الرئيسية / أراء وكتاب / التعامل مع الشائعة (3) بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

التعامل مع الشائعة (3) بقلم: سالم عبدالمنعم باعثمان

ان الشائعة تعتمد الغموض والأهمية كمؤشر لسرعة انتشارها، ومن الممكن ازالة الغموض بمعرفة السبب كأن تقدم الأخبار وكأنها حقيقة كاملة أو أن تعطي بدائل الأخبار التي يتم السكوت عنها، ان غيبة الحقيقة تولد لدى الانسان فراغا فكريا يجعله فريسة سهلة للاشاعات والأخبار المضللة التي يذيعها النقداء مستغلين ذلك المناخ الصالح الذي يتهيأ لهم لتحقيق اغراضهم في تدمير الروح المعنوية، ومن الأمثلة التي تنساق في هذا المجال ماحدث في غزوة أحد من أشاعة قتل النبي صلى الله عليه وسلم كلمة حاقدة أطلقها شيطان رجيم في وقت عصيب وفي ظروف بالغة القسوة فكان لها أثر شديد في نفوس المسلمين فخارت قواهم والتي كثير منهم مامعهم من سلاح وقد كان رد الرسول القائد على هذه الشائعة المقتلة أن صعد فوق الجبل ليطمئن اصحابه ويرد اليهم الثقة في أنفسهم، وكان الرسول(ص) ينادي : يافلان أنا رسول الله. فينبغي الاحاطة بالشائعة عن طريق تقديم حقائق أفضل لأظهار عدم صدقها ( ان الاتصالات اليوتيوبية المنظمة هي السبيل الوحيد للرد على الشائعات المغرضة… تكون الشائعات عادة مجهولة المصدر لذا لابد ألا يوحي للمستمع عن طريق الأعلام، فمثلا ان العدو هو مصدر كل الشائعات لأن ذلك يعطي صورة ذهنية للسامع على قدرة العدو القاهرةويعكس خوفا ويروج حدوث شأئعات جديدة وللأعلام المعادي دور كبير في بث شائعات كثيرة فينبغي مراقبة محطات الارسال ووسائل الأعلام المعادية وفهم كل الأمور والشائعات قبل الرد عليها وعدم التأكيد على المقالات التي تدحض الشائعات لأن ذلك يهدم جسور الثقة بين الوسيلة الاعلامية والجماهير، ان قسما من الشائعات قد تكون جزءا من خبر صحيح …

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الأقلام الخبيثة وأفاعي الفتنة.. مقال لـ د. صدام عبدالله

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ د.صدام عبدالله` في زمن نعيش فيه تحدياتٍ جسام، ونسعى جاهدين للم …