المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
بدلاً من توجه الشرعية الإخوانية قدراتها لمجابهة السيول التي غطت مناطق واسعة من محافظة حضرموت على مدار اليومين الماضيين تحديداً في مديرية تريم، انشغلت بكيفية التنسيق مع المليشيات الحوثية لمعاداة الجنوب وتهريب العناصر من الشمال إلى المحافظات الجنوبية، وقام المجلس الانتقالي الجنوبي بأدوار السلطة المحلية وقام بدوره الإنساني كما ينبغي أن يكون.
يغض الشرعية الإخوانية البصر عن الأضرار المترتبة على السيول في مناطق سيطرتها على السلطة المحلية، وتتعامل مع الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها الجنوب باعتبارها أداة مساعدة لحرب الخدمات التي تشنها ضد أبناء الجنوب، ما يجعلها تتجاهل الإسراع في عمليات دعم المرافق الحيوية ويترتب على ذلك أوضاع صحية ومعيشية صعبة يظل أبناء المحافظة يعانون منها لأشهر طويلة.
يرى مراقبون أن محافظة حضرموت على وجه التحديد تشهد أوضاعاً معيشية صعبة في ظل هيمنة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيات الشرعية على المقدرات المالية للمحافظة، وأن المؤسسات المحلية الغنية في أكبر محافظات الجنوب من حيث المساحة أضحت تعاني أوضاعاً صعبة في ظل شح الموارد، وهو ما أدي إلى عجز في كافة الخدمات العامة يسعى المجلس الانتقالي لسده من خلال جهود الوحدات المحلية المتواجدة في المديريات المختلفة.
يذهب هؤلاء للتأكيد أن مؤامرات الشرعية الإخوانية في حضرموت تركز بالأساس على تخريب الخدمات العامة وإدخال المحافظة في حالة من العنف والفوضى، لأن تردي الأوضاع يدفع بالمواطنين للخروج رفضاً لممارسات الفساد بحقهم وهو ما تستغله الشرعية الإخوانية في إطلاق الرصاص الحي عليهم ومحاولة إيقاع أكبر عدد من الضحايا بما يسمح باتساع رقعة الفوضي لتمرير مخططات استقبال العناصر الإرهابية القادمة من الشمال.
استعرضت لجنة الطوارئ بالمجلس الانتقالي الجنوبي في تريم، خلال استقبالها وفدا من الهيئة التنفيذية للمجلس في شبام، ظهر اليوم الاثنين، تدخلاتها في المديرية، من خلال توزيع المساعدات العاجلة على المتضررين من السيول، ودعم المرافق الحيوية.
وبحث اجتماع مشترك، بحضور حسن حسين بن الشيخ أبو بكر رئيس اللجنة، وأحمد سالم خراز رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بمديرية شبام، سبل التعاون في المشاريع المستقبلية بين القيادتين في تريم وشبام.
وكذلك اطلعت لجنة الطوارئ في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بتريم، اليوم الأحد، على الأضرار والخسائر في مبنى مدرسة ثانوية البنات بالمدينة، جراء السيول، وسلم وفد اللجنة، إلى إدارة المدرسة، إعانة مالية لاستئناف نشاط المدرسة، مع اقتراب موسم امتحانات الثانوية العامة.
وبادرت اللجنة خلال الأيام الماضية، بدعم المرافق الخدمية في المديرية ومنها مكتب الزراعة، في مواجهة موجة السيول، بهدف الحفاظ على قدراتها التشغيلية.
وقبل أن تشهد المحافظة منخفضا مدارياً، دعا الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، ، رؤساء القيادات المحلية للمجلس في المديريات، إلى الاجتماع بشكل عاجل مع لجان الإغاثة، استعدادا لتداعيات المنخفض الجوي بالمحافظة.
وكلف بن الشيخ الهيئات التنفيذية بالتأهب للتنسيق مع السلطات المحلية، في مواجهة الاضطراب بالطقس، وتصفية مجاري السيول ومساعدة المتضررين عبر فرق طوارئ.