الرئيسية / أراء وكتاب / الدور الابرز في حكومة المناصفة مقال :د.جمال أبوبكر عباد

الدور الابرز في حكومة المناصفة مقال :د.جمال أبوبكر عباد

هناك العديد من الاستفسارات التي يطرحها رجال السياسة والاقتصاد السياسي الحضرمي اليوم بين اوساطهم حول ما هو الدور المطلوب من حكومة المناصفة الجديدة وفق مخرجات اتفاق الرياض و ما العمل المناط على مجلسنا الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه في تفعيل دور الحكومة الجديدة في الوقت الحالي بالمحافظات الجنوبية و العاصمة عدن من باب المناصفة الجديدة وفق مخرجات اتفاق الرياض من حقيقة التمكين السياسي في صنع القرار داخل كل المحافظات الجنوبية المحررة التي تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي و ممثلا شرعيا لها مما يجعله يتحرك بخطوات ثابتة تجاه الكثير من القضايا وفق الرؤية و الهدف للمجلس.

أن حكومة المناصفة و الشراكة الحقيقية تجعلنا أن نخطو خطوات للتحضير الجيد بأن نكون جزء من كل قرارات حكومة المناصفة الجديدة وفق ما تم الاتفاق عليه في السابق.

كل وزير و كل طاقم الوزارة التي يمثلها الانتقالي و كل من وافق عليه الانتقالي في تشكيلة الحكومة و ايضا كل من كان مرشحا متوافق عليه و اصبح من ضمن طاقم الوزراء عليهم اليوم أن يعملون وفق برنامج تكاملي من خلال بناء مؤسسات المجتمع المدني في كل المناطق الجنوبية المحررة بما يخدم و يعزز من استكمال البناء على طريق التحضير و الاعتراف بالنجاح للقيادات الجنوبية في تأسيس لبنة أساسية يضعها المجلس الانتقالي الجنوبي تحت راية استعادة دولة الجنوب و عاصمتها عدن.

لقد توالت الفرص التي سنحت لنا الواحدة تلو الأخرى و اليوم أنها الفرصة ليست الأخيرة من تمكين أبناء الجنوب العربي المحتل من قبل قوات الجيش اليمني الزيدي في الثبات على الأرض و تأسيس جيش جنوبي خالص قادر على حماية الأرض الجنوبية و المؤسسات الوطنية الجنوبية.

أن الشراكة في الحقيقية في حكومة المناصفة لا تقتصر فقط على طاقم الوزارة فقط بل أيضا تشمل مكاتب فروع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالمجالس التنفيذية بالمحافظات الجنوبية المحررة عامة و كذلك ايضا على مستوى المديريات و المراكز بالمحافظات الجنوبية المحررة .

اليوم لم تعد حكومة معين حكومة كفاءات كما يشاع في الاعلام التابع لهم بل هي حكومة مناصفة بين الشمال و الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله.

أن عودة دولة الجنوب لن تاتي الا عبر تضحيات الرجال و الصمود و العمل الميداني المستمر و ليس في الفنادق او الصالات المغلقة و لذلك أن التحرك و التوغل في مفاصل الدولة هو أهم جزء مفصلي من خلال بناء مؤسسات الدولة و التمكين الإداري و المالي لأبناء الجنوب في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

اذا لم يكن لنا دور نشط وفق مصالح مشتركة مع الإقليم و المجتمع الدولي يثمر عن وضع أسس سليمة وستكون هذه الأسس تعزز من دور الشراكة الحقيقية التي تجعلنا أكثر تفهما للاخرين و زرع الثقة في الرغبة الحقيقية التي تجعلنا شركاء و حلفاء حقيقيين في المنطقة العربية بعد أن نستعيد دولتنا الجنوب العربي وهي بمثابة صمام أمان المنطقة العربية عامة و يضمن حماية الأمن القومي العربي من المد الفارسي بالمنطقة العربية و الخليج العربي على وجه الخصوص.

بقلم الدكتور جمال أبوبكر عباد الأكاديمي والمحلل السياسي الحضرمي.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

المواطن بين أعباء الحياة وتجاهل الحكومة… مقال لـ عبدالسلام السييلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: عبدالسلام السييلي يعيش المواطن اليوم تحت خط الفقر مكبل بالإلتزامات الأسرية …