنوب بعد ان تحرر .
-الوحدة او الموت.
حمل التحالف المعلن لقوى اليمن شعار ضمني ( الوحدة او الموت ) ودليل ذلك هو اختيارهم للمدعو ( رشاد العليمي ) احد اركان نظام المخلوع المقتول بايدي حلفائه الحوثيين ( علي عبدالله صالح) ليكون رئيساَ لهذا التحالف الذي يعيد الى الاذهان حرب 1994 التي شنتها قوى الشمال السياسية والعسكرية والدينية والقبلية المتخلفة على الجنوب وتمكنت من احتلاله والعبث بإرثه التأريخي والثقافي ومؤسساته.
-استهداف الجنوب وليس الحوثي اولوية.
يظهر بوضوح ان تلك القوى اليمنية تعمل على استهداف الجنوب أرضا وانسانا كأولوية من خلال دعاويها التي تحدثت عن استعادة الدولة التي من المفترض استعادتها في صنعاء وليس عدن.
تسعى هذه القوى لاعادة الشماليين لحكم الجنوب وانهاء الواقع الذي تغير بعد 2015 وكل ذلك لأن الجنوب بات محرراً وبيد أبنائه عسكرياً وذلك يثير مخاوف تلك القوى من فقدانها مكاسب مالية واراضي وثروات ووكالات تجارية كسبوها بعد احتلال الجنوب عام 94.
لا تنظر تلك القوى للحوثي باعتباره مليشيا ويجب مواجهته سياسيا وعسكريا بل هي تتغافل عنه لانها ضامنة ان الحوثي مكانها قوة شمالية وسيتم التفاهم معها. ولكن يهمها ان يبقى الجنوب تحت حكم الشمال .
-الجنوب يجب ان ينتفض عسكرياً وشعبياَ.
لا يمكن السماح لتلك القوى الهاربة ان تمرر ما تريد في الجنوب وتدوس على تضحيات الاف الجنوب فالجنوبيين اليوم بمختلف مشاربهم ومكوناتهم الاسراع الى الانتفاض عسكرياً وشعبياً للوقوف بوجه هذه القوى وتحالفها الذي في الاصل هو تحالف 94 ضد الجنوب.
على الجنوبيين اتخاذ حطوات سريعة وحاسمة قبل ان تلتهمهم قوى الشمال برعاية ودعم من يعتقدون انهم حلفاءهم.