المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
على الرغم من الأجواء الإيجابية التي تلوح في الأفق بشأن المصالحة الخليجية مع قطر، تواصل الدوحة استفزازها لمملكة البحرين، حيث أبلغت قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن مزاعم بشأن خروقات جوية من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020.
ووفقًا لما جاء في بيان قطر، وجهت السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إخطارًا رسميًا من قبل حكومة قطر، إلى السفير جيري ماتجيلا، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، زعمت خلاله اختراق الطائرات العسكرية البحرينية للمجال الجوي لدولة قطر فوق المياه الإقليمية القطرية، حسب زعمها.
تقويض المصالحة
يأتي الإجراء القطري الأخير منافيًا لجهود المصالحة الخليجية التي تدعو إلى التهدئة بين أطراف الأزمة الناشبة منذ أكثر من 3 سنوات، الأمر الذي يعيق أي اتفاق يمكن التوصل إليه بين الدوحة ودول الرباعي العربي.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان له نشرته وكالة الأنباء البحرينية بنا، إن مملكة البحرين تتطلع إلى قمة تؤدي إلى مرحلة تعزيز الحوار الخليجي تحقيقًا للأهداف المرجوة في المستقبل.
كما جاءت شكوى قطر المقدمة في مجلس الأمن ضد مملكة البحرين، في الوقت الذي تسعى فيه الأخيرة إلى مبادرة جديدة للحد من الانتهاكات القطرية بعد اعتراضها المتكرر لزوراق البحَّارة والصيادين البحرينيين بالمياه الإقليمية في الخليج.
وأكد مجلس الوزراء البحريني، في بيان سابق، أهمية التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين بالبلدين من ممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود وبما يعود بالخير على مواطني البلدين ويعزز من التعاون الخليجي.
تنافض الدوحة
يتنافى الإجراء القطري الأخير مع تصريحات وزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التي لم يمر عليها 24 ساعة، حيث أكد خلالها أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف.
وقال بن عبدالرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، إن دولة قطر ثابتة على موقفها بشأن وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأن تحل كافة الأزمات بالحوار المباشر البنَّاء، معتبرًا أن استمرار الخلاف لا يصب في مصلحة أي طرف، وأن شعوب دول مجلس التعاون الخاسر الأكبر من هذه الأزمة.
وأضاف وزير الخارجية القطري، أن بلاده تنظر لمسألة أمن الخليج كأولوية، مشيرًا إلى أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف، معربًا عن ترحيب الدوحة بأي مبادرات تجعل المنطقة مستقرة.