كثيرا ماتفنى الاعمار وتهدر الطاقات في الركض خلف السراب.
أحلام نرسمها وتنسج حكايتها ونصدقها.. ونلهث خلفها ولانستفيق
الا بعد فوات الاوان…
الوهم
هو ان نعيش أحلاما في خيالنا ونتوهم بأننا نعيشها ونتخيلها كما نشاء. وقد نرتقي بحلمنا الى مافوق الوصف والخيال، وفجأة نصحوا من احلامنا ونستيقظ وندرك اننا كنا نعيش ونتخيل وهم ليس له وجود في حياتنا. انه واقع مرير بالفعل عندما نحلم ونتخيل وفجأة ندرك انه وهم وهمنا أنفسنا به… أما السراب *
فهذا أشد من الوهم والخيال، أشد في ألمه واشد في مرارته.. السراب هو اننا نجري وراء شئ ونجري وفي اخر المشوار ندرك اننا كنا نجري وراء خيط دخان لاأثر له… بعدما أرهقنا في البحث عنه والجري وراءه دون جدوى وأهمية.. هكذا يكون السراب لاأساس له من الصحة والحقيقة في حياتنا..
ونتساءل لماذا؟
–**
لماذا نعلم انه سراب ونجري وراءه؟؟؟
هل هذا عيب فينا أم عيب في الذي نبحث عنه ونجري وراءه!!
مما لاشك فيه انه يكون العيب فيمن يجري وراء سراب ووراء خيط دخان، لو فكرنا قليلا سنجد اننا نحن المخطئين وليس السراب الذي كنا نقدس حياتنا من أجله هكذا لابد أن نتعلم ونتعلم ولانقف مكتفي الايدي تاركين حياتنا لهذا السراب الذي لاوجود له في حياتنا….
أمأ الحقيقة
***
عندما تدق الساعة… سنرى حقا أن الحياة حلم بعيد عن الخيال، حلم حقيقي، وبالحقيقة التي لن يستطيع أحد الهروب منها…
ماأجمل أن نعيش الحقيقة بحلوها ومرها.
لابد أن نعيشها، لابد أن نعيش واقعنا.. هذه هي الحقيقة التي لابد أن ندركها ولانغيب عنها، لابد أن نأخذ بعين الاعتبار الواقع الذي نعيشه.
هذه هي حياتنا وهذا هو الواقع وهذه هي الحياة…
شاهد أيضاً
تحرير وادي وصحراء حضرموت مطلب حضرمي لا يقبل التأجيل أو التسويف… مقال لـ محمد الشعيبي
المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي مطالب أبناء حضرموت والجنوب تحرير وادي وصحراء حضرموت …