الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير…خاص /وداي حضرموت والانفلات الأمني المفتعل..في ظل سطو الجيش الشمالي ومطالب شعبية برحيله

تقرير…خاص /وداي حضرموت والانفلات الأمني المفتعل..في ظل سطو الجيش الشمالي ومطالب شعبية برحيله

المكلا (حضارم اليوم )تقرير :خاص

يعتبر وادي حضرموت النصف الثاني لمحافظة حضرموت التي تعد أكبر المحافظات الجنوبية بل والشمالية مساحة ، فهي المحافظة التي تتمتع بموقع استراتيجي هام في البقعة الجغرافية التي حظت بها ساحلا وواديا.

_ وادي حضرموت والظروف الأمنية التي يعيشها :

لا تبتعد الأنظار عن مشاهدة وادي حضرموت وترصد الأوضاع الأمنية التي يعيشها الأهالي هناك، فالكل يشاهد وعلى دراية بوقائع الأحداث التي تحدث بين فترة وأخرى عن قرب وفترات وجيزة ،ولكن الصمت تطاول عن الواقع الذي يحدث بحق أهلنا في الوادي بسبب انهيار وتدهور المنظومة الامنية التي تعبر أساس استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ، فلا حياة مستقرة بدون أمن مستتب يحمي المواطنين ويضمن لهم العيش بأمن وأمان واستقرار دائم.

_ قوات شمالية تؤمن مناطق حضرمية :

والذي يثير العجب كثيرا أن المنطقة الحضرمية على امتداد كامل وادي حضرموت تؤمنها قوى شمالية قد لاقت رفض شعبي شاسع لتواجدها على مستوى عموم كافة مناطق المحافظة ساحلا وواديا ، وحتى خارج المحافظة في المحافظات الجنوبية الأخرى.

قوات عسكرية مسلحة ، أو في الحقيقية مليشيات عسكرية منتشرة في ربوع الوادي تتبع لأفراد من آل الأحمر احدى القبائل الشمالية التي لم تلقى لها أي قبول بين أحضان أهاليهم في المحافظات الشمالية ، إذن فكيف لمنطقة مثل وادي حضرموت تقبل هذا الأمر الذي يعيشه أبناء الوادي في الوقت الحالي؟

ومن خلال هذه السيطرة العسكرية التي تفرضها القوات الشمالية الأحمرية التي تتواجد في الوادي تحت شماعة أو مسمى القوات الأمنية والعسكرية إلا أن الوضع الأمني يشهد انفلات ليس له مثيل على مستوى البلاد جنوبا وشمالا وشرقا وغربا ، فكل دلائل الأمن والاستقرار تغيب في الوادي وليس لها اي حضور ، إلا أن هي قوى عسكرية مسيطرة لا غير وليس لها أي تدخل في حماية المنطقة وتطبيعها أمنيا.

_وادي حضرموت بؤرة لتواجد العناصر الإرهابية

بعد أن دقت ساعة الصفر وبداية انطلاق عمليات تحرير ساحل حضرموت الذي كان يعيش تحت وطأة العناصر الإرهابية التابعة لنظام الاحتلال اليمني ، فلم تلاقي تلك العناصر مكانا آمنا لتختبئ فيه إلا وادي حضرموت.
فكان الوادي أول ملجأ للعناصر الإرهابية أثناء انطلاق عمليات تحرير الساحل ، في حينها حظت العناصر الإرهابية بظهور حامية لها في الوادي من قبل تلك القوات الشمالية التي تسير على زمام الأمور الأمنية في المنطقة.

وبالفعل احتضنت القوات الشمالية المسيطرة على وادي حضرموت القوات الإرهابية واحسنت ضيافتها لجعلتها تستعيد بضعا من قوتها الانتقامية بحق أهلنا في وادي حضرموت ، من خلال تنفيذ سيناريو الاغتيالات والتصفيات للكوادر والشباب في وادي حضرموت.

_ سيناريو الاغتيالات ينتهي في الساحل وتبقى ذروته في الوادي :

كان ساحل حضرموت يشهد عمليات اغتيالات بين فترة وأخرى تستهدف الكوادر العسكرية والأمنية ورجال الدين والشباب من خلال دراجة الموت الحمراء التي يقودها الجبناء الذين يرتادون لثام النساء ليطلقوا رصاصات الغدر والخيانة على كوادرنا التي نحن اليوم افتقدناها بسببهم ، أو من خلال التفجيرات والمفخخات التي ينفذها هؤلاء بحق إخواننا ، واستمر ذلك المسلسل في الساحل إلى أن حرر بفضل من الله عزوجل ونخبتنا الحضرمية بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وما أن تحرر الساحل انتقل السيناريو إلى الوادي وهو الوضع الحالي الذي يعيشه اهلنا في الوادي لا يختلف عن الوضع في سابقا في الساحل .
دراجة حمراء، وسيارة مفخخة، وحزام ناسف يرتديه من لا دين لهم ولا ملة لينفذوا مخططات أجندة خارجية تتمنى الشر لأهلنا تحت شماعة تطبيق الشرع والشرع برئ من هذه الأعمال التي لا يقبلها دين ولا دستور .

كثير من الكوادر العسكرية والأمنية ورجال الدين والشباب هم ضحايا التفجيرات ودراجات الموت الحمراء التي تنفيذ العمليات الإرهابية في الوادي ، بحماية من القوات التي تسيطر على الجانب الأمني في المنطقة.

_ انسحاب القوى الشمالية من الوادي بندا من بنود اتفاق الرياض :

تضمنت بنود اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية بندا ينص على انسحاب القوات الشمالية المسيطرة على وادي حضرموت إلى الجبهة ،ويتوافق هذا البند مع تطلعات ورغبة أبناء الوادي بعدم بقاء هذه القوات التي لم تجلب للمنطقة إلا مزيدا من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

إشادات واسعة بجناح سقطرى في مهرجان الشيخ زايد التراثي بأبوظبي

المكلا (حضارم اليوم) خاص للعام الثامن على التوالي و في مشهد يعكس ثراء التراث السقطري، …