أمريكا ( حضارم اليوم ) متابعات
وسّعت الميليشيات الحوثية من دائرة ابتزازها لليمنيين لدعم حربها العبثية ضدهم ووصلت هذه المرة إلى المغتربين في الولايات المتحدة، إذ خيّرت عدداً منهم بين الدفع لصالح مجهودها الحربي أو مصادرة ممتلكاتهم داخل اليمن أو خطف أقاربهم وسجنهم بتهمة التعاون مع الشرعية والتحالف الداعم لها.
الميليشيات الحوثية نفّذت حملت جباية جديدة في محافظة إب مستهدفةً عائلات المغتربين في الولايات المتحدة، إذ إن المنحدرين من المحافظة يشكّلون أغلب الجالية اليمنية في أميركا، حيث جمعت مئات الملايين من الريالات وقالت وسائل إعلام هذه الميليشيات إن سكان مديرية الشعر والنادرة نظّموا حملة تبرعات شعبية لصالح المجهود الحربي ودعم جبهات القتال، وهي كذبة فضحها سكان في المديريتين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، وأكدوا أن مشرفي الميليشيات أبلغوهم بضرورة إرسال مقاتلين أو دفع مبالغ كبيرة، وأن لديها معلومات كافية عن أقاربهم المغتربين في الولايات المتحدة والأموال التي يمتلكونها.
واستناداً إلى ما قاله هؤلاء فإن الميليشيات وعبر أحد قادتها في الولايات المتحدة قامت بعمل إحصائية عن المغتربين الموجودين في أميركا وعن أنشطتهم التجارية، وتخيّر أسرهم بين دفع الملايين أو اعتقال شباب العائلات بتهمة التعاون مع الشرعية والتحالف الداعم لها أو أنهم يعملون لصالح المخابرات الأميركية خصوصاً أن أغلب أسر هاتين المديريتين هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ خمسينات القرن الماضي وحصلوا على الجنسية الأميركية وآخرين حصلوا على الإقامة الدائمة هناك.
ويروي أحد المغتربين كيف أنه وعدد من سكان منطقته يتعرضون للابتزاز والتهديد من شخص من أسرة الشامي والده مسؤول في جهاز المخابرات الحوثية ويقيم في الولايات المتحدة، عند رفضهم دفع أموال، حيث هددهم بالقول: «أقاربك سيدفعون الثمن في اليمن» في أسلوب جديد لابتزاز وسرقة اليمنيين بعد أن استكملوا سرقة الموجودين في الداخل.
ووفق هذه الرواية، فإن ميليشيات الحوثي عيّنت ما يشبه المشرفين في أميركا وبعض الدول الأوروبية يقومون بجمع معلومات عن المغتربين ومستوى دخلهم، وعن أقاربهم في الداخل اليمني، ويقومون بمطالبتهم بدفع مبالغ مالية لدعم المجهود الحربي، ويهددونهم بتفجير منازلهم أو اختطاف أقاربهم إذا رفضوا ذلك. وهذا الشاب الحوثي يتنقل بين مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي والولايات المتحدة لأنه حاصل على الإقامة الدائمة، وأنه في حال رُفض طلبه أو حدث خلاف مع أحد المغتربين يقوم بإبلاغ أبيه المسؤول في جهاز الأمن القومي ليتولى الانتقام من أسرة المغترب.
كانت السلطات الأميركية قد أوقفت عدداً من عناصر الميليشيات اتُّهموا بإرسال معدات عسكرية إلى اليمن، والترويح للعنف والالتحاق بدورات عسكرية، وهو ما أكده محمد علي الحوثي القيادي في الميليشيات أن السلطات الأميركية ضايقت عدداً من أنصار الجماعة، وطالب الإدارة الأميركية الجديدة بإطلاق سراحهم، وقال إنه يشعر بـ«قلق على حقوق الإنسان في أميركا» إزاء إلقاء القبض على طلاب يمنيين بتهمة الانتماء لـ«أنصار الله» الحوثيين وعدم الإفراج عنهم لمواصلة دراساتهم الجامعية حتى الآن.