الرئيسية / أخبار عربية ودولية / موقع أمريكي: مصر تؤسس حائط صد أمام التمدد التركي في القرن الأفريقي

موقع أمريكي: مصر تؤسس حائط صد أمام التمدد التركي في القرن الأفريقي

المكلا ( حضارم اليوم ) وكالات

في السادس من ديسمبر الجاري، زار وفد مصري العاصمة الصومالية مقديشو، وعلى رأسه مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية شريف عيسى، في إطار مساعٍ مصرية لتعزيز التواجد في القارة الأفريقية والتعاون مع دولها في مختلف المجالات.

وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية رخا حسن، في تصريحات لموقع “المونيتور” الأمريكي، إن الزيارة تعكس رغبة مصر في تعزيز علاقاتها مع الصومال، حيث يتمتع البلدان بعلاقات تاريخية جيدة تعود إلى ما قبل استقلال الصومال عام 1960، وأضاف أن القاهرة أقامت مدارس هناك وأرسلت بعثات تعليمية وأزهرية إلى الدولة.

وأوضح حسن أنه مع اشتداد حدة الحرب الأهلية الصومالية في بداية التسعينيات وبسبب عدم الاستقرار هناك، وصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود، وتعرضت السفارة المصرية في مقديشو إلى جانب السفارات الأجنبية الأخرى للهجوم في ذلك الوقت، وتم نقل مقر السفير المصري إلى العاصمة الكينية نيروبي حفاظا على أمنه وسلامته، وتقلبت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين.

وربط مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، زيارة الوفد الدبلوماسي بالعمل المصري في أفريقيا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن الزيارة تعكس مساعي مصر للعب دور أكبر في الصومال بهدف حشد الدعم الفني في قضية سد النهضة من جهة ومواجهة التسلل التركي من جهة أخرى.

وأضاف الموقع أنه منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر في عام 2014، تغيرت السياسة المصرية تجاه أفريقيا بعد الضرر الذي لحق بها بسبب غيابها عن الاتحاد الأفريقي منذ محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، وتسعى مصر الآن إلى ترميم علاقاتها في أفريقيا وحماية مصالحها وتعزيز موقفها في قضية سد النهضة.

وقال غباشي إن “التحرك المصري في أفريقيا يركز بشكل أساسي على قضية سد النهضة، لكن مصر قلقة من قضية أخرى في الصومال، وهي التسلل التركي الهائل والمخيف إلى أراضيها”.

وأوضح أن الصومال يواجه تحديًا كبيرًا مع صعود حركة الشباب المحسوبة على تنظيم داعش. وأشار إلى أن مصر ربما تعرض خبرتها في مواجهة مثل هذه التنظيمات المتطرفة.

وعلق السفير رخا حسن بالقول: “لسوء الحظ، تمكنت في السنوات الأخيرة دول مثل تركيا من التسلل إلى الصومال من خلال تقديم المساعدة، حتى تمكنت من إنشاء نقطة محورية عسكرية (قاعدة) في مقديشو في عام 2017. وبالتالي، كان على مصر تعزيز علاقاتها مع الصومال لإحداث التوازن المطلوب”.

وبحسب موقع “24” الإخباري، تُغرق تركيا الحكومة الصومالية الضعيفة بالاستثمارات المالية والاقتصادية لدعم نفوذها العسكري، والإمساك بملف تدريب الجيش والأمن في البلد الذي ترك لمصيره دوليًا، بسبب الفوضى التي تعمه منذ إسقاط الرئيس الأسبق محمد سياد بري في 1990.

ويعتقد متابعون لأوضاع الصومال أن تركيز الأتراك على زيادة النفوذ العسكري والاقتصادي في الصومال هدفه الرئيسي تعويض خسارتهم في السودان، بعد أن فقدوا نفوذهم في جزيرة سواكن إثر الانتقال السياسي الذي أطاح بعمر البشير حليف أنقرة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ترحيب عربي وإسلامي بقرار الجمعية العامة دعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

المكلا (حضارم اليوم) وكالات رحب دول ومنظمات عربية وإسلامية الجمعة بتصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة …