المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
فيما خلّفت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية قائمة طويلة من الضحايا، فمن الواضح أنّ المليشيات لم تكتفِ بما أحدثته من أعباء ضخمة نهشت في عظام السكان كسرطان خبيث يتوغّل في العظام الضعيفة.
الحديث عن تجدّد الاعتداءات الغاشمة على يد المليشيات الحوثية الإرهابية في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الغادرة التي دأب هذا الفصيل على ارتكابها.
وفي هذا الاعتداء المروّع، استهدفت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المناطق السكنية بنيران أسلحتها المتوسطة بكثافة، في هجوم مباشر على المدنيين.
مثل هذه الهجمات الحوثية المتواصلة منذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014 خلّفت قائمة طويلة من الضحايا الذين لم يكن لهم أي ذنب إلا أنهم يقطنون المناطق التي ينشط فيها إرهاب المليشيات.
وتملك المليشيات الحوثية سجلًا داميًّا في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات على السكان، ضمن جرائم يمكن إدراجها بأنّها تمثّل جرائم حرب وكذا جرائم ضد الإنسانية.
وفي توثيق مرعب لهذه الأهوال، فقد تسبّبت الحرب الحوثية وفق تقرير أممي حديث، في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.
وأظهر التقرير أنّ من بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة.
جرائم الحرب التي يتمادى فيها الحوثيون لا يجب أن تمر مرور الكرام، وقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يكثّف من تحركاته التي ترمي إلى محاسبة المليشيات على هذه الجرائم الغادرة التي أسالت الدماء وأزهقت الأرواح.
في الوقت نفسه، فإنّ استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن هذه الجرائم المروّعة أمرٌ يفسح المجال أمام المليشيات من أجل التمادي بشكل أكبر في جرائمها واعتداءاتها على نحوٍ يُكبّد المدنيين الكثير من الأعباء.