أن المشاورات المكثفة بين فصائل الرئيس عبدربه منصور المتعددة او ما تسمي نفسها بالشرعية في عاصمة المملكة الرياض بعد خلافات حاده فيما بينها قد جعلتها أن تطرق باب الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي و وفده المفاوض بالعاصمة السعودية الرياض وأن تعود صاغره بعد أن تم التشاور والتنسيق بين شرعية الرئيس عبدربه منصور و المجلس الانتقالي الجنوبي و تحت إشراف التحالف العربي ومباركة من المجتمع الدولي حيث أثمر ذلك الحوار إلى تنفيد الجانب العسكري و الامني قبل الجانب السياسي الذي تم التوقيع عليه وعدم تنفيذه بحجة عدم إعلانه الا بعد تنفيد الشق العسكري ومن حنكة المجلس الانتقالي الجنوبي و وفده المفاوض تم التوقيع على هذه النقطة المحورية في الخلاف لغرض تفويت الفرصة على خاطفي القرار داخل حكومة هادي و عدم عرقلة اي تقدم للقضية الجنوبية في المحافل الدولية.
أن الموافقة على هذه الفقرة تعد خطوة متقدمة من جانب القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي لنجاح اتفاق الرياض 2 بعد أن ساده الجمود لفترة طويلة بسبب تعند شرعية الرئيس عبدربه منصور من جانب و تطرف جناحه العسكري المتشدد و المهيمن على كل قرارات الرئيس هادي من جانب اخر.
لقد أدرك أبناء الجنوب تحت قيادتهم السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه من ضرورة التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن و ضرورة الاستمرار في تحقيق مكاسب سياسية قادمة للقضية الجنوبية من أجل أن تكون هذه المكاسب أوراق تضاف الى النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيد الإقليمي و الدولي ومن أجل ربط علاقات التعاون بين دول المنطقة و زرع أواصر الثقة و الشراكة بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب و الدفاع عن الأمن القومي العربي في المنطقة.
أن هذا الاتفاق يعد لبنه أساسية يضعها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي لكي يكون شريكا أساسيا و ممثل عن شعب الجنوب في مفاوضات الحل النهائي وبهذه الطريقة الصحيحة التي تم المصادقة عليها قد خطى خطوتين في وقت واحد وهكذا هي الصفقات و الضربات السياسية الناجحة في الوقت الحالي.
بقلم الأكاديمي والمحلل السياسي الحضرمي د. جمال أبوبكر عباد