المكلا ( حضارم اليوم ) خاص
وجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم عبد العزيز الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن، خطاباً هاماً للشعب الجنوبي في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للتصالح والتسامح الجنوبي.
فيما نص الخطاب:
ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن وخارجه
نُحييكم تحية الصمود والثبات والتلاحم، وأنتم تحييون الذكرى الخامسة عشرة لذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، هذا الحدث العظيم الذي انطلق في الثالث عشر من يناير من العام 2006م من مقر جمعية أبناء ردفان الخيرية في العاصمة عدن.
نُحييكم باعتزاز وإكبار وأنتم تكسرون رهان الأعداء بأن أحلتم هذا اليوم من ذكرى أليمة وظّفها خصوم الجنوب لتمزيقه إلى مناسبة عظيمة تسامى فيها الجميع على جراح الماضي وانطلق بقوة وثبات نحو المستقبل، وكان من نتاج ذلك إن شهد هذا اليوم بداية الانطلاقة الحقيقية للحراك الجنوبي السلمي الذي قاد نضال شعبنا بإرادة صلبة حتى وصل إلى ماوصل إليه من انتصارات ونجاحات وانجازات أعادت للجنوب مكانته وقراره.
يا أبناء شعبنا العظيم
إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة وما تمثله من قيمة إنسانية نبيلة، فإننا نتذكر باعتزاز وتقدير كبيرين، كل الرجال المخلصين من كل محافظات الجنوب الحبيب الذين صنعوا هذا اليوم الخالد، كما نتوجه إلى الله بالدعاء بالرحمة لكل الشهداء الأبطال الذين ارتقوا دفاعا عن هذا المبدأ، وفي سبيل ترسيخه في وعي وضمير أجيالنا الحالية والقادمة .
ياجماهير شعبنا العظيم
إن تحديات المرحلة القادمة واستحقاقاتها تتطلب العمل على تعزيز وترسيخ ثقافة التصالح والتسامح الجنوبي، ليغدو سلوكاً يومياً لدى الجميع.
وفي هذا الاتجاه فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل الأمين لقضية شعبنا، نؤكد تمسكنا بكل القيم النبيلة التي مثلها مشروع التصالح والتسامح، وننتهزها مناسبة لدعوة كل أخوتنا الجنوبيين بكل توجهاتهم ومشاربهم، لفتح صفحة جديدة في بناء هذا الوطن انطلاقا من الشراكة وتحمّل المسؤولية الجماعية في بناء مؤسساته الوطنية على طريق تحقيق آمال شعبنا وتطلعاته، منطلقين في ذلك من قناعتنا الثابتة بأن الجنوب لن يكون ألا بكل ولكل أبنائه.
نجدد التحية لكل أبناء شعبنا الذين اظهروا أروع صور الالتفاف بهذا المشروع وجسدوه واقعا، وانتصروا له، رغم كل محاولات استهدافه والنيل منه ووضع العراقيل في طريقه.
ياجماهير شعبنا
إن ثقتنا كبيرة بأن المناضلين المخلصين الأحرار الذين صنعوا هذا اليوم في ظل ظروف صعبة وبالغة التعقيد وقمع وارهاب تجاوز كل الحدود لهم قادرين على الوصول به إلى مرافئ الأمان المنشودة.
لقد عانى شعبنا طويلا من صراعات الماضي التي وظّفها الأعداء ومازالوا للنيل منه ومن طموحاته في استعادة وجوده وهويته ودولته، وإزاء ذلك فإن لا سبيل للنصر وتجاوز عثرات الحاضر وتحديات المستقبل إلا بالتمسك بهذا المشروع والانتصار له وهذا مانحن على ثقة لا تقبل الشك فيه.
الرحمة للشهداء
العزة والشموخ لشعبنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن