المكلا (حضارم اليوم )تقرير:خاص
قال ناشطون جنوبيون ان احداث شبوة الأخيرة كشفت انتهازية حزب الإصلاح وخداعه للتحالف العربي طوال 5 سنوات .
وأضافوا ان قبائل حجور في شمال اليمن عندما طلبت العون والسند لإغاثتها من بطش مليشيا الحوثي لم يستجب لها احد، رغم تكرار النداء والمناشدات لأكثر من اشهر للحكومة اليمنية ونائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ووزير الدفاع المقدشي وقوات ما يسمى الجيش الوطني في مأرب.
واعتبروا ان ارسال تعزيزات ضخمة ونوعية من مأرب للسيطرة على محافظة شبوة النفطية، يؤكد ان القيادات العسكرية الشمالية لا يهمها كرامتها ولا الدم اليمني، بقدر ما يهمها السيطرة على منابع الثروات النفطية في الجنوب .
وقال عضو الجمعية الوطنية الأستاذ رائد باجابر : أن تواجد القوة الموالية لحزب الإصلاح في شبوة مقرونة بعودة بوجود حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.
وأضاف باجابر، لا يمكن لشبوة أن تحظى بأي استقرار أمني طالما التواجد الإصلاحي الإرهابي فيها.
وتحدث كذلك رئيس مؤسسة الازدهار الأستاذ إبراهيم حاج هدبول، قائلا : أبناء محافظة شبوة قد قالولها بالفم المليان أنهم رافضين للتواجد الإخواني في البلاد، وأن هذه الجماعات تربطها علاقات شراكة مع التنظيمات الإرهابية في المحافظة، وجميعهم يشكلون خطورة على المحافظة.
واختتم هدبول حديثه بالقول، الإصلاح والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة، يهددان أمن واستقرار المحافظة .
وأوضح الناشط السياسي أحمد بن مبارك ،أن الجماعات التابعة لحزب الإصلاح، تسيطر على المحافظة بقوة السلاح وفي ظل رفض شعبي من أبناء المحافظة لتواجدهم.
وتابع بن مبارك : على الجميع أن يستشعر بخطورة تواجد هذه المليشيات الإرهابية على المحافظة، ولن يجلب الأمن والأمان للمحافظة إلا أبنائها هم في المقام الأول لتأمين وحماية المحافظة من أي عناصر تخريبية، وما النخبة الشبوانية سابقا خير دليل وبرهان على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.
وكان أبناء شبوة قد شددوا على عدم حضور تظاهرات الإخوان المزيفة والتي يسعى من خلالها حزب الإصلاح إلى محاولة تزوير إرادة شعب الجنوب عامة وشبوة خاصة.
_ القوة المتواجدة في شبوة وأساسها الحزبي:
أن الأوضاع في محافظة شبوة الجنوبية لم تعد تحتمل وقد ضاق الصبر بأهل شبوة مما يشاهدونه بشكل يومي من فساد وجرائم علنية بقيادة الإرهابي لكعب .
والقوة المتواجدة في شبوة ماهي إلا قوة تأسست على أسس حزبية وتخدم الإخوان وذراعهم في اليمن حزب الإصلاح الإرهابي , ومدعومة من قبل أجندة وقوة في الشمال
بعد سيطرة تلك القوات على شبوة سرعان ما عاد الإنفلات الأمني وعاد الإرهاب بصور مختلفة , ناهيك عن عداءهم لقوات التحالف التي خدمت المحافظات الجنوبية واليمن بشكل عام حتى الآن مازالت , مشيراً أن تطهير شبوة مطلب لابد من تحقيقه بأقرب وقت ممكن بعد إعلان حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب .
_ عودة الإرهاب في شبوة مقرون بعودة الإنفلات الأمني :
أمام مرأى ومسمع العالم اجمع وفي مقدمتها دول التحالف العربي والمملكة العربية السعودية عادت الجماعات والفصائل الارهابية المرتبطة بإخوان اليمن الى شبوة ومديرياتها.
وتشهد عدة مناطق منها الحوطة وبيحان وخورة والصعيد معقل الجماعات الارهابية سابقاً قبل تطهيرها منهم على ايدي النخبة الشبوانية التي تم اسقاطها العام الماضي. اعادة تأسيس وبناء معسكرات رسمية للجماعات الارهابية تحت اسم ( معسكرات تابعة للشرعية ).
من خلال سيطرة إخوان اليمن على شبوة ، تتواصل عمليات تهريب ارهابيين اجانب الى شبوة وضمهم داخل معسكرات المحافظة ضمن المخطط التركي القطري لزرع الارهاب في كل منطقة ضمن استراتيجية الفوضى التي تتبعها الدولتين.
ولتعزيز هذا الامر تسعى تركيا للسيطرة على موانئ شبوة ليسهل لها عملية تهريب الاسلحة والاليات العسكرية والاسلحة النوعية القادمة من تركيا، وتسليح الجماعات الارهابية وعلى رأسها (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) بالاسلحة الحديثة لخوض معارك واحداث تفجيرات واغتيالات في عموم المحافظات المحررة ، وافشال التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكشفت معلومات استخباراتية ان سلطة محافظ شبوة المنتمي لإخوان اليمن عادت لتصعيد حديثها الاعلامي حول ( موانئ شبوة ) وفي مقدمتها (بلحاف) بعد عجز جماعة اخوان اليمن عن تهريب أي اسلحة او معدات واليات قتالية او استقبال ارهابيين جدد من تركيا ، ويسعون للسيطرة على بلحاف لتسهل لهم مهمة التهريب.
_ مليشيات شبوة المسلحة وعدائها للتحالف العربي :
مما لا شك فيه أن التراجع الذي تشهده جبهات الشرعية في مأرب لصالح مليشيات الحوثي، هو أحد النتائج التي تظهر ضعف الشرعية جراء نفوذ حزب الإصلاح الإخواني فيها وقيادته لجبهاتها، وهو ضعف على عكس ما يحدث لمليشيات الحوثي من انهيارات في مختلف جبهات حدود الجنوب والساحل الغربي، ولا يقتصر حزب الإصلاح الذي ينفذ أجندات تركيا وقطر على ذلك بل أنه يعادي القوات الجنوبية وكل من يتصدى لمليشيات الحوثي.
الإصلاح وإضعاف الشرعية
ومنذ إطلاق تحالف دعم الشرعية في اليمن لعاصفة الحزم، والجبهات التي يشرف عليها ويقودها موالين لحزب الإصلاح (تنظيم اخوان اليمن) لم تحقق أي انتصارات محرزة رغم الدعم الكبير الذي يتلقوه من التحالف، بل وأظهرت تواطؤ مع المليشيات وهربت إليها السلاح، وعقدت معها هدنة خفية، وآخرها ما كشف عنه القيادي الحوثي محمد البخيتي عن هدنة جبهات نهم.
وحذر مراقبون عسكريون وسياسيون من إستمرار نفوذ حزب الإصلاح في الشرعية وقيادته واشرافه على الجبهات في الشمال، وكذا استمراره في تحشيد قواته ومليشياته ضد الجنوب والقوات التي تقاتل مليشيات الحوثي دون رادع من الشرعية او التحالف.
وأكدوا أن إستمرار إشراف حزب الإصلاح وقيادته على تلك الجبهات يعني مزيدا من إضعاف الشرعية وقواتها الكبيرة وتكبد خسائر متلاحقة، لصالح مليشيات الحوثي، كما أن إستمرار العداء ومساعي تحويل معركته ضد الجنوبيين والقوات التي تقاتل الحوثي يصب في مصلحة مليشيا الحوثي ويخدم إيران التي تلتقي مصالحها مع تركيا وقطر اللتان تقفان خلف حزب الإصلاح.
وقالوا اضعاف الشرعية وقواتها، واستهداف القوات الجنوبية والقوات التي تقاتل مليشيات الحوثي وتصدها، التي هي شريك أساسي للتحالف، هي في الأصل إضعاف للتحالف العربي، خدمتا لأجندات تركيا وقطر وإيران مثلث الشر الذي يعادي ويستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية، ولهذا فلا بد من تقليص نفوذ الحزب في الشرعية وقواتها وردعه عن أي عداء أو تحشيد ضد القوى الفاعلة على الأرض.